قال "خالد الزعفرانى" الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: إن المستقبل القريب سوف يشهد مزيدًا من الانشقاقات داخل التنظيم الدولى لجماعة الأخوان، وفى المستقبل البعيد إذا لم تقم الجماعة بمراجعات حقيقية، وتتوافر الشجاعة لدى قادتها وشبابها لإحداث تغييرات جذرية في شكل وعقيدة الجماعة، متمثلة في نبذ الأفكار القطبية تمامًا، وإدانة العنف بكل وسائله، ستصبح الجماعة في بضع سنين مجرد أسطر في التاريخ. وأوضح الزعفرانى فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن أوراق جماعة الإخوان الآن مكشوفة لدى الجميع، والكل يراقب عن كثب تحركاتها، ولا مجال للخداع أو التلاعب بالناس في ظل تمزقها وانقسامها إلى أربعة تكتلات داخلية، لذلك أقول: إذا استطاع الإخوان تحقيق يقظة حقيقية فبالتأكيد سيعلم الناس بذلك. وتابع الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أرى أنه من الصعب استجابة النظام لمبادرات المصالحة مع جماعة الإخوان، في ظل الرفض الشعبى للجماعة ورموزها، ولا سبيل لتغيير تلك الحالة، إلا من خلال تحرك الجماعة نفسها واتخاذ خطوات جادة لإزالة ما علق في قلب الشعب المصرى من غضب، وهذا لا يتأتى إلا بإجراء مراجعة حقيقية والتزام أفراد الجماعة بها، فرغم تميز الشعب المصرى بصفة العفو، إلا أنه لن يقبل مرة أخرى بالتعاطى مع الجماعة على صورتها السابقة كتنظيم سرى إرهابى مسلح، أمواله لا تخضع لمراقبة الجهاز المركزى للمحاسبات، يمارس العنف، ويخلط بين نشاطه الدعوى والحزبي.