قال د. سامي أبو بيه، الخبير التربوي وعميد كلية التربية الأسبق بجامعة المنوفية: إن قرارات وزير التربية والتعليم الأخيرة عشوائية ولن تسمن ولن تغني من جوع لأن منظومة التعليم كلها منهارة وفاشلة وتصبح أي قرارات لا تعالج منبع الداء مجرد "ترقيع" لثوب بال مهلهل، ولن تأتي بنتيجة مثمرة. وأكد "أبو بيه" أن تعميم نظام التقويم الشامل يجدي في وضع غير وضع التعليم الحالي، بل إنه يسير في الاتجاه الخاطئ ويعتبر عودة لأعمال السنة التي قام بإلغائها الوزير الأسبق د. حسين كامل بهاء الدين للهروب من القبضات الحديدية لبعض المدرسين وحيتان الدروس الخصوصية، وهو ما سيؤكد تلك القبضة الآن ويرسخها في وقت نحارب فيه تلك الظاهرة، مضيفًا أن عودة الاختبارات الشهرية معناه إعطاء فرصة للمدرس "عندما ينعدم ضميره" في التحكم في مصير درجات الطالب بحسب تعبيره. وطالب عميد التربية الأسبق بأن يتم وضع استراتيجية جديدة للتعليم في مصر بشكل متكامل، مستكملًا أن ما يحدث الآن ليس تعليم على الإطلاق، والطالب يذهب للمدرسة لينجح وليس ليتعلم، موضحًا أن التعليم عملية الهدف منها احداث تغيير في معرفة وثقافة وسلوكيات وإدراكات أي شخص تؤهله لمواجهة الحياة والتفاعل مع سوق العمل بعد التخرج، وهو ما لا يحدث بدليل الفجوة الكبيرة بين قدرات خريجي الكليات وبين سوق العمل بحسب وصفه.