سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعليم يحتاج إلى ثورة إدارية.. خبير تنمية محلية: الطلاب يستقبلون العام الجديد وسط انتشار 2 مليون بائع جائل.. تلاميذ يفترشون الأرض والسبب إهمال المحافظين.. والمنظومة تتطلب إنشاء 155 ألف فصل دراسي
عبر الدكتور حمدي عرفة خبير الإدارة المحلية، استشاري تطوير المناطق العشوائية، عن استيائه من سوء إدارة الأغلبية العظمى من قيادات الإدارة المحلية بداية من المحافظين مرورًا بالسكرتيرين العموم وصولا إلى عدد من مديري الأبنية التعليميه ووكلاء وزارة التربية والتعليم المنتشرين في المحافظات فيما يتعلق بجاهزية وبناء وفتح فصول مدارس للعام الدراسي الجديد، مطالبا بثورة إدارية تطيح بالمسئولين المقصرين في أداء واجبهم الوظيفي من مناصبهم. وأضاف عرفة، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن عدم المتابعة الشاملة في القري والعزب والنجوع والكفور سببه عدم وجود موازنات كافية وعدم تفكير بعض المسئولين خارج الصندوق وعدم وجود أسوار لعدد كبير من المدارس فضلا عدم وجود فناء داخل عدد من المدارس في المحافظات مع وجود دورات مياه متهالكة وغير آدمية أو عدم وجود غرف للأنشطة أو معامل للعلوم والتكنولوجيا في العديد من المدارس في العزب. وأشار عرفة إلى غياب النظافة العامه داخل وخارج المدرسة، حيث لم تتم الصيانة الشاملة، مؤكدا أن كل ما فعلته مديريات التعليم وإدارتها المنتشرة في المحافظات صيانة بسيطة. وطالب الدكتور حمدي بإنشاء 155 ألف فصل جديد بالمحافظات لافتا إلى أن كثافة الفصول في بعض المدارس في القري والعزب تصل إلى أكثر من 60 طالبًا في ظل أن المدرسة تعمل على فترتين صباحية ومسائية. وأشار عرفة إلى أن مشاركة 190 مستثمر في المجال التعليمي مع وزارة التربية والتعليم في بناء المدارس الفترة القادمة خطوة متأخرة جدا. وطالب الخبير، بعمل مؤتمر للرجال الأعمال لمشاركتهم في بناء المدارس، حيث أن موازنة الدوله ليست قادرة إلا على بناء 20 ألف فصل في العام الواحد فقط، لافتا إلى أنه إذا استمرت الوزارة بهذا المعدل ستحتاج إلى 9 سنوات على الأقل لمواجهة كثافة الفصول الطارئة. كما طالب خبير الإدارة المحلية واستشاري تطوير المناطق العشوائيه بسرعه صدور قانون جديد للتعليم يخص 20 مليون طالب وطالبه في المرحلة التعليميه لافتا إلى أن نسبة الأطفال الذين لا يجيدون الكتابة والقراءة ورسبوا في امتحانات اللغه العربيه العام الماضي وصلوا إلى أكثر من 820 ألف طالب. وأشار عرفة إلى أن مهازل عدد المدارس وصلت ذروتها خاصه في القري والكفور والنجوع التي يصلالي 31 ألف قرية وكفر ونجع وعزبه وتتمثل في قلة المواصلات وعدم رصف الطرق ووجود عجز للمدارسين في مطروح والبحر الأحمر ناهيك ضعف الاضاءة في الفصول وهناك عدد من الطلاب خاصه في محافظات الصعيد وبعض محافظات الدلتا يفترشون الارض لعدم وجود مقاعد. وأضاف عرفه أن عدد من المدارس في محافظتي القليوبيه والشرقية توجد بالقرب من الصرف الصحي مما يعرض الطلبه إلى انتشار الأمراض فضلا إلى أن متوسط حاجة كل محافظه من المدارس تصل الحاجه إلى بناء 3800 فصل جديد ومن بينها الحصول على أكثر من 170 قطعة أرض كل محافظة من بين 27 محافظة في ظل أن عدد الأراضي التابعة الوزارة ضئيلة جدا. وأوضح أن الحل يتمثل في مشاركة البناء التعاوني بمشاركة الأهالي بالتبرع بقطع الأرض مجانا لصالح الدولة لبناء مدارس. وقال عرفة: التحديات التي تقف أمام طلبة المدارس تتمثل في انتشار 2 مليون بائع جائل أمام المدارس يقومون ببيع سلع في الغالب مضرة بالصحة، تتمثل في الآيس الكريم، وبعض الحلويات غير المسجلة.. إلخ، فضلا عن صعوبة المواصلات في عدد من الكفور والنجوع في الصعيد وسيناء، حيث يتم نقل الطلبة بالتروسيكل، وأغلبية المدارس لا يوجد بها أسوار في كفور ونجوع الدلتا والصعيد مما يؤدي إلى تعرض الطلبة إلى مهاجمة الثعابين أو الكلاب الضالة في بعض المدارس، ولحل أزمة بناء مدارس جديدة تحتاج الوزارة إلى 22 مليار جنيه سنويا فضلا على أن صيانة كل 200 مدرسة تحتاج إلى 16 مليون جنيه.