سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"داعش" بين مخلبي الثأر والحصار.. ضربة في القلب بعد مقتل "العدناني".. التنظيم الإرهابي يلجأ إلى عمليات انتقامية لتخفيف ضربات التحالف.. خبراء: يعيش في حالة حصار ولا يمكن التكهن بخططه
لعل مقتل "أبو محمد العدناني" المتحدث الإعلامي ل"داعش"، ليلة أمس الثلاثاء، حسبما ورد في بيان وكالة "أعماق" التابعة لداعش، قد يجعل من التنظيم حيوانًا مفترسًا، يحاول الثأر من أعدائه بكافة أنواع القتل والترويع، خاصة وأن "العدناني" كان أولى من حرض أنصار "داعش" قبل شهر رمضان الماضي، للتوجه للدول الأوروبية ورفع وتيرة عمليات الذئاب المنفردة، إضافة إلى أنه آخر المتبقين من المؤسسين للتنظيم الإرهابي. فهذا الرجل شكل محور الحراك العسكري للجماعة، منذ بدايات دخوله إلى سوريا. هنا يتذكر جميع المحللين والمتابعين لشئون الحركات الإسلامية وخاصة "داعش" ما حدث من موجة غضب من داخل أنصار وعناصر التنظيم بعد مقتل أبو عمر الشيشاني وزير حرب داعش، من خلال حالة السعار التي أصابت التنظيم تجاه الدول الأوروبية، وبسببها ارتكب عمليات قتل وترويع وذبح في الشوارع هناك، داعيًا أنصار التنظيم في أوروبا بالثأر تحت حملة أسماها وقتها "الثار قادم". استبعد على بكر، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن يكون هناك عمليات قوية خلال الأيام الماضية من قبل تنظيم داعش الإرهابي ردًا على مقتل أبو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم. وقال بكر في تصريح خاص ل"البوابة نيوز": إن التنظيم تحولت استراتيجيته منذ عام ونصف من الهجوم إلى الدفاع عن نفسه، خاصة بعد الحرب التي يواجها منذ ذلك الحين وحتى الآن، موضحًا أن التنظيم أصبح لا يملك أية قوة تذكر له على الأرض تجعل منه بطل بفهم أنصاره وعناصره. وأكد بكر، على أن مقتل "العدناني" خطوة جيدة قد تكون نحو الاتجاه الصحيح، وقد يكون هناك عمليات في بعض الدول المشاركة في الحرب على داعش، وكلنها لن تتعدي الحوادث الفردية، لافتًا إلى أن التنظيم لم يعد أمامه سوي الدفاع عنه نفسه. ومن جهة أخرى قال الباحث في شئون الإسلام السياسي مصطفى زهران: إنه لا يمكن التكهن بمستقبل التنظيم الإرهابي، رغم الخسائر المتكررة له في الفترة الأخيرة، وخاصة أنه أصبح في حالة تشبه بالحصار. وأضاف زهران في تصريحات خاصة ل "البوابة"، أن التنظيم قد يلجأ إلى اللعب بأوراق مختلفة، وتغيير استراتيجياته، مؤكدًا أنه سيلجأ إلى عمليات موسعة في أوروبا ومناطق مختلفة للتخفيف من شدة الضربات التي يتعرض لها، لكن من الصعب التكهن بمكانها وزمانها بالتحديد.