كما أن الأعياد والمناسبات تعد مصدرًا رئيسيًا للرزق الحلال، فإنها على النقيض تكون موسمًا للحرام حيث تنتشر حالات النشل والسرقات خاصة في المناطق المكدسة والتي يكون روادها معرضين للزحام والاحتكاكات المباشرة. محمد مصطفى، مدرس تربية فنية يقول: نزلت مثل أي أب مع أولادي لكارفور في العيد لشراء بعض المتطلبات وقضاء يوم سعيد واثتاء تجوالي فوجئت بأن الجيب الخلفي للبنطال ممزق وان المحفظة ليست به، كل ما كنت املك من راتب الشهر فقدته وللاسف طلبت تفريغ الكاميرات في المول لمعرفة السارق قالوا لي لازم إجراءات وقدم طلب واعمل محضر وامشي على الحيط. وأضاف المسروق: رجعت بأولادي وزوجتي البيت ولا اعلم كيف سأدبر أمر البيت حتى نهاية الشهر وحسبي الله ونعم الوكيل. اما سارة مراد فأكدت هي الأخرى أن أحد الشباب اختطف حقيبتها من على كتفها أثناء خروجها وصديقتها في شارع عباس العقاد وان الشاب كان يستقل موتوسيكل وبسبب السرعة الفائقة لم يتمكن أحد من الإمساك به والشنطه راحت بكل الاوراق والفلوس _حسب سارة. الأمر لم يتوقف على سرقة المحافظ أو الحقائب فماذا عن سرقة الغسيل سؤال اجابت عنه الحاجة فاطمة التي قالت: انا ساكنه انا وبنتى وولادها في شبرا في الدور الأرضي، ملابس العيد لأحفادي وعبايتى الجديدة اتسرقت تاني يوم العيد من على حبل الغسيل واكمنى البيت ساقط في الارض حبل الغسيل على اد ايد الحرامي، سرق الغسيل الجديد وترك لنا القديم منه لله بحق الايام المفترجة، سرق فرحة أطفال بعيدهم وسرق عباية اشترتها لي ابنتي بالقسط وطبعا لازم اسدد الاقساط للحرامي. في الزحام يتوه البائع احيانا عن بضاعته وهو ما استغلته محترفة سرقة حيث قال سميح بائع شنط حريمي بموقف الحي العاشر، جاءتني زبونه شكلها بنت ناس اتفرجت على الشنط واعجبتها واحده وأثناء انشغالي مع الزبائن اختفت بالشنطة وكأنها فص ملح وذاب،وطبعا العوض عند الله مكسب يوم كله ضاع.