افتتحت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، والمهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، صباح اليوم الثلاثاء، قسم الغزل والنسيج، بمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى، بحضور اللواء الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، و"سانجاي باتاتشاريا"، سفير دولة الهند لدى القاهرة. جاء ذلك بعد توفير "التعاون الدولي" منحة بقيمة 4.1 مليون جنيه، لتطوير القسم من قبل الجانب الهندى. وقام الوزيران والمحافظ وسفير الهند، بقص شريط افتتاح القسم، أعقبته جولة تفقدية لأنشطة القسم ومصلحة الكفاية الإنتاجية، ولقاءات مع عدد من العاملين والعاملات بالمصلحة. واستمع الحضور لعرض تقديمى من قبل حسن الزير، رئيس المصلحة، عن دور المصلحة في المشروعات القومية وتحسين مستوى الصناعة، وتوفير فرص العمل والتدريب للشباب. وأشادت سحر نصر، بإمكانيات القسم والمصلحة، موضحة أن هذا المشروع يأتى في ضوء دعم علاقات التعاون الثنائى بين الجانبين المصري والهندي، وتفعيلا للشراكة الهندية الأفريقية، حيث أعلنت الهند التزامها بإنشاء 10 مراكز للتأهيل المهنى في أفريقيا، وقد رحبت مصر باستضافة أحد هذه المراكز وتم الاتفاق بين الجانبين على تنفيذ المشروع، والتزم الجانب المصري بتوفير الأرض والمبانى، وساهم الجانب الهندى بتوفير الآلات والمعدات اللازمة للمركز، كما تم إيفاد خبراء من الهند لتركيب المعدات وتدريب القائمين عليها. وقالت "نصر": إن قطاع النسيج يعمل فيه الكثير من الشباب والمرأة، لذلك الوزارة حريصة على دعم هذا القطاع، لتوفير فرص عمل للشباب، وزيادة النمو الاقتصادى لمصر. وأوضحت أن الوزارة لعبت الدور الرئيسى في التنسيق بين الجانب الهندى ممثلا في السفارة الهنديةبالقاهرة، والجانب المصري ممثلا في "مصلحة الكفاية الإنتاجية" للإسراع في تنفيذ المشروع، وتذليل أي عقبات تواجهه ومتابعة خطوات التنفيذ حتى تم استكمال المشروع بنجاح. وأضافت أن هذا المشروع يساهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا الهندية وقصص النجاح بهذا المجال إلى صناعة المنسوجات في مصر، ما يعمل على تطوير قطاع التدريب المهنى في قطاع حيوى كالغزل والنسيج، حيث يقدر عدد العاملين بهذا القطاع في مصر بنحو 10 آلاف عامل. وأكدت أنه سيتم العمل سويا بالتنسيق مع الحكومة الهندية، لتكرار هذا النموذج الناجح في قطاعات ومحافظات أخرى، موضحة أنه يجري حاليا التعاون مع الجانب الهندي في تنفيذ مشروع إنشاء مركز للتميز التكنولوجي بجامعة الأزهر، الذي يهدف إلى تدريب 500 طالب سنويا، ما يعد فرصة هائلة، لنقل الخبرة التكنولوجيا الهندية المتقدمة للطلاب، لإتاحة الفرصة لتنمية المهارات والكفاءات حتى يتسنى لشباب المستقبل القدرة على المنافسة في سوق العمل وتحمل مسئوليات تنمية قطاعات الاقتصاد المصري وتحقيق معدل النمو المستهدف.