قال الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إنه بمناسبة افتتاح متحف جمال عبدالناصر قرر وزير الثقافة فتح أبوب المتحف مجانًا أمام الجمهور حتى 15 أكتوبر، ويواكب ذلك أيضًا احتفالات الدولة بالذكرى ال43 لنصر أكتوبر المجيد. وأعرب سرور عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز الثقافى القومى الذي تحقق معه فهو حلمًا طالما راود محبى الزعيم الخالد في تحويل منزله الذي كان يعيش فيه وأسرته لمتحف يحكى قصة حياته وكفاحه ويخلد ذكراه، وها هو اليوم يضاف كصرح متحفى مهم إلى منظومة المتاحف القومية التابعة للقطاع. وأشار سرور إلى أن المنزل آل لقطاع الفنون التشكيلية منتصف عام 2011، لكن العمل بدأ به منذ تولى الرئيس السيسى مهام منصبه، ويمثل المتحف بانوراما تاريخية تحكى قصة كفاح زعيم وتوثق لحقبة هامة من تاريخ مصر، منذ اندلاع ثورة 23 يوليو 1952 وحتى رحيل الرئيس "عبدالناصر"، ونظرًا لجماهيرية "عبدالناصر" ومكانته في قلوب المصريين والعرب بل وفى أفريقيا والعالم، فمن المنتظر أن يكون هذا المتحف من أهم أماكن الزيارة المدرجة على أجندة الجمهور الداخلى أو القادم إلى مصر في رحلات سياحية. جدير بالذكر، أن المتحف يقع على مساحة إجمالية 13.400، تشمل مبنى من دورين على مساحة 1.300م2 والباقى حديقة، وانقسمت خطة العمل بهذا المشروع الهام إلى ثلاث مراحل خصصت الأولى لأعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، والثانية للتشطيبات النهائية، أما المرحلة الثالثة فكانت تجهيز العرض المتحفي، كما تم توثيق المبنى من خلال فيلم قصير يوثق الحالة الأصلية التي كان عليها المنزل في عهد "ناصر" وما كان يتضمنه من أثاث ومنقولات والتي تم إعادتها لحالتها الأصلية كجزء من سيناريو العرض. ويحوى سيناريو العرض المتحفى ثلاث مسارات متحفية، الأول خاص بالقاعات الخاصة مثل حجرة المكتب وغرف المعيشة والنوم والصالونات إضافة إلى بعض المقتنيات الشخصية الخاصة بالرئيس عبدالناصر، ويعتمد المسار الثانى على عرض متعدد الوسائط لتسجيلات نادرة وأفلام وثائقية وخطب ووثائق تؤرخ لأهم الأحداث التي شهدها عهد الرئيس عبد الناصر بداية من ثورة 1952 مرورًا بالسد العالى وتأميم القناة والعدوان الثلاثى والوحدة بين مصر وسوريا وحرب 67 وحرب الاستنزاف وغيرها. أما المسار المتحفى الثالث فمخصص للمقتنيات، والتي تشمل الأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية التي حصل عليها الرئيس وبعض المقتنيات الأخرى المرتبطة به، فضلًا عن الخدمات الإضافية التي تم استحداثها لخدمة زوار المتحف.