إعداد: يسرا على وحسنى دويدار ومحمد العدوى وسمير إبراهيم وإسلام الخياط ومصطفى عبدالله وأمل سمير وعلاء إبراهيم وحسام فهمي المواطنون يتهمون أعضاء «الإرهابية» ببث شائعات حول نقصها بالمنوفيةوالفيوم اشتباكات أمام المستودعات في الغربية.. ووكيل «التموين»: «مفيش أزمة» «البوابين» وراء زيادة الأسعار في الإسكندرية «السريحة» يتحكمون في الأسطوانات بالشرقية «دليفرى» ب13 جنيهًا للأسطوانة في أسوان عانت بعض المحافظات خلال الفترة الأخيرة، من نقص في صرف أسطوانات الغاز «البوتاجاز» في المستودعات، ولجأ الأهالي لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جدا، «البوابة» في هذا التقرير تستعرض المحافظات التي تعرضت لتلك الأزمة وتكشف عن أسبابها في محاولة منها لتوصيل صوت المواطنين للمسئولين لتفادى بوادر تلك الأزمة، وخاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء، الذي يزيد فيه معدل الاستهلاك، وكان عدد من الأهالي أرجع أسباب الأزمة لعدة عوامل منها مافيا السوق السوداء والسريحة، الذين يبيعون أسطوانات الغاز إلى مصانع الطوب، وعناصر الإرهابية الذين يودون إثارة أزمة في الشارع، وما يزيد حدة الأزمة في رأى البعض هو إنكار وكلاء التموين في المحافظات لها برغم الطوابير والاشتباكات أمام بعض المستودعات. أسوان وصل سعر أسطوانة البوتاجاز بمحافظة أسوان إلى 35 جنيها في مدينة كوم أمبو، و20 جنيها في مدينة أسوان والمدن الأخرى، يستغل مافيا بيع أسطوانات البوتاجاز في السوق السوداء حاجة المواطن، وخاصة في أيام الإجازات والأعياد لرفع الأسعار. وتطرح مديرية التموين بالمحافظة الأسطوانة بسعر 10 جنيهات وتباع من خلال سيارات مخصصة لها تجوب المناطق، وتوجد خدمة دليفرى ب13 جنيها للأسطوانة. حاول أحد أهالي مدينة كوم أمبو إرسال شكوى إلى التموين عن طريق الخط الساخن، وطلبوا منه الاتصال بمباحث التموين في القاهرة لتقديم الشكوى، وعندما رد عليه الموظف لم يقدم له حلًا لتلك المشكلة ووعده بالنظر في الشكوى. تخرج يوميًا سيارات تابعة لمديرية التموين بأسوان تجوب جميع المناطق من الساعة السابعة صباحًا وحتى الساعة الثامنة مساء لبيعها للمواطنين، ويصل سعر الأسطوانة 10 جنيهات، كما توجد خدمة «أنبوبتك دليفرى» التي توفر للمواطن أسطوانة البوتاجاز بسعر 13 جنيها لتوصيلها حتى باب منزله في أي منطقة، من الساعة السابعة صباحًا حتى الثامنة مساءً ويتم الاتصال على رقم 01119034434 لطلب الخدمة. يناشد أهالي أسوان المسئولين تكثيف الرقابة على السلع المهمة بالنسبة للمواطن، حتى لا يتعرضوا لجشع وطمع البائعين، وخاصة أسطوانات البوتاجاز التي يرتفع سعرها بشكل مستمر لدى الباعة الجائلين. أسيوط تؤدى الأجهزة الأمنية التابعة لمديرية أمن أسيوط بالتعاون مع مديرية التموين بمحافظة أسيوط دورا حيويا في كشف بؤر المتلاعبين بأسعار أسطوانات البوتاجاز، ما أدى لضبط عدد من تجار التلاعب بأسعار أسطوانات البوتاجاز وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسطوانات المملوءة في ربوع المحافظة بأسيوط، يذكر منها ضبط «285» أسطوانة مملوءة ومعدة للبيع بالسوق السوداء بنطاق مركزى أبنوب وأبوتيج فقط ضمن 12 مركزا بقصد التربح المادى، غير المشروع. ومن جانبه أكد «صالح عبدالله» مدير مديرية التموين بأسيوط، زيادة كميات البوتاجاز التي يتم ضخها بمحافظة أسيوط لسد العجز عقب تلاعب عدد من «تجار السوق السوداء» بعدد «6» مراكز، بالمحافظة وهى: ديروط وأبنوب وأبوتيج وصدفا والبدارى وساحل سليم وقال بأن ما ساعد في حدوث عجز في كميات البوتاجاز، تأخر وصول حاويات الغاز الخام لمصانع التعبئة، ما أدى إلى صرف 80٪ من الحصة، مشيرا للبدء في صرف 130٪ من حصة المحافظة في الآونة الأخيرة حيث تم زيادة صرف حصة ال «46 ألف أسطوانة» المقررة إلى 60 ألف أسطوانة. الإسكندرية يعانى عدد من مناطق محافظة الإسكندرية منها سيدى بشر والعجمى والمندرة من الزيادة في سعر أسطوانات غاز «البوتوجاز» إلى أربعة أضعاف سعرها الأصلى بالمستودعات في بعض المناطق، ويصل سعر أسطوانة الغاز إلى المنازل من 25 إلى 40 جنيها، خارج مستودعات الأنابيب، على الرغم من عدم وجود أزمة حقيقية في الأسطوانات بمحافظة الإسكندرية، مما أدى إلى حالة من الاستياء الشديد وسط أهالي تلك المناطق الذين تمثل زيادة سعر أسطوانة الغاز التي تصل إليهم للمنازل عبئا كبيرا عليهم، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن ضباط إدارة شرطة التموين بمحافظة الإسكندرية تشن حملات تموينية مكبرة لضبط الأسواق وضبط عدد من بائعى أسطوانات الغاز لقيامهم ببيعها بسعر أزيد من سعرها الرسمى، وأسفرت الحملة عن ضبط العديد من الأشخاص. فيما أكد ربيع أمين، وكيل شعبة وكلاء ومتعهدى أسطوانات غاز «البوتاجاز» بالغرفة التجارية بالإسكندرية، على أن محافظة الإسكندرية لا توجد بها أسواق سوداء بشأن بيع الأنابيب، وأضاف «أمين»، خلال تصريح خاص ل «البوابة»: «إن سعر أسطوانة الغاز من المستودع وصولًا إلى المستهلك من 13 إلى 15 جنيها طبقًا للمسافة ومدى ابتعاد المستودع عن مكان سكن المستهلك». وكشف وكيل شعبة وكلاء ومتعهدى إسطوانات غاز «البوتوجاز» بالغرفة التجارية بالإسكندرية، عن السبب الحقيقى وراء زيادة أسعار الأسطوانات التي تصل إلى المنازل وهو «البوابين»، قائلًا: «إن بعض البوابين والخارجين على القانون يقومون بشراء أسطوانة الغاز من المستودعات بسعرها الأصلى ب 10 جنيهات ويقومون ببيعها إلى المستهلك بأضعاف ثمنها»، وأشار «أمين» إلى «أن محافظة الإسكندرية قبل العيد كانت تعانى من بوادر أزمة في نقص أسطوانات الغاز في عدد من المناطق، إلا أنها انتهت بعد تسلم المحافظة 95٪ من حصتها والتي تبلغ ما يقارب ال2 مليون أسطوانة». وأكد وكيل شعبة وكلاء ومتعهدى أسطوانات غاز «البوتوجاز» بالغرفة التجارية بالإسكندرية، على أن «إنتاجنا للأسطوانات الغاز لم يقل عن السنة الماضية على الرغم من وجود الغاز الطبيعى في معظم أنحاء المحافظة»، وأرجح السبب وراء ذلك إلى «أن هناك أكثر من 75٪ من المحافظة لا يوجد بها غاز طبيعى ولكونها مازالت تعمل بأسطوانات الغاز، فضلًا عن جميع العقارات المخالفة والمناطق العشوائية التي تعد خارج خطة شركة الغاز الطبيعى». الشرقية شهدت محافظة الشرقية على مدى الأيام الماضية أزمة شديدة في أسطوانات البوتاجاز خاصة قبل عيد الأضحى بأيام قليلة وحتى الآن، ووصل سعر الأنبوبة في بعض المناطق إلى أكثر من 40 جنيها، واختفت الأسطوانات من المستودعات وأصبحت سلعة رائجة في السوق السوداء بالمنازل ولدى السريحة مما أدى إلى تصاعد الأزمة وشهدت بعض المناطق في المحافظة طوابير أمام المستودعات بصورة غير لائقة. وقال محمد صلاح عبدالرازق من أبوكبير، إن أزمة الأنابيب وراءها مافيا السوق السوداء من التجار والسريحة الذين يسيطرون على بعض المستودعات ويحصلون على كميات كبيرة من الحصة التي تصل إليهم ليقوموا بتوزيعها على أصحاب المزارع والمطاعم بأسعار مرتفعة دون رقابة من مسئولى التموين. أما منير على من أهالي الزقازيق فيؤكد أن أصحاب المستودعات استطاعوا خلال الفترات السابقة الحصول على أموال طائلة من تجارتهم في الأنابيب في السوق السوداء، مؤكدا أن الأيام القادمة ستشهد أزمات أكبر خاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء ولابد من وقفة قوية والضرب بيد من حديد على مافيا السوق السوداء. من جانبها أعلنت الغرفة التجارية بالشرقية عن عجز 25٪ من الكميات المعروضة من أسطوانات البوتاجاز في الشرقية وأنها خاطبت المحافظة والوزارة ولكن دون جدوى. وفى السياق ذاته أكد المهندس حمدى الشربينى وكيل وزارة التموين بالشرقية أنه تم زيادة حصة المحافظة خلال الفترة الحالية بنحو 50 ألف أسطوانة بوتاجاز بواقع 5 آلاف أسطوانة يوميًا زيادة عن الحصة اليومية وذلك تفاديًا لحدوث اختناقات خاصة خلال هذة الفترة. لافتا إلى أن حصة المحافظة في الشهر 2 مليون و81 ألف أسطوانة بوتاجاز فضلًا عن 50 ألف أسطوانة زيادة سيعمل على توفيرها بكل سهولة ويسر للمواطنين وسيتم القضاء على مافيا السوق السوداء، وأن هناك تعليمات مشددة من اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بتكثيف الرقابة على الأسواق والتصدى لاستغلال الأسطوانات المدعمة في السوق السوداء، حيث تم إحالة 3 مواطنين للنيابة العامة لقيام أحدهم بتجميع الأسطوانات المدعمة في مخزن بدون تراخيص وتم التحفظ على 78 أسطوانة، وصاحب مخبز سياحى عثر فيه على 4 أسطوانات من النوع المنزلى المدعم، وضبط صاحب مطعم لاستخدامه أسطوانة منزلية مدعمة، وأن هناك حملات متتالية لضبط السوق قبل دخول فصل الشتاء. الغربية تصاعدت بشكل كبير أزمة أسطوانات الغاز المنزلية في كل قرى محافظة الغربية، خاصة في مراكز السنطة وزفتى وكفر الزيات وبسيون وقطور وسمنود، بسبب العجز الشديد في كمية الأسطوانات التي يتم طرحها في الأسواق، والتي لاتزال أقل من 30 ألف أسطوانة يوميا، بعجز قدره 36 ألف أسطوانة عن معدلات الإنتاج اليومى لشركة بتروجاس والتي توزع على 245 مستودعا أهليا في محافظة الغربية، فيما يسيطر تجار السوق السوداء بشكل كامل على حصص المستودعات التي وصلت الأسعار فيها إلى 25 جنيها في القرى و35 جنيها في مدن المحافظة، ويقول أهالي مدينة طنطا إن الأسعار وصلت إلى 35 جنيها بسبب أن أغلب التجار لم يعملوا منذ بداية عيد الأضحى، مما يدفعهم إلى الانتظار لساعات طويلة أمام المستودعات ولا يحصلون على أسطوانة بوتاجاز، لأن السريحة يحصلون على أكثر من 90٪ من حصة المستودعات لأنهم يدفعون أكثر لأصحاب المستودعات. محمد عبد المولى مدير منطقة بوتاجاسكو قال: «كل حصص بوتاجاسكو توزع يوميا بمراقبة التموين ولكن سبب تسرب الكثير من الأسطوانات هو أن السريحة يبيعون الأسطوانات إلى أصحاب مصانع الطوب في زفتى وفى كفر الزيات بأسعار تصل إلى 30 و40 جنيها للأسطوانة الواحدة». وكيل وزارة التموين نفى وجود أزمة، وأكد أن كل الحصص تصل إلى الأهالي، وهو ما تكذبه صور الأزمة والاشتباكات بالأيدى أمام المستودعات. الفيوم شهدت محافظة الفيوم خلال الأيام الماضية أزمة حادة بسبب نقص أسطوانات البوتاجاز ووصول سعر الأسطوانة بالسوق السوداء إلى أكثر من سبعين جنيها، خصوصا خلال أيام عيد الأضحى المبارك. وقال ناصر محمد أحد العاملين بمحطة تعبئة كوم أوسيم إن السبب الرئيسى وراء الأزمة هو عدم وصول الحصص المقررة للمحافظة في موعدها وتقليص الحصة بمقدار 30 ٪. في حين أرجع عدد كبير من الأهالي السبب في اختفاء أسطوانات البوتاجاز إلى قيام بعض العناصر الإخوانية بالاتفاق مع أباطرة السوق السوداء لتخزين كميات كبيرة من الأسطوانات وإعادة طرحها للبيع بالسوق السوداء محققين آلاف الجنيهات من فروق الأسعار. ومن جانبه قال مصدر مسئول بديوان عام المحافظة إن تأخر وصول حصص الفيوم من الغاز وتقليص نصيب المحافظة بمقدار الثلث كان السبب الرئيسى وراء الأزمة. المنوفية تشهد محافظة المنوفية أزمة كبرى بسبب نقص أسطوانات البوتاجاز بقرى المحافظة، بخلاف ارتفاع أسعارها بمدن ومراكز الإقليم، ما أدى إلى نشوب مشاجرات واشتباكات بين الأهالي بسبب أولوية الحصول على الأسطوانات، أهالي المحافظة اتهموا أصحاب المستودعات بتخزين الأسطوانات وإحداث الأزمة، مؤكدين أنهم يقومون بإخفاء الأسطوانات لأكثر من 3 أسابيع مما يتسبب في إحداث أزمة لرفع أسعارها وبيعها لتجار السوق السوداء، البعض الآخر أشار إلى أن سبب الأزمة هو الخلايا النائمة لأعضاء الجماعة الإرهابية الذين يقومون بشراء أكبر عدد من أسطوانات الغاز وتخزينها، إضافة إلى نشر شائعات عن وجود أزمة أنابيب مما يؤدى إلى قيام المواطنين بالتدافع أمام مستودعات الغاز. من جانبه، نفى القائم بأعمال وكيل وزارة التموين بالمحافظة، رمضان طمان، وجود أي أزمة أنابيب مؤكدا أن المواطنين يرغبون في الحصول على الأسطوانات بطريقة غير مشروعة، لافتا إلى أن الحصة المقررة للمنوفية في اليوم الواحد تبلغ 45700 أسطوانة، وأنه تم الدعم ب1755 أسطوانة الأيام الماضية. وأشار طمان إلى أن الأزمة سببها سلوك المواطنين «فكل منزل به ما يزيد على 6 أو 7 أنابيب، وكل مواطن طالع بعدد أنابيب كتير وعاوز يملاها في مرة واحدة والسبب في ذلك الشائعات التي يروجها البعض بوجود أزمة». المنيا تشهد محافظة المنيا أزمة في توزيع أسطوانات البوتاجاز خاصة بالقرى مع اقتراب فصل الشتاء حيث بدأ الأهالي في الشكوى من عدم توفر الأسطوانات. يقول على محمد موظف إنه لأول مرة هذا العام يعانى في الحصول على أسطوانة البوتاجاز بعد تأخر صرفها عن موعدها لدى البقالين التموينيين، وأضاف إسلام خالد، معلم، أن أزمة الأنابيب موجودة و«الناس تعانى أشد المعاناة في الحصول عليها». من جانبه قال الدكتور محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمنيا إن المحافظة تشهد استقرارا كبيرا للعام الثانى على التوالى في مجال مواد الوقود، مؤكدا أنه لا توجد أزمة أسطوانات البوتاجاز التي كانت تشهدها المحافظة كل عام بعد توزيعها على المواطنين من خلال البقالين التموينيين. دمياط وفى محافظة دمياط، يصرخ الأهالي بسبب ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز المنزلية، حيث وصل سعر الأسطوانة إلى 30 جنيها، مما تسبب في حالة من الغضب لدى الأهالي، خاصة في ظل غلاء الأسعار المستمر في كل السلع. ومن جانبها تقول الدكتورة غادة صقر، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز وبندر دمياط، إنها تقدمت ببيان إلى رئيس مجلس النواب تطالب فيه بالتحقيق في واقعة رفع أسعار أسطوانات الغاز بدون مبرر، مؤكدة أن ارتفاع الأسعار في ذلك الوقت ينذر بأزمة في فصل الشتاء، وأنه لا بد من فرض رقابة من التموين على المستودعات ومنافذ البيع لمنع التلاعب في الأسعار. ويقول محمود كريم، محام، إن الأزمة الأكبر هي التلاعب في وزن أسطوانة الغاز المنزلية، حيث إن الأسطوانة تكفى للاستعمال مرات قليلة، وتكون خفيفة في الوزن عما هو معتاد، وهو ما يدعو للشك حول التلاعب في وزن الأسطوانة وبيعها شبه فارغة في عدد من المستودعات للتكسب والحصول على هامش ربح أكثر وبيع العديد من أسطوانات الغاز. من جانبها شنت مباحث التموين بدمياط، عددا من الحملات الرقابية على مستودعات الأنابيب للرقابة على الوزن والبيع، وتم ضبط عشرات الأسطوانات المنزلية التي تباع بأزيد من السعر المقرر، في محاولة لإثارة أزمة.