قال المرشح لزعامة حزب العمال البريطاني أوين سميث، اليوم الإثنين، إن فرصة حزب العمال في الفوز بالانتخابات العامة المقبلة منعدمة إذا بقي جريمي كوربين على رأس حزب المعارضة. وفي تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن، قال أوين سميث إنه دخل الانتخابات على زعامة حزب العمال ليعود بالحزب إلى السلطة مرة أخرى، ولإتاحة فرصة لتطبيق مبادئ الحزب وأفكاره لتحويل بريطانيا إلى دولة أكثر مساواة وعدلا من أجل الحصول على قواعد ضريبية أفضل والاستثمار في الخدمات العامة، و"بدلا من ذلك لدينا الآن حكومة حزب المحافظين التي تطبق نظاما ضريبيا غير عادل ولا تستثمر في الخدمات العامة"، مشيرا إلى أن حزب العمال حاليا بقيادة جريمي كوربين ليس قادرا على الوقوف أمام حزب المحافظين ورئيسة الوزراء تيريزا ماي. وأضاف النائب البرلماني أنه يهدف لإعادة الثقة في حزب العمال مرة أخرى، ولأن ينظر الناخب للحزب كحكومة يمكن الاعتماد عليها، ومعارضة قوية لحزب المحافظين، وهذا هو السبب الذي دفعه لخوض الانتخابات. وبخصوص استطلاع الرأي الأخير الذي منح جريمي كوربين تقدما كبيرا عليه، قال أوين سميث: "كان هناك استطلاع واحد وهناك تصويت كبير في نقابة العمال حيث صوت فيه أكثر من 40 ألف شخص، من بينهم 26 ألف شخص صوتوا لي، و17 ألف شخص صوتوا لجريمي كوربين، وهذا ما أعتبره تصويتا حقيقيا، وأتمنى الفوز في 24 سبتمبر الجاري". وأكد سميث أن أهم شيء سيقوم به في حالة الفوز بالانتخابات هو تشكيل معارضة قوية لحزب المحافظين، مضيفا: "لدينا أزمة خطيرة في نظام الخدمات الصحية وفي المدارس ولدينا أزمة في خدمات الرعاية الاجتماعية، وحزب العمال بحاجة إلى تحدي المحافظين، ولدي خطة للاستثمار كبيرة واستثمار المليارات في المدارس والمهارات وفي الإسكان والمستشفيات في شتى أنحاء البلاد"، مشددا على الحاجة إلى وجود إستراتيجية صناعية في البلاد. وأشار المرشح على زعامة حزب العمال أوين سميث إلى أن فرص نجاح الحزب في الانتخابات العامة المقبلة تقريبا منعدمة، قائلا: "لا أعتقد أن حزب العمال يمكن النجاح مع جريمي، وأشعر بالقلق من أنه إذا كانت استطلاعات الرأي الحالية صحيحة، فإن حزب العمال سيحصل على ما بين 22% أو 23%، أي سينخفض عدد مقاعد الحزب من 230 مقعدا إلى 140 مقعدا في البرلمان، إضافة إلى ارتفاع عدد مقاعد حزب المحافظين إلى أكثر من 44 مقعدا، وهذا ما يمثل كارثة للحزب، ويبعدنا عن الحكم لجيل كامل على الأقل، ولا أعتقد أن الشعب البريطاني سيتحمل عدم وجود معارضة قوية". وطالب سميث بإجراء استفتاء على شروط المفاوضات التي تجريها رئيسة الوزراء تيريزا ماي حاليا للخروج من الاتحاد الأوروبي، مشددا على أنه لا أحد يعلم ما هي الشروط التي ستخرج بها البلاد، وأن هناك حاجة لإقرار مثل تلك الشروط من قبل الشعب البريطاني.