أعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، التابعة لقوات الجيش الوطني الليبي، مقتل المدعو "أبو مريم المصري"، أمير ديوان "الحسبة" في تنظيم داعش بمدينة "سرت"، والمسئول عن إصدار فتاوى القتل والذبح للتنظيم. ونشرت قوات "البنيان المرصوص" صورة للإرهابي، بعد قتله خلال اشتباكات مع عناصر التنظيم في الحي الأول بسرت، ولم تعلن أية تفاصيل أخرى عنه. وأعلنت قناة "218" الليبية، وبعض وسائل الإعلام المحلية بالبلاد، خبر مقتل "المصري"، وقالت: إنه صاحب حكم القتل بغير القصاص، على حد زعمه، في 21 مصريًا مِن الأقباط في فبراير 2015. وذكرت وسائل الإعلام، أنه متهم بإصدار أحكام وحشية على أكثر من 50 مواطنًا ليبيًا، بين الرجم وقطع الأيدي والأرجل، والذبح وإطلاق الرصاص، كما حرّض على قتال الجيش الليبي. من جانبه، قال المستشار رمزي رميح، الباحث والمستشار السابق بالجيش الليبي: إن من قام بعملية القتل هي قوات "البنيان المرصوص"، بمشاركة نخبة من القوات الإيطالية، بعد الحصول على معلومات مؤكدة بوجود وثائق مخبأة في "سرت". وذكر رميح، في تصريحات لإحدى القنوات الفضائية، أنه "تم تنفيذ عملية نوعية بغطاء من الطيران الأمريكي، الذي وجه ضربات جوية مركزة ودقيقة تدخلت على إثرها قوات النخبة، فقتلت وأسرت العشرات من أعضاء التنظيم كان ضمنهم أبو مريم المصري الذي تم تصفيته". مؤكدًا أن القوات قامت بترحيل عدد من المقبوض عليهم إلى روما. وقال الباحث الليبي: إن ديوان "الحسبة" لا علاقة له بإصدار الفتاوى، لكن هناك توافقات مختلفة بين الديوان والديوان الآخر المسئول عن إصدار الفتاوى داخل التنظيم لأغراض معينة. يأتي ذلك تزامنًا مع أسر أحمد مسعود حامد المكنى ب"أبو أيوب الموريتاني"، نائب ديوان الحسبة في ولاية "سرت" فرع هراوة، قبل يومين، وقتل المدعو "أبو زينب التونسي" المسئول عن سجن ديوان "الحسبة" لداعش في سرت، في اشتباكات بحي 700 مع قوات "البنيان المرصوص".