نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "طهران تايمز" الإيرانية، اليوم الأحد، أنه من المرجح اشتراك الولاياتالمتحدةوإيران خلال اجتماع قادم برعاية الأممالمتحدة، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الإنسانية المتفاقمة بسوريا. ونوهت الصحيفة إلى أنه وفقا لعدد من الدبلوماسيين والمسئولين المقيمين بالأممالمتحدة، فإن ذلك يعد علامة شديدة الوضوح على رغبة ايران والقوى العالمية "للعمل معًا على حل الأزمة في سوريا، ومؤشر آخر على تحسن العلاقات الناشئة حديثا بين واشنطنوطهران". واشارت إلى أن "فاليري آموس" كبيرة منسقي الأممالمتحدة للإغاثة، أرسلت دعوات إلى ما لا يقل عن اثنى عشر بلدا، بما في ذلك "الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا، إيران، والمملكة العربية السعودية، بريطانيا، الصين، فرنسا، لوكسمبورج، الكويت، قطر، وممثل عن الاتحاد الأوروبي"، للمشاركة في اجتماع رفيع المستوى بجنيف بهدف الحث على السماح للعاملين بالإغاثية للعمل بأمان في سوريا، لتوصيل المساعدات الى أكثر من 2.5 مليون سوري، كانت قد قطعت عنهم المساعدات. وأفادت الصحيفة انه وفقًا لمستندات سرية للأمم المتحدة، فإن الوضع الإنساني في سوريا يتدهور على أساس يومي، والهدف من المجموعة الإنسانية عالية المستوى، هو تعزيز التعاون بين تلك البلدان التي لها تأثير على أطراف النزاع السوري لمواجهة التحديات الإنسانية. وأشارت إلى انه من غير الواضح متى سيعقد الاجتماع الذي كان من المقرر له منتصف هذا الشهر؟. وذكرت الصحيفة ان الدبلوماسيين الامريكيين والإيرانيين ردوا بالإيجاب على الدعوة، لكن أحد المسئولين، رفض الكشف عن هويته، قال انه لم يتضح بعد ما إذا كانت المملكة العربية السعودية، الغاضبة من سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرًا، بخصوص نهجها الذي تتبعه مع سورياوإيران، ستنضم إلى المجموعة وتحضر الاجتماع أم لا. وقال مسئول من الولاياتالمتحدةالأمريكية، رفض الكشف عن هويته، "لقد تلقينا الدعوة، ونأمل أن نكون في وضع يمكننا من خلاله تأكيد الحضور في المستقبل القريب"، بينما لم يؤكد "علي رضا ميريوسفي" المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة، على حضور طهران للاجتماع، لكنه قال "نحن نرحب بأي جهود لمساعدة الشعب السوري بالتوازي مع خطوات سياسية". وأوضحت "طهران تايمز" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت في السابق غير راغبة بمشاركة إيران في مفاوضات سياسية تخص الشأن السوري، حتى اذا كانت برعاية الاممالمتحدة، بحجة أن إيران كانت طرفا في الصراع. وتغير موقف واشنطن بعد سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى مع كبار المسئولين الإيرانيين، بمن فيهم الرئيس الإيراني المنتخب حديثا "حسن روحاني"، ومع ذلك، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تسمح لإيران بالمشاركة في مفاوضات سياسية حول مستقبل سوريا، اذا لم تؤيد البيان المدعوم من الأممالمتحدة، الذي اقترح في جنيف العام الماضي من قبل "كوفي عنان" الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والذي يتبنى سياسة انتقال السلطة بسوريا، وإيران لم تؤيد هذا البيان حتى الآن.