ننشر نتائج الاجتماع الخماسي الخليجي الأمريكي: خطة لتوحيد المسار السياسي والأمني في اليمن.. تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية.. وتحذير إيران من مواصلة تزويد الحوثيين بالصواريخ

في محاولة جديدة لإيجاد مخرج للأزمة اليمنية، بعد فشل المفاوضات بين الأطراف المعنية في الكويت، والتي استمرت قرابة الثلاثة أشهر، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وتوبياس ألوود مساعد وزير الخارجية البريطاني لشئون الشرق الأوسط، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك في جدة لبحث تطورات الأزمة اليمنية، حيث انتهى الاجتماع بالموافقة على المقترحات الأمريكية الجديدة بشأن الأزمة اليمنية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: إن المشاركين في اللقاء الخماسي وافقوا بالإجماع على "مقاربة متجددة للمفاوضات" لإنهاء الحرب في اليمن، وذلك برعاية الأمم المتحدة، وتستند المقاربة التي أعلنها كيري على "مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة".
ويشمل الإطار العام لتلك المقاربة، حسب ما يقوله كيري، تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية يشترك فيها أطراف النزاع في السلطة، إلى جانب انسحاب قوات الحوثيين والمتحالفين معهم من مناطق أساسية خاضعت لسيطرتهم من ضمنها صنعاء التي سقطت بأيديهم منذ سبتمبر 2014.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي أيضا إلى نقل الأسلحة الثقيلة كافة بما فيها الصواريخ الباليستية وقواعد إطلاقها من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم إلى طرف ثالث.
وأوضح كيري أن ولد الشيخ أحمد سيبدأ مباشرة استشارات مع المعنيين بالنزاع لوضع التفاصيل النهائية لهذه المقاربة.
واعتبر كيري أن هذه المقاربة ستوفر للحوثيين فرصة للثقة بهيكلية الحكومة التي سيتم تشكيلها وللمشاركة في الحكم مقابل إنهاء العنف وإلقاء السلاح.
وحذر كيري إيران من مواصلة تزويد المتمردين بالصواريخ، لما من شأنه أن يهدد ليس فقط اليمن والسعودية والمنطقة، وإنما الولايات المتحدة ذاتها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مباحثاته في جدة تركزت على خطة تهدف إلى توحيد المسار السياسي والأمني في اليمن بعملية تنفيذية واحدة من شأنها إنهاء الأزمة هناك.
وأوضح الوزير، أن الخطة الجديدة التي ناقشها مع نظيريه السعودي عادل الجبير والإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان بحضور المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الأطياف في اليمن، تكون ملتزمة بالمعاهدات الدولية ولا تهدد الممرات الدولية.
ودعا كيري الأطراف اليمنية وداعميها إلى الموافقة على هذه الخطة بهدف الوصول إلى حل سياسي يضمن للشعب اليمني صياغة دستور جديد واستئناف حياته تحت قيادة ديموقراطية، مشيرا إلى أن الخطة تضمن للحوثيين فرصة المشاركة السياسية والتخلي عن الأسلحة.
وشدد كيري على أن بلاده ملتزمة بدعم أمن السعودية، مشيرا إلى أنها كانت قلقة جدا بسبب الهجمات التي تعرضت لها أراض سعودية بواسطة صواريخ أطلقت من اليمن.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد التقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في قصر السلام بجدة ، وذلك بعد ساعات من لقائه ولي ولي العهد في المملكة وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وقالت وكالة الأنباء السعودية: إن الملك سلمان بحث مع كيري التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، والأوضاع في المنطقة.
ووصف كيري محادثاته مع العاهل السعودي بالجيدة، موضحا أنها تناولت الوضع في سورية ومحاربة داعش والحاجة إلى إيجاد حل سياسي في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية هناك.
وكان وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: إن السعودية ليست لها أي مصالح أو مطالب في اليمن، مشيرا إلى أنها حالت دون وقوع البلاد في أيدي "ميليشيا متطرفة".