استكمالا لما يقوم به الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير البوابة نيوز، من فضح جماعة الإخوان المحظورة، عرض "علي" بقية وثيقة الصراع واستراتيجية مع مؤسسات الدولة، ومواجهة 30 يونيو، التي تضم 5 بنود، تحاول الجماعة أن تقوم بها، اولها الطبيعة الحقيقية للصراع، والتي تؤكد أن حالة من الإقصاء المتبادل بين التيارين الاسلامي والعلماني، حسبما يري الإخوان، وأن التيار الاسلامي أقصي العلماني بالشارع والانتخابات، بالإضافة إلي أن العلماني أقصي الاسلامي بقوة الأجهزة التي وفرت غطاء شعبيا لتلك الأجهزة، وأن الاقصاء المتبادل غير قابل للاستمرار في المرحلة الانتقالية بعد الثورة. وأضاف علي في برنامجه "الصندوق الأسود"، المذاع علي قناة "القاهرة والناس"، أن المفهوم الحقيقي للعلمانية حسبما وصفه أردوغان حليف الجماعة، هو الوقوف علي المسافة المتساوية من الدولة بين كل الانتماءات وكل المواطنين، مشيرا إلي أن الجماعة تكره المجتمع المصري، بكل تقاليده وأهله، وتضمنت الوثيقة الاستراتيجية العامة، أو المبادئ العامة لإدارة الصراع، والتي نصت علي أنه يجب أن تقوم علي فكرة تقاسم السلطة، وهو ما يؤكد عدم صدق نواياهم، لأنهم يريدون السلطة بأي شكل، كاشفا عن رغبة قادة الجماعة السابقين، في الوصول إلي الرئيس مبارك من قبل، أو نجله جمال مبارك، هذا بالإضافة إلي الاستراتيجية التفصيلية لإدارة الصراع، التي تقوم علي عدة أسئلة، منها ما هي الأمور محل التقاسم، فكرا ومؤسسات ومصالح وآليات، وهذا حسب رؤيتهم ووثيقتهم. واستطرد "علي" في عرض تلك الأسئلة، التي تضمنت شروط التقاسم المرضية بين الطرفين، وكيفية حسم الخلاف بين الطرفين، علي الشروط التي لم يتم التوافق عليها، وعناصر التأثير التي يمتلكها كل طرف، وكيف يمكن توظيفها في الصراع، ومعرفة ما عند الطرف الآخر للتعامل معهم، وتعظيم عناصر القوة لديهم، مثل العامل الدولي.