تابع التحالف العربي من أجل السودان بقلق شديد تداعيات التقرير الذي بثته منظمة العفو الدولية "أمنستي"، حول استخدام السلطات السودانية للأسلحة الكيميائية فى منطقة جبل مرة الواقعة في ولاية غرب دارفور، وردود الأفعال المختلفة من منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية المعارضة بشقيها المدنية والمسلحة، وتأثير إستخدام تلك الأسلحة على المنطقة، وقد أثار التقرير الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي لكونه كشف عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستخدمها السلطات السودانية لأسلحة محرمة دولياً. وأدان التحالف العربي من أجل السودان بشدة إستخدام السلطات السودانية الأسلحة الكيميائية، وعبر عن قلقه الزائد للنتائج الكارثية التي نقلتها المنظمة في تقريرها جراء إستخدام تلك الأسلحة الكيميائية وتأثيراتها المضرة على الإنسان والحيوان والبيئة، حيث تقول المنظمة في تقريرها أن عدد الضحايا الذين قضوا جراء إستخدام الأسلحة الكيميائية حوالي يتراوح بين 200 _ 250 شخصاً بينهم حوالي 105 من الأطفال، وقدر عدد الهجمات ب 32 هجمة يشتبه في أنها بالأسلحة الكيميائية في جبل مرة في الفترة ما بين يناير حتى سبتمبر 2016م، ووقعت أولى الهجمات التي نفذتها الحكومة منتصف يناير وآخرها يوم 9 سبتمبر، وتضررت حوالي (171) قرية من الهجمات التي شنتها السلطات السودانية خلال الثمانية أشهر الماضية وأجرت المنظمة حوالي " 57 مقابلة مع مواطنين من أهالي جبل مرة، بينهم عشرة من جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد نور"، زعموا أن قوات الحكومة السودانية استخدمت "الغاز السام" خلال الهجمات على جبل مرة بين يناير وسبتمبر 2016م. وقالت المنظمة: أن "الضحايا تاثروا "بالدخان السام حيث تقيأوا دماءً ووجدوا صعوبة في التنفس وسقطت ألوان بشرتهم وتغيرت الوان أعينه". وشدد التحالف العربي من أجل السودان علي أن السلطات السودانية ظلت بإستمرار تخرق إتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في كل مناطق النزاعات المسلحة في دارفو وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتمارس التطهير العرقي وإبادة سكان القرى الأصليين بإستخدامها للأسلحة الكيميائية، وإطلاق الميليشيات لتمارس حرق القرى وقتل المدنين وإغتصاب الفتيات والنساء وإخلاء القرى من سكانها وإستقدام مستوطنين جدد.