بدأ المتحف المصري بالتحرير اختيار عدد من القطع الأثرية ذات الصلة بالحروب التي خاضتها مصر في العصور القديمة التي توضح دور وعظمة الجيش المصري على مر العصور، وذلك لعرضها للاستفتاء الشهري الذي تقيمه وزارة الآثار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لاختيار إحداها وعرضها كقطعة شهر أكتوبر بمدخل المتحف؛ احتفالا بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة وأوضحت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير أن هذه القطع تنوعت عصورها التاريخية وأشكالها وأنواعها ومواد صنعها فهي عبارة عن نقوش ومناظر للحروب التي خاضتها مصر وتماثيل لأهم قادة الجيش المصري قديمًا وكذلك نماذج للأسلحة والمعدات الحربية. كما أشارت إلى أن من أجمل هذه القطع المختارة نموذج من الخشب يعود لعصر الأسرة الحادية عشر لفرقة من الرماة المصريين أكتشف داخل مقبرة الأمير "مسحتى" بأسيوط، وتمثال ملون من الحجر الرملي للقائد أنتف، أحد القادة العسكريين في عهد الملك "منتوحتب نب حبت رع" من عصر الأسرة الحادية عشر، وتمثال آخر من الألباستر للملك تحتمس الثالث أحد أهم القادة العسكريين في مصر خلال عصر الأسرة الثامنة عشر. هذا إضافة إلى درع من الخشب المذهب للملك توت عنخ آمون يصور الملك الشاب وهو يمسك السيف المعكوف بيد واحدة ويقبض على أسدين من ذيولها بيده الأخرى، وسيف معكوف من البرونز للملك توت عنخ آمون، وتمثال القائد العام نخت مين مع زوجته تيا والذي عرف بأنه ولي عهد الملك آي. وأوضحت عبد الرزاق أن من بين القطع أيضا مجموعة من العملات من العصر اليوناني الروماني محفور عليها مناظر النصر إضافة إلى رأس يرجح أنها لنخت مين، وأوستراكا من الحجر الجيرى تصور الملك "رمسيس الرابع" يركب العجلة الحربية ويلحق ببعض الأسرى من عصر الأسرة التاسعة عشر. يذكر أن إدارة المتحف المصري تنظم شهريًا استفتاءًا على أفضل قطعة موجودة المتحف لكل شهر.