بدأ العام الدراسي الجديد في إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، بينما واصل المعلمون الأكراد لاسيما في السليمانية إضرابهم عن العمل الذي بدأ الثلاثاء الماضي احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم بسبب الأزمة المالية وانخفاض أسعار النفط عالميا. وفي الوقت الذي أغلقت أبواب أغلب مدارس محافظة السليمانية اليوم بسبب إضراب المعلمين، افتتح وزير التربية بحكومة الاقليم بشتيوان صادق العام الدراسي الجديد، مؤكدا على مشروعية مطالب المعلمين المحتجين، وقال "أتمنى أن لا تخلط بالسياسة، والإضراب عن العمل ليس الحل للمشكلات". وقال صادق، في كلمة بمدرسة في قضاء مخمور في أربيل، إن الوضع المعيشي للمعلمين أصبح قاسيًا ولا يمكن أن ينكر أحد ذلك، بل على العكس كلنا نعلم أن المعلمين ليس لديهم مهنة أخرى غير التعليم في حياتهم، لذا فإن تحسين حياتهم بحسب الواقع المالي لاقليم كردستان أولوية. وأضاف: أن هناك إضرابا للمعلمين في بعض المناطق بمحافظة السليمانية لكنه ليس حلًا، والإضراب لن يستمر في السليمانية وسنحاول بدء الدراسة في جميع مدارس المحافظة خلال الأسبوع الحالي.. لافتا إلى أن فرض عقوبات على المعلمين المضربين من المستبعد لأنهم أكبر من اتخاذ أي عقوبة بحقهم. وكان مئات المعلمين تظاهروا في عدة مدن في اقليم كردستان العراق اليوم احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم بسبب الأزمة المالية الناتجة عن انهيار أسعار النفط وتداعيات الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي منذ عامين.. وتركزت المظاهرات في السليمانية وحلبجة ودربنديخان ورانية وقلعة دزة وكلار وكويه ورفعوا شعارات تنتقد حكومة الإقليم وتقصيرها بحق الموظفين والمعلمين. يذكر أن حكومة الإقليم قررت تأجيل موعد بدء العام الدراسي إلى اليوم من أجل الاستعداد بشكل أفضل للعام الدراسي الجديد على ضوء الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها الإقليم.. وأن أحزاب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية أكدت دعمها ومساندتها الكاملة للمطالب الشرعية لموظفي الإقليم والمعلمين وحقهم في حرية التعبير عن معارضتهم دون عنف، وحملت حكومة إقليم كردستان العراق التي يتزعمها الحزب الديمقراطي مسئولية تأمين الرواتب وتحسين معيشة وأوضاع المواطنين، وطالبتها بالإسراع في القيام بواجباتها بهذا الشأن.