سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيدًا لتحذيرات البوابة نيوز.. المزارعون يمتنعون عن توريد الأرز للمطاحن في كفر الشيخ.. وكيل وزارة التموين: لم نتسلم سوى 500 طن شعير حتى الآن بواقع 4% من المستهدف والسبب تدني الأسعار الحكومية
قبل نحو شهر تقريبًا دقت "البوابة نيوز" جرس الإنذار بشأن أزمة نقص توريد الأرز من قبل المزارعين والتجار لمضارب المحافظة وباقي مضارب الجمهورية، بسبب السعر الذي يراه المزارعون أنه سعر متدني والمحدد من قبل وزارة التموين لأسعار الأرز الموردة، وهو 2400 للحبة العريضة و2300 للحبة الرفيعة. المهندس عماد حبيب وكيل وزارة التموين بكفر الشيخ كشف أن إجمالي ما تم توريده حتى الاّن 500 طن أرز شعير فقط،لعدد 5 مضارب حكومية من إجمالي المستهدف 120 ألف طن أي بنسبة 4% وهي حصة ضئيلة جدًا لا تكفئ تموين شهر واحد لمحافظة واحدة. وأضاف حبيب، سبق وأن خاطبنا وزير التموين السابق الدكتور خالد حنفي، برفع أسعار توريد الأرز، ولكننا فوجئنا به يحدد السعر دون التشاور مع وكلاء الوزارة ومديري العموم ونقباء الفلاحين على مستوي محافظات الجهورية، وهو ما أحدث فجوة كبيرة في نقص المعروض. وأشار وكيل وزارة التموين أن مديرية التموين بالمحافظة تقوم حاليًا بالاشتراك مع مباحث التموين والرقابة الإدارية باستهداف مخازن الأرز التابعة للتجار والذين يقومون بتخزينها بهدف رفع الأسعار وتحقيق مكاسب وارباح مبالغ فيها، مضيفا أن مباحث التموين قامت بمصادرة 18 طن أرز شعير لدى أحد كبار التجار وتم التحفظ عليها لحين صدور قرار من النيابة العامة ببيعها لصالح الجمهور. واواضح "حبيب" أنه سيتم طرح كميات من الأرز في منافذ التموين ومعارض السلع الغذائية للجمهور بسعر 4.5 جنيه للكيلو للمساهمة في تخفيف العبء عن المواطنين. أما المهندس محمد عبدالله وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، فيؤكد أنه تم حصاد 100 % من محصول الأرز بإجمالي مساحة 271795 ألف طن، بما يعادل 850 ألف طن ارز وهي أكبر مساحة منزرعة بالمحصول على مستوي الجهورية بما يعادل ثلث المساحة الإجمالية. ويقول على نصار نقيب الفلاحين بكفر الشيخ، إن سعر الأرز الحالي ارتفع ل300 جنيه للطن الحبة العريضة و2800 للحبة الرفيعة، ومنطقيًا المزارع يبحث عن مصلحته في المقام الأول في ظل ارتفاع مستلزمات الزراعة من اسمدة وتقاوي ومصاريف أخرى، تجعله يقوم ببيعه للتاجر والذي يقوم بدوره بتخزينه تمهيدًا لرفع السعر في المستقبل القريب، وإذا ما تم رفع أسعار التوريد في المضارب حاليًا فسيرتفع السعر تلقائيًا في الأسواق، لذا كان من الواجب على الجهات المعنية رفع السعر منذ بداية موسم التوريد حتى لا تحدث أزمة غذائية في سلعة أساسية مثل الأرز. ويشير مسعود المنسي" مزارع" لقد تذوق طعم الحسرة الموسم الماضي، حينما قامت الحكومة بتسعير الأرز ب1800 جنيه على أقصى تقدير، وفوجئنا بعدها بشهر واحد فقط تفتح باب التصدير ليرتفع ثمن الأرز الشعير ل4000 آلاف جنيه ليحقق التجار ارباحا خيالية في وقت قصير، في الوقت الذي كان الفلاح يعض اصابع الندم ببيعه المحصول بخسارة، لذا فالمزارعون كباقي الفئات يبحثون عن المصلحة وتحقيق الربح، فليس من العدل أن يكون السعر في السوق 3000 جنيه واقوم ببيعه للحكومة ب2400 جنيه على حد قوله. ويشير مصدر بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن الحكومة ستقوم بطرح مناقصة لاستيراد مليون طن أرز لسد الفجوة والعجز في السوق،خاصة أن قطاعا كبيرا من الشعب ليس لديه ارض زراعية وليس لديه ايضًا قدرة على شراء كميات من الأرز الشعير لتخزينه للاستهلاك.