يبدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد، برئاسة المهندس هانى أبوريدة، دورة جديدة لأربع سنوات قادمة بمجموعة من الأزمات وتحت تهديد البطلان وعدم استكمال الدورة الحالية، فى ظل الطعون والقضايا المرفوعة ببطلان الانتخابات أو بطلان ترشح بعض الأعضاء. ورغم تأكيدات أبوريدة أنه سيحاول خلال اليومين المقبلين وقبل عقد أول اجتماع رسمى، تهيئة الأجواء، ووضع خريطة طريق للمجلس، خصوصا قبل انطلاق مسابقة الدورى الممتاز، ودخول الفراعنة فى غمار التصفيات المؤهلة للمونديال. وهناك أزمة الطعون التى تهدد استمرار المجلس، أو بعض الأعضاء على رأسهم الثنائى حازم وسحر الهوارى، وهذه الأمور ستكون مرتبطة بالقضاء الإدارى، وهى خارج سيطرة المجلس، ومرتبطة بالجانب القانونى. وعلمت «البوابة» أن هناك ثلاث «خناقات» منتظرة تواجه مجلس الجبلاية الجديد برئاسة أبوريدة، سيحاول الرجل الأول فى الكرة المصرية التغلب عليها لنيل ثقة الشارع الرياضى. صراع «الهواري والكردي» أولى هذه الأزمات تتمثل فى كرسى «النائب» خصوصا أن هذا المقعد شهد جدلا كبيرا قبل العملية الانتخابية، بعد أن نجح حازم الهوارى فى الإطاحة بأحمد شوبير من الانتخابات، بسبب الصراع على المنصب . الأزمة التى تواجه أبوريدة هى حصول كرم كردى على أعلى عدد من الأصوات فى الانتخابات التى أقيمت أمس الأول الثلاثاء، برصيد 169 صوتا بفارق كبير عن حازم الهوارى. السائد دائما فى اختيار نائب رئيس المجلس يكون بأعلى الأعضاء حصولا على الأصوات، ولكن هذه المرة فضل هانى أبوريدة تأجيل الأمر لوقت لاحق، فى ظل تمسك الهوارى بالمنصب، وأحقية كردى به، خصوصا أن فارق الأصوات بينهما 40 صوتا لصالح كردى، وهو ما رفضه الأخير. وكشف مصدر بقائمة أبوريدة، أن كرم كردى أبدى استياءه الشديد من تأجيل الإعلان عن توليه منصب النائب، وأنه تحدث مع أبوريدة، مؤكدا له أن الهوارى لن يحصل على منصب النائب، قائلا: «خلى الهوارى يشوف قصته هو وأخته مع المحكمة قبل ما يتكلم على النائب»، وهو ما ينذر بأول أزمة فى مجلس أبوريدة. وكانت الجمعية العمومية للجبلاية أمس الأول قد شهدت العديد من المشاحنات والمشادات الكلامية الحامية، عقب تسريب أنباء عن رفض استكشال حازم وسحر الهوارى واستبعادهما من الانتخابات، وهو ما ترتب عليه من مواجهات وتربيطات داخل وخارج قاعة الانتخابات حول منصب النائب. شئون اللاعبين حائرة بين مجاهد وعبدالغنى أزمة جديدة منتظرة بين الثنائى أحمد مجاهد ومجدى عبدالغنى، على تولى الإشراف على لجنة شئون اللاعبين، لما يتمتع به الثنائى من خبرات كبيرة فى ذلك المجال، ففى الوقت الذى يتمسك فيه أحمد مجاهد بالمنصب بحكم الوعود التى تلقاها من أبوريدة قبل بدء الانتخابات، خصوصا أن الأخير كان ضمن قائمته الانتخابية، يرى مجدى عبدالغنى أنه الأحق برئاسة اللجنة والأكثر خبرة، خصوصا أنه رئيس رابطة اللاعبين المحترفين. ويرفض «البلدوزر» تهميش دوره خصوصا أنه فاز بالعضوية، رغم أنه من خارج القائمة وهدد بتصعيد الأمر، يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه أبوريدة أن اللجان الفرعية فى اتحاد الكرة لن يشرف عليها الأعضاء، وهو أمر قد يقلب الأمور ضد رئيس الجبلاية. عبدالفتاح يخطط للتخلص من الغندور بعد حلقات كثيرة من الخلافات والصراعات بين الثنائى عصام عبدالفتاح عضو مجلس الجبلاية الحالى والمشرف السابق على لجنة الحكام فى عهد مجلس «علام» وجمال الغندور رئيس لجنة الحكام الحالى، وصلت الخلافات إلى ذروتها خلال الفترة الماضية بين الثنائى. ويرفض عبدالفتاح استمرار الغندور على رأس منظومة التحكيم، خصوصا فى ظل الصراعات التى تشهدها ساحة الحكام خلال المرحلة الماضية، وتقديم عدد من الحكام شكوى رسمية ضد «الغندور» للعميد ثروت سويلم. وعلمت «البوابة» أن معظم الحكام يرفضون بقاء الغندور، وهددوا أكثر من مرة بالتصعيد وعدم إدارة المباريات، وهو الأمر الذى يستغله عبدالفتاح للتخلص من الغندور، على أمل الإشراف على اللجنة، بعد الدعم الكبير الذى قام به بعض الحكام ل«عبدالفتاح» فى الانتخابات، ووصل الأمر لحضور الحكم الدولى إبراهيم نور الدين إلى عمومية الجبلاية حتى الاطمئنان على فوز «عبدالفتاح». ويأتى هذا فى ظل الوعود التى تلقاها الغندور من أبوريدة شخصيا، ببقائه على رئيس منظومة التحكيم، وهو ما ينذر بثالث الأزمات التى تنتظر مجلس أبوريدة.