محاولات مستميتة تنفذها جماعة الإخوان الإرهابية، للعودة مرة أخرى للمشهد السياسي، عبر المملكة الأردنية الهاشمية، حيث خاضت الانتخابات البرلمانية التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بعد مقاطعة استمرت لثمان سنوات. وخاضت الجماعة الانتخابات بالرغم من أن السلطات الاردنية جردتها من رخصتها هذا العام، مستغلة حزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي للجماعة، الذي لاتزال رخصته مسجلة وقانونية، والتي نجحت من خلالها في الحصول على عدد من المقاعد، وهو الأمر الذي يعد مفاجأة للجميع. وافادت المؤشرات الأولية لفرز الأصوات حصول الجماعة على عدد من المقاعد يتراوح ما بين 15 و20 مقعدا، وذلك حتى هذه اللحظة التي كتب فيها هذا التقرير. ربما ما كشفت عنه الصحافة الأردنية قبل أيام من الاقتراع، يعطى سببا منطقيا لتلك النتيجة المفاجأة، حيث كشفت عن إصدار الجماعة لتعميم دعت خلاله كل الموالين لها لحصر تصويتهم لصالح أعضاء الجماعة الذين يخوضون الانتخابات البرلمانية، والامتناع عن التصويت للمتحالفين معها، فنشرت إحدى الصحف الأردنية وثيقة إخوانية تطالب مواليها بالتصويت لقوائم "التجمع الوطني للإصلاح"، مع التأكيد أن يكون التصويت داخلها لمرشحي الإخوان فقط، وحجب التصويت لأي مرشح مستقل داخل القائمة لضمان فوز مرشحي الإخوان.