أجرت شركة أونيرا سيستمز استطلاع رأى عن مشكلة الطاقة فى مصر، وأكد 85% من الخبراء و رجال الصناعة و الطاقة أن الحل لمشاكل الطاقة في مصر يكمُن فى وضع تشريعات للطاقة الشمسية ، علماً بأنه خلال ثلاث سنوات من الآن، ستفوق كمية الكهرباء المولدة على مستوى العالم من طاقة الرياح والشمس والمياه، نظيرتها المولدة باستخدام الوقود الأحفوري، وذلك وفقاً لما أعلنته وكالة الطاقة الدولية. ووضعت وكالة الطاقة الدولية مجموعة من الخطط والتقديرات التى إذا تم اتباعها ستتمكن الطاقة المتجددة من اللحاق بالفحم بحلول عام 2035، وذلك بالرغم من ارتفاع نسبة التلوث الصادرة عن الفحم إلا إنه يولد ما يقرب من ثلث إمداداتنا الكهربائية. ولكن هذه الحلول تبعد كل البعد عن كونها اقتصادية أو محافظة على البيئة. قال المهندس وائل النشار رئيس مجلس إدارة شركة أونيرا سيستمز أن السوق المصرى سوق واعد فى مجال الطاقة الشمسية خاصة بعد توافر التقنيات الحديثة التى تمكن العملاء من الاعتماد على الطاقة الشمسية داخل شبكة الكهرباء أو خارجها . و أضاف النشار " أنه لابد من إعادة توجيه الدعم على المنتجات البترولية و خاصة الغاز الطبيعى الذى من الأفضل استخدامه فى الصناعات البتروكيماوية بدلاً من حرقه فى توليد الكهرباء و كذلك هو الحال فى الصناعات الثقيلة مثل صناعة الحديد و الصلب . حيث أثبتت الدراسات التى قامت بها شركة أونيرا سيستمز أن الإعتماد على الغاز الطبيعى ليس الحل الأمثل من حيث التكلفة الإقتصادية . " من جانبه أكد دكتور صلاح عرفة استاذ الفيزياء بجامعة الامريكية بالقاهرة وخبير الطاقة الجديدة والمتجددة بالجامعة الأمريكية على أننا يجب أن نتحرك بالتوازى فى الثلاثة مصادر التى تمتلكها مصر - الطاقة الجديدة و المتجددة و الطاقة النووية و الوقود الأحفورى - و إلا سوف نصل بمصر إلى طريق مسدود ، كما أنه لا مفر لمصر للخروج من أزمة الكهرباء إلا من خلال مجموعة من الحلول وهى تنقسم إلى حلول سريعة تعتمد على برنامج ترشيد الإستهلاك و زيادة فاعلية أليات الإستخدام ،و حلول متوسطة المدى متمثلة في الطاقة النووية وحلول بعيدة المدى تقوم على إستخدام الطاقة الجديدة و المتجددة و هى التى لا بد من بدأ العمل بها من الآن. أشار عرفة أن هذا هو الوقت المناسب الذى يجب أن تنطلق فيه مصر فى مجال الطاقة الشمسية ، علماً بانها مؤهلة لذلك حيث أنها من أحد الدول الرائدة مجال الطاقة الشمسية منذ عام 1974 و بالإضافة إلى ذلك فإن مصر تمتلك للكوادر البشرية العلماء والباحثين فى مجال الطاقة لكن كل ما نحتاجة الأن فى مصر هو التنسيق بين جميع الجهات المختلفة للوصول إلى مرادنا .