كثف جيش الاحتلال الإسرائيلى من غاراته على قطاع غزة بأكثر من 60 ضربة جوية، مع قصف مدفعى مكثف على الشريط الحدودى للقطاع، بزعم تدمير منصات إطلاق صواريخ ومناطق تستخدمها المقاومة فى إطلاق قذائف على مستوطنات إسرائيلية. وتسببت الغارات التى تعد الأعنف من العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة فى صيف 2014، فى إصابة أشخاص. واتهمت إسرائيل حماس بالتصعيد ضدها وإشعال فتيل الحرب، وأنها من أطلقت صاروخًا على مستوطنة سديريوت القريبة من غزة، مما دفع إسرائيل للرد بقوة على ما وصفته بالاستفزاز من جانب حماس، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكرى كبير أن إسرائيل لا تريد التصعيد ضد غزة أو شن حرب جديدة على القطاع، لكنها ردت على مصدر إطلاق الصاروخ بالقوة اللازمة لضمان عدم تكرار هذا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى «أفيخاى أدرعي» إن سلاح الجو أغار على هدف تابع لحركة حماس شمال قطاع غزة، كما قصفت دبابة هدفا آخر، فيما طالب وزراء فى حكومة نتنياهو وزير الجيش المتطرف أفغيدور ليبرمان بالرد بقوة كبيرة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. إسرائيل زعمت أن طائراتها استهدفت شبكة أنفاق تتبع للمقاومة على الحدود الفاصلة بصواريخ ارتجاجية قوية الانفجار. وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ألقت عددًا من القنابل الارتجاجية على أهداف شمال قطاع غزة. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية محيط كلية الزراعة ببيت حانون، وأرضًا زراعية قرب موقع الأمن الوطنى فى منطقة البورا شرق البلدة، كما قصفت الطائرات موقعين للجبهة الشعبية وسرايا القدس شمال قطاع غزة دون إصابات. وشاركت فى العمليات طائرات مقاتلة، وكذلك طائرات استطلاع بدون طيار، والمعروفة لدى الفلسطينيين، باسم الزنانة والتى تراقب القطاع باستمرار وتشارك أيضًا فى إطلاق الصواريخ وتدمير أهداف أرضية. كما استخدم جيش الاحتلال المدفعية أيضًا، وأطلقت عدة قذائف فى مناطق مفتوحة، وأدى دوى الانفجارات إلى حالة من القلق فى أوساط سكان بلدة بيت حانون، حيث تعرضت البلدة عصر اليوم إلى قصف مماثل أدى إلى اصابة 3 مواطنين بجراح. وشنت إسرائيل حربًا على غزة قبل عامين أوقعت أكثر من 2000 شهيد وآلاف الإصابات فى عدوان استمر 51 يومًا دمرت إسرائيل مناطق واسعة خلاله ومازال الفلسطينيون يحيون ذكراه التى تمر اليوم على قطاع غزة. وأعلنت حركة حماس أنها تجرى مشاورات مع الفصائل الفلسطينية لبحث التصعيد الإسرائيلى، والرد المزلزل على العدوان المتواصل، فيما هددت فصائل مقاومة إسرائيل بالرد العنيف على غاراتها الجوية التى استهدفت بلدة بيت حانون خاصة. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكرى لحركة فتح عن استعدادها للدفاع عن غزة ضد العدوان الإسرائيلى. وحذرت كتائب شهداء الأقصى الاحتلال الإسرائيلى من عاقبة الاستمرار فى عدوانه على قطاع غزة. وقال أبوجهاد الناطق الإعلامى باسم الكتائب فى تصريح لوكالة معًا: «تفاجأنا وكل أهلنا فى قطاع غزة بالقصف الإسرائيلى على القطاع، لتُروّع الآمنين فى بيوتهم». وأكدت الكتائب جاهزيّتها للرد على ما أسمته «أى حماقة يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى فى غزة».