اعتمدت الدول الأعضاء بالأممالمتحدة "إعلان نيويورك" المعني باللاجئين والمهاجرين، وذلك في ختام مؤتمر قمة الأممالمتحدة المعني باللاجئين والمهاجرين الذي عقد في نيويورك بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي. يعبر إعلان نيويورك عن الإرادة السياسية لدى زعماء العالم لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق وتقاسم المسئولية على نطاق عالمي. وقد تعهدت الدول الأعضاء بالتزامات جريئة لمعالجة القضايا التي نواجهها الآن وإعداد العالم لمواجهة التحديات المستقبلية. وتشمل الالتزامات حماية حقوق الإنسان لجميع اللاجئين والمهاجرين، بغض النظر عن أوضاعهم، وهي تشمل حقوق النساء والفتيات وتعزيز مشاركتهن الكاملة والمتساوية والمفيدة في إيجاد الحلول. كما تلتزم الدول الأعضاء بضمان حصول جميع الأطفال اللاجئين والمهاجرين على التعليم في غضون بضعة أشهر من وصولهم، ومنع ممارسة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس والتصدي له، ودعم البلدان التي تقوم بإنقاذ أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين واستقبالهم واستضافتهم، والعمل على وضع حد لممارسة احتجاز الأطفال بغرض تحديد وضعهم بصفتهم مهاجرين، والإدانة الشديدة لكراهية اللاجئين والمهاجرين ودعم حملة عالمية لمواجهتها. وتعزيز المساهمات الإيجابية التي يقدمها المهاجرون في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان المضيفة لهم. وتشمل الالتزامات أيضًا تحسين إيصال المساعدات الإنسانية والإنمائية للبلدان الأكثر تضررا، بما في ذلك من خلال الحلول المالية المبتكرة والمتعددة الأطراف، وذلك من أجل سد كل ثغرات التمويل، وتحقيق استجابة شاملة للاجئين، وذلك استنادًا إلى إطار جديد يحدد مسئولية الدول الأعضاء والشركاء من المجتمع المدني ومنظومة الأممالمتحدة كلما كانت هناك حركة كبيرة للاجئين أو حالة يتواجد فيها لاجئون لمدة طويلة. وإيجاد أوطان جديدة لجميع اللاجئين الذين تحدد مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أنهم بحاجة إلى إعادة توطين؛ وزيادة فرص اللاجئين في الانتقال إلى بلدان أخرى، وذلك من خلال خطط معنية بتنقل العمالة أو التعليم على سبيل المثال. وتعزيز الإدارة العالمية للهجرة عن طريق دمج المنظمة الدولية للهجرة في منظومة الأممالمتحدة. ويتضمن إعلان نيويورك أيضًا خططًا محددة لكيفية البناء على هذه الالتزامات: من خلال الشروع في مفاوضات تفضي إلى عقد مؤتمر دولي واعتماد ميثاق عالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة في عام 2018. والاتفاق على التحرك نحو هذا الإطار الشامل هو أمر بالغ الأهمية، فهو يعني أن الهجرة، مثل غيرها من مجالات العلاقات الدولية، سوف تسترشد بمجموعة من المبادئ والنُهُج المشتركة. ووضع مبادئ توجيهية بشأن معاملة المهاجرين في الأوضاع الهشة. وسوف تكتسي هذه المبادئ التوجيهية أهمية خاصة لعدد متزايد من الأطفال المتنقلين والمهاجرين بدون مصاحبين لهم. والتوصل إلى تقاسم أكثر إنصافا لأعباء ومسؤوليات استضافة ودعم اللاجئين في العالم عن طريق اعتماد ميثاق عالمي للاجئين في عام 2018.