أكد علاء السعيد المتحدث باسم ائتلاف الصحب وآل البيت، أن التصعيد الإيرانى مستمر ضمن مخطط التقسيم الذى تعتمده الدول الأوروبية على عدة مراحل فشل بعضها وتسعى لاستخدام دولة الخمينى فى تفعيله مجدداً، مشيراً إلى أن إيران كانت من أوائل الدول التى قامت على خلط الدين بالسياسة من خلال التأكيد على عداوتها لإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية فيما تفعل مخططها نحو تأسيس دولة العدل الإلهية التى لن تقوم إلا بعد إقامة هيكل لمهديها المزعوم فى مصر. وأشار السعيد فى تصريح خاص ل«البوابة»، إلى أن «إيران لن تهدأ معركتها مع المملكة العربية السعودية بل ستشهد العديد من التطورات خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد أن قام مؤتمر الشيشان الذى قام بإدارته الحبيب على الجفرى –أحد الموالين للشيعة- على حد وصفه، ومؤسسته طابا، التى استثمرت زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، واجتزأت حديثه ليهاجم السلفيين والمملكة، ويدرج جزءا من حديثه على أنه تقزيم لجماعة المسلمين ليقتصر تعريفهم على الصوفية والشيعة دون غيرهم»، مشدداً على أن «المؤتمر المقبل الذى دعا إليه الجفرى بمشاركة مستشار الرئيس الدكتور أسامة الأزهرى المعنون ب«منطلقات التكفير السبعة» سيشهد تكفيراً للإخوان والسلفيين وغيرهم، ليرسخ أن الدين هو دين التصوف فى إطار الاستجابة لدعوات تعديل الإسلام وقصره على جماعة واحدة توافق هوى الغرب. وشدد منسق الصحب والآل على أن حديث مفتى السعودية ذى القامة الدينية الرفيعة، هو إقرار لما استند إليه علماء الأمة من إجماع على أنه ليس بمسلم كل من قال بتحريف القرآن أو سب أحدا من الصحابة وأمهات المؤمنين. محمد محسن أبوالنور، المتخصص بالشأن الإيرانى، قال إن رسالة الخامنئى غير المسبوقة، تتضمن تصعيدا على أعلى مستوى من الدولة فى حرب العلاقات العامة الدائرة بين طهران والرياض، على خلفية الأزمة المتراكمة منذ مطلع العام. وتابع أبوالنور، أنه بدأ منذ إعدام نمر باقر النمر، ثم الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية فى إيران ثم واقعة وفاة الحجاج العام الماضى، شنت إيران واحدة من أعنف الحملات الدعائية ضد النظام السعودى. ورأى أن اللافت هذه المرة أن يخرج البيان من الرجل، الذى لا يتحدث كثيرا ويترك تسيير العلاقات الخارجية، إلى من هم دونه فى تراتبية النظام فى طهران، وهى سابقة يمكن أن تغير من شكل المعادلة كليا، لأنها أولا تجهض أى محاولة للتهدئة من خلال الوسطاء الإقليميين وعلى رأسهم النظام العُمانى، فضلا عن أنها تزيد من حدة الاستقطاب المذهبى بين السنة والشيعة العرب على وجه الخصوص. وأضاف، أنه إذا تتبعنا التعاطف الشيعى العربى، مع خطة الدولة الإيرانية فى محاولتها رسم صورة لمظلومية الإيرانيين، فيما يتعلق بفشل التسوية حول شروط الحج بعد أن قطعت المملكة كليا العلاقات مع إيران، على خلفية أزمة المقرين الدبلوماسيين فى طهران وخراسان. فيما قال ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، والباحث فى الشأن الشيعى، إن هذه الدعوات الإيرانية لخامنئى مرشد الثورة الخمينية فى إيران، إرهابية تدعمها الصهيونية وكل أعداء الإسلام بعد أن وقفت السعودية ضد طموحات إيران التوسعية بعد جرائمها الإرهابية فى العراق وسوريا واليمن. وكشف رضوان عددا من العمليات الإرهابية، بقوله: «بدأ مسلسل التخريب والإرهاب منذ عهد الخمينى عام 1986 حين تم ضبط عشرات الكيلوجرامات من مادة السى فور فى حقائب الحجاج الإيرانيين وأحدهم كان يحمل 50 كيلو من هذه المواد المتفجرة فى حقيبته وبعدها فى عام 1987 قامت إيران بإرسال أذنابها من حزب الله الكويتى للقيام بعدة أعمال تخريبية وتفجيرية فى مكةالمكرمة ومثلها فى عام 1989». وأكد أن هؤلاء يأتون لأداء مناسك الحج للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية، ورغم ذلك أعلنت السلطات السعودية والأمير محمد بن نايف ولى العهد ووزير الداخلية أنهم لا يمنعون الحجاج الإيرانيين لكن فقط تلتزم إيران بمنع المسيرات والمظاهرات التى تعكر صفو هذا المنسك العظيم ولكن تعنت خامنئى والحكومة الإيرانية فى عدم القبول، يثبت أنهم يريدون تدبير مكيدة جديدة كما يشهد تاريخ إيران الإرهابى الدموى. وأشار إلى أن هذه الدعوات بتدويل الحج لا ينساق وراءها إلا كل داعمى الإرهاب فى العالم، فجميع المسلمين يشهدون أن حكومة المملكة العربية السعودية تقدم كل عام أقصى ما تستطيع لخدمة الحجاج. فى نفس السياق قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن هجوم على الخامنئى المرشد الإيرانى، على المملكة العربية السعودية ومنع الحجاج الإيرانيين من السفر إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج، جزء من انعكاسات صراعات المنطقة على الحالة الدينية يضاف إليها مؤتمر التعريف بأهل السنة فى جروزنى، فجميعها انعكاسات لممارسات وصراعات إقليمية وسياسية. وأضاف النجار، أن إيران توظف فريضة الحج لمحاولة إضعاف المملكة السعودية مادياً ومعنوياً، وتسعى إيران لإضعاف مكانة المملكة فى العالم الإسلامى والعربى بوصفها زعيمة للعالم الإسلامى السنى ومقراً لمقدساته ومنظماً وراعياً لأعظم شعائره. وأشار إلى أن إيران تحاول بهذه الممارسات والتصريحات حرمان المملكة من تلك المزايا التى تعتبرها مصدر قوة المملكة فى العالم الإسلامى والعربى وبالتالى عائقاً أكبر فى تنفيذ وتحقيق مخططات التوسع والتوغل الشيعى والإيرانى فى العمق العربى والسنى. ويقول محمد الملاح الداعية الاسلامى، إن هجوم على الخامنئى المرشد الإيرانى، على المملكة العربية السعودية هذا العام غير مسبوق، وهذا لخدمة أغراض سياسية خاصة بهم، وهى زعزعة الاستقرار فى جميع الدول العربية لنشر مشروعهم الفارسى التخريبى فى المنطقة بالكامل. وعن إسقاط طهران لأحد أركان الإسلام، قال الداعية الإسلامى، إن الشيعة فى الأساس ليسوا مسلمين ومنعهم إقامة أحد أركان الإسلام يؤكد أنهم عندهم مشاكل فى العقيدة الأساسية لهم، موضحًا أن أهل السنة المتواجدين فى إيران هم فقط المسلمون وما دون ذلك ليس له علاقة بالإسلام.