أكد تقرير فني أن 85% من خبراء ورجال الصناعة والطاقة في مصر يرون أن الحل الوحيد للقضاء على أزمات الطاقة في مصر يكمُن في وضع تشريعات للطاقة الشمسية، مشيرين إلى أن مصر ستعاني خلال ثلاث سنوات من الآن بشكل أكبر، حيث ستفوق كمية الكهرباء المولدة على مستوى العالم من طاقة الرياح والشمس والمياه، نظيرتها المولدة باستخدام الوقود الأحفوري، وفقا لما أعلنته وكالة الطاقة الدولية. أوضح التقرير الذي أعدته مؤسسة “,”أونيرا سيستمز“,” من خلال استطلاع رأى ميداني عن مشكلة الطاقة في مصر، باعتبارها أحد أهم المؤسسات التي استخدمت أنظمة الطاقة الشمسية فوق المباني التجارية، وفي العديد من المنازل الذكية في مصر، قبل صدور قانون التعريفة، اعتمادا على تكنولوجيا SolGuard™ ، عن طريق إدخال الكهرباء المولدة على الشبكة الداخلية للمبنى مع إمكانية تتبع جميع البيانات الخاصة بالاستهلاك، والخاصة بانقطاع الكهرباء ومستويات التخزين عبر الهواتف الذكية أو الكمبيوتر الشخصي، مما يعد طفرة في صناعة الطاقة الشمسية في مصر. أكد المهندس وائل النشار، خبير الطاقة الشمسية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أونيرا سيستمز، أن السوق المصري سوق واعد في مجال الطاقة الشمسية، خاصة بعد توافر التقنيات الحديثة التي تمكن العملاء من الاعتماد على الطاقة الشمسية داخل شبكة الكهرباء أو خارجها، مطالبا بأهمية إعادة توجيه الدعم على المنتجات البترولية وخاصة الغاز الطبيعي، الذى يجب أن يكون استخدامه في الصناعات البتروكيماوية، بدلا من حرقه في توليد الكهرباء وكذلك هو الحال في الصناعات الثقيلة مثل صناعة الحديد والصلب. ونوه النشار إلى أهمية الطاقة الشمسية، التي تعد مستقبل مصر من الطاقة، لما تتمتع به مصر من أعلى نسبة سطوع شمسي، يؤهلها لتصبح من أولى الدول إنتاجا للطاقة عن طريق الطاقة الشمسية، مطالبا بسرعة التخلص من المعوقات التي تؤخر العمل ببرامج الطاقة الشمسية، وإصدار قانون التعريفة في أسرع وقت ممكن لفتح المجال أمام القطاع الخاص، لتنفيذ استثماراته دون تدخل من الحكومة، وأن تضمن الحكومة شراء الطاقة المنتجة، مؤكدا في الوقت نفسه أن أول خطوة تصل بها مصر إلى أهدافها لحل مشكلة الطاقة هو ظهور تعريفة الطاقات الجديدة والمتجددة وخاصة الطاقة الفوتوفولطية، والتي يمكن أن يتم تشغيلها في أي مكان حتى فوق الأسطح أو واجهات المباني. من جانبه، أوضح الدكتور صلاح عرفة، استاذ الفيزياء بجامعة الأمريكية بالقاهرة، وخبير الطاقة الجديدة والمتجددة بالجامعة الأمريكية أن على مصر أن تتحرك بالتوازي في الثلاثة مصادر التي تمتلكها، وهى الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النووية والوقود الأحفوري وإلا سوف نصل بمصر إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أنه لا مفر لمصر للخروج من أزمة الكهرباء إلا من خلال مجموعة من الحلول، التي تنقسم إلى، حلول سريعة من خلال برنامج ترشيد الاستهلاك، وزيادة فاعلية آليات الاستخدام، وحلول متوسطة المدى في الطاقة النووية، وحلول بعيدة المدى باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة. وقال الدكتور صلاح عرفة إن هذا هو الوقت المناسب الذى يجب أن تنطلق فيه مصر في مجال الطاقة الشمسية، علما بأنها مؤهلة لذلك، حيث إنها من إحدى الدول الرائدة مجال الطاقة الشمسية منذ عام 1974، بالإضافة إلى أن مصر تمتلك الكوادر البشرية من العلماء والباحثين في مجال الطاقة، وإن كل ما نحتاجه الآن في مصر هو التنسيق بين جميع الجهات المختلفة للوصول إلى مرادنا.