كشفت مصادر حكومية مطلعة، عن الدور التي قامت به وزارة التعاون الدولي بشأن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ل"الهند"، غدا الخميس، مشيرة إلى لقاء الوزيرة الدكتورة سحر نصر بالسفير الهنديبالقاهرة سانجاي باتاشاريا، والذي تطرقت خلاله إلى إمكانية الاستفادة من الخبرات الهندية الكبيرة في مجال إنشاء وإدارة التجمعات الصناعية المتكاملة بغرض تنمية الصناعات الوطنية وزيادة حجم الصادرات. وعلمت "البوابة نيوز"، أن "سحر نصر" طلبت من السفير دفع علاقات التعاون الثنائي بين مصر والهند بما يخدم المصالح المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية وتنمية حجم التجارة والاستثمار بين البلدين، مؤكدة حرص الحكومة المصرية واهتمامها بتعميق وتعزيز علاقات الشراكة بين البلدين. كما أكدت على ضرورة استمرار التعاون مع مصر، وخاصة في ظل نجاح المشروعات المشتركة والتي على رأسها مشروع تحديث مركز التأهيل المهني بشبرا الخيمة لدوره الفعال في تنمية المهارات الحرفية والصناعية للشباب بما يمكنهم من الحصول علي فرص توظيف جيدة بالقطاع الخاص، وكذلك المساهمة في تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يجعله مشروعاً رائداً في هذا المجال. وأشارت "سحر نصر" إلى أهمية برنامج التعاون الفني والاقتصادي الذي تُقدمه الهند سنوياً لمصر، ودوره الايجابي في بناء القدرات للعاملين بالجهاز الإداري للدولة وتطوير أدائهم الوظيفي. وأعلنت مصادر حكومية أن "التعاون الدولي" بذلت مجهودا كبيرا خلال الفترة السابقة لتعزيز التعاون المصري- الهندي، مؤكدا أن ذلك ظهر جليا في خطوات "سحر نصر" في اغسطس الجاري والتي قامت خلالها بافتتاح قسم الغزل والنسيج، بمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، بعد توفير " التعاون الدولى" منحة بقيمة 4.1 مليون جنيه لتطويره من قبل الجانب الهندي، بحضور اللواء الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، والسفير سانجاي باتاتشاريا، سفير دولة الهند لدى القاهرة، والمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، موضحة أن "التعاون الدولي" لعبت الدور الرئيسى فى التنسيق بين الجانب الهندى ممثلا فى السفارة الهنديةبالقاهرة، والجانب المصرى ممثلا في "مصلحة الكفاية الانتاجية" للإسراع فى تنفيذ المشروع، وتذليل اية عقبات تواجهه ومتابعة خطوات التنفيذ حتى تم استكمال المشروع بنجاح. وعلقت "نصر" على ذلك المشروع مؤكدة أنه يأتي في اطار دعم علاقات التعاون الثنائى بين الجانبين المصري والهندي، وتفعيلا للشراكة الهندية الافريقية، حيث اعلنت الهند عن التزامها بإنشاء 10 مراكز للتأهيل المهني في إفريقيا، ومن جانبها فقد رحبت مصر باستضافة أحد هذه المراكز وتم الاتفاق بين الجانبين على تنفيذ المشروع، والتزم الجانب المصري بتوفير الارض والمباني وساهم الجانب الهندي بتوفير الآلات والمعدات اللازمة للمركز، كما تم ايفاد خبراء من الهند لتركيب المعدات وتدريب القائمين عليها. وأشارت "نصر" إلى أن قطاع النسيج يعمل فيه الكثير من الشباب والمرأة، لذلك الوزارة حريصة على دعم هذا القطاع، لتوفير فرص عمل للشباب، وزيادة النمو الاقتصادي لمصر. وذكرت المصادر، أن هذا المشروع يساهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا الهندية وقصص النجاح في هذا المجال إلى صناعة المنسوجات فى مصر، مما سيعمل على تطوير قطاع التدريب المهنى فى قطاع حيوى كالغزل والنسيج، حيث يقدر عدد العاملين بهذا القطاع في مصر بحوالى 10 آلاف عامل. وأعلنت مصادر بالتعاون الدولي أن الوزارة تعمل حاليا على التنسيق مع الحكومة الهندية، لتكرار النموذج الناجح في قطاعات ومحافظات أخري، موضحة أنه يجري حاليا التعاون مع الجانب الهندي في تنفيذ مشروع إنشاء مركز للتميز التكنولوجي بجامعه الأزهر والذي يهدف إلى تدريب 500 طالب سنويا، مما يعد فرصة هائلة، لنقل الخبرة التكنولوجيا الهندية المتقدمة للطلاب، لاتاحة الفرصة لتنمية المهارات، والكفاءات حتي يتسنى لشباب المستقبل القدرة علي المنافسة في سوق العمل وتحمل مسئوليات تنمية قطاعات الاقتصاد المصري وتحقيق معدل النمو المستهدف. من جانبه، أكد "قابيل" أن مصلحة الكفاية الإنتاجية تمثل الذراع التدريبي لوزارة التجارة والصناعة، يساعد على تخريج عاملين قادرين على تطوير صناعة الغزل والنسيج، ويساعد على زيادة تصدير منتجات الغزل والنسيج إلى الخارج بنسبة 20%، حيث تصدر مصر حاليا منتجات منسوجية بقيمة 3 مليارات دولار سنويا.