أعلن مجمع البحوث الإسلامية، عن ترقية 305 واعظين على مستوى الجمهورية لدرجات وظيفية مختلفة؛ حيث شملت الترقيات 234 من واعظ إلى واعظ أول، و33 من واعظ أول إلى موجه، و38 من موجه إلى موجه أول. وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف محي الدين عفيفي، إنه سيتم استثمار هذه الترقيات الجديدة بالشكل الأمثل الذي يحقق المصلحة العامة للناس وأهمية توعيتهم، وتصحيح الصور الذهنية السلبية التي تم تكوينها في أذهان فئات من المجتمع بسبب الفتاوى المتشددة والحكم على ضمائر الناس والتضييق عليهم ومحاولة التوسع في تحريم كل شيئ حتى ضاق الناس بذلك. وأكد عفيفي أن تفعيل دور جميع من يعملون في مجال الوعظ بجميع درجاتهم الوظيفية مسألة لا تقبل المساومة فلا مجال لمن يجلس على المكتب ويعطي تعليماته دون الممارسة العملية والاحتكاك بالناس لتعليمهم أمور دينهم وتوعيتهم بخطر الفكر المتشدد الذي يٌنفر الناس ويشوه صورة الإسلام. وبيّن أن المهمة الأساسية لوعاظ الأزهر في تلك المرحلة هي سد احتياجات المجتمع في مجال الفتوى المبنية على فقه الواقع ومراعاة التيسير ورفع الحرج، وكذلك توعية الشباب وحثهم على العمل المثمر، وأن كل مهنة وكل عمل شريف يصون كرامة الإنسان ويحترم إنسانيته يعد مما يقرب الإنسان إلى الله تعالى، لأن العمل الشريف جزء لا يتجزأ من العبادة التي أمرنا الله بها، وخاصة في تلك المرحلة التي تحتاج العزائم القوية والإصرار والأمل في الإنجاز والتحدي لكل الظروف الصعبة لأجل دفع مسيرة التقدم.