حرب جديدة بدأت داخل جماعة الإخوان الإرهابية على المناصب القيادية بعد ساعات قليلة من الهدنة بين الجبهتين المتنازعتين عقب وفاة محمد كمال، قائد جبهة الشباب المعارض للمرشد المؤقت محمود عزت. لم تنتظر الجبهتان انتهاء صلاة الجنازة التى أقيمت فى تركيا بإمامة يوسف القرضاوى، القطب الإخوانى البارز، لبدء الحرب، حيث شهدت الصلاة خلافات بعدما انسحب محمود حسين، أمين عام الإخوان والمحسوب على جبهة المرشد المؤقت محمود عزت، من الصلاة بعد صعود أحمد عبدالرحمن، المرشح الأول لقيادة جبهة شباب الإخوان بعد وفاة كمال، على المنبر، وخطب فى المصلين عن قائد جبهة الشباب ودوره الهام فى إنقاذ سفينة الإخوان من الغرق، الأمر الذى استفز أمين عام الجماعة، وجعله يسب «أحمد عبدالرحمن» بصوت سمعه من بجواره، قبل أن يغادر المسجد فى صمت دون أن يسلم على قيادات الجماعة الآخرين الذى كانوا بجواره لانتمائهم لجبهة محمد كمال، وكان أبرزهم عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى للإخوان. وبعد وصول محمود حسين، لمقر الجماعة الذى افتتح العام الماضى فى إسطنبولبتركيا، قرر أن يجمع قيادات جبهة محمود عزت الموجودين فى تركيا مع باقة من قيادات الجماعة الإسلامية، وأم بنفسه صلاة الجنازة مرة أخرى على عضو مكتب الإرشاد محمد كمال، ورفيقه ياسر شحاتة. وحرص أمين عام الإخوان على التقاط صورة أثناء أدائه الصلاة الأخرى على محمد كمال، للتأكيد على بدء الحرب من جديد على جبهة شباب الإخوان، ليس هذا فحسب بل خالف ما جاء فى كل بيانات جبهة الشباب بعدم أخذ عزاء محمد كمال إلا بعد الثأر لدمائه، وأقام سرادق عزاء صغيرا داخل مقر الجماعة بتركيا، الأمر الذى تسبب فى موجة غضب كبرى ضد أمين عام الجماعة الذى أعلن بدء الحرب سريعا ومجددا داخل الإخوان.