كشفت مصادر حكومية أن مؤتمر "يوروموني" المقرر عقده بالقاهرة يومي 19 و20 من الشهر الجاري، سيناقش قرض صندوق النقد الدولي وتحليل التحديات التي تواجهها مصر، مؤكدًا أنه سيتم بشكل رئيسي تحليل أهمية القرض والتباحث بشأن مدى قدرة حكومة شريف إسماعيل على الإصلاح الاقتصادي. وأضاف: سيتم بحث خطوات الحكومة من أجل ضبط الميزان التجاري، وكيفية زيادة واردات الإنتاج والسيطرة عليها، وحل أزمات العملة التي تواجهها الحكومة منذ فترة، وتحديد دور القطاع الخاص لاستعادة المستثمرين الأجانب مرة أخرى، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع مرور عام على حكومة المهندس شريف إسماعيل، وأنه سيكون بمثابة كشف حساب للمجموعة الاقتصادية. ومن جانبها أكدت وزارة التعاون الدولي أن الدكتورة سحر نصر ستفتتح فعاليات الدورة ال21 للمؤتمر، بحضور عمرو الجارحي، وزير المالية، وطارق قابيل وزير التجارة الخارجية والصناعة، وكذلك داليا خورشيد وزيرة الاستثمار، وأكثر من 1000 خبير اقتصادي ومتخصص في التمويل من جميع أنحاء العالم، حيث من المنتظر أن يبحث المؤتمر إقامة شراكات اقتصادية مثمرة. وقالت "سحر نصر": إن المؤتمر هو فرصة لعرض المشاريع التنموية في مصر والتي يجرى العمل عليها، وتمثل أولوية للشعب المصري، وبرنامج الحكومة الذي وافق عليه مجلس النواب، وهو ما يعطى ثقة للعالم بأن مصر قادرة على اجتياز التحديات. وأشارت إلى أن هناك تعاونا بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ البرنامج الاقتصادي والاجتماعي بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية شاملة، موضحة أنها ستعرض خلال المؤتمر المشروعات التنموية والمستقبلية التي من الممكن أن يشارك فيها القطاع الخاص والمجتمع المدني. وأكدت "نصر" على أنها ستعرض المجالات المختلفة للتمويل والتعاون من الهيئات الدولية والتنموية في دعم المشروعات التنموية، كما أن المؤتمر يعد فرصة لتحفيز مؤسسات التمويل الدولية في دعم دور القطاع الخاص، والذى يعد مكملا للحكومة لتنفيذ الأولويات التنموية الحالية، حيث إن أغلب المؤسسات التمويلية لديها مؤسسات لتمويل القطاع الخاص، ولذلك تسعى وزارة التعاون الدولي لتقديم كل الدعم اللازم من خلال هذه المؤسسات لضمان البعد التنموي الذى ينعكس على المواطن بصورة مباشرة، مؤكدة أن الهدف الرئيسي للحكومة هو خلق كفاءة الاقتصاد الإنتاجي، بمشاركة القطاع الخاص، من أجل تحقيق نمو مستقبلي مرتفع ومستدام، إضافة إلى إطلاق سلسلة من المشروعات العملاقة بهدف تحسين الاقتصاد. ومن المنتظر أن يلقي المؤتمر الضوء على قصص النجاح مع فتح باب النقاش حول القطاعات الاقتصادية خاصة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى تعمل وزارة التعاون الدولي على دعمه من خلال التواصل مع الشركاء في التنمية، إضافة إلى الخطوات الهيكلية التي تم اتخاذها لتعزيز بيئة الأعمال من خلال تبسيط إجراءات الاستثمار، والقيام بعدد من الإصلاحات لخلق سوق أكثر تنافسية للمستثمرين، وهو ما يتوقع أن يحقق استدامة على المدى الطويل، ويخلق منصة جديدة ديناميكية وتنافسية يقودها القطاع الخاص لتحقيق النمو الشامل. ومن المنتظر أن يفتتح مؤتمر يورومنى بحوار مع كل من "سحر نصر"، و"الجارحي" بإدارة كل من كريستوفر جارنيت، مدير مؤتمرات يورمنى، وريتشارد بانكس، مستشار التحرير لمؤتمرات يورمنى، وتشهد جلسات المؤتمر، مناقشات حول الاقتصاد المصري على المستوى الكلى، وتحسين بيئة الاستثمار في مصر، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وإقامة منظومة أعمال للمدفوعات والتمويل الرقمي.