اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمعة الجنيبي. ونقل وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبد الله بن زايد للرئيس تحيات وتهاني سمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقيادات دولة الإمارات، منوهًا إلى حرص بلاده على التشاور والتنسيق مع مصر بشكل مستمر، والتعاون معها سواء على المستوى الثنائي من أجل تطوير العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين أو على الصعيد الإقليمي للتباحث بشأن أزمات المنطقة وأفضل السبل للتعامل معها وتسويتها. ورحب الرئيس بوزير الخارجية الإماراتي وطلب نقل تحياته وتهانيه بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك إلى سمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية والمتحدة ولكافة القيادات الإماراتية، وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيدًا بعمق علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومؤكدًا حرص مصر على تنمية تلك العلاقات بشكل مستمر وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بما يحقق صالح الشعبين المصري والإماراتي. شهد اللقاء تباحثًا بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية في المنطقة وما يشهده عدد من دولها من أزمات وتوتر واضطراب طال مؤسسات الدول ذاتها وكياناتها واستهدف مقدرات شعوبها. وقد أكد الجانبان على أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنا لدماء المواطنين الأبرياء وحفاظًا على مقدرات الشعوب وصونًا للسلامة الإقليمية للدول العربية. وتناول اللقاء كذلك المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي العربي وضرورة التصدي لها بمنتهى الحزم والوقوف في مواجهة كل المحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية. وأكد الرئيس في هذا الصدد على أهمية وحدة الصف وتعزيز التضامن والتكاتف العربي في مواجهة كل الأخطار، وتوافقت رؤى الجانبين حول أهمية تعزيز الوحدة العربية وتقويتها والوقوف يدًا واحدة في مواجهة محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية. كما شدد الرئيس على أن الأمن القومي العربي، بما في ذلك أمن منطقة الخليج العربي، يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر لن تتوانى عن تقديم كل سُبل الدعم والمساندة للدول العربية الشقيقة في حال تعرضها لأي اعتداء.