تستضيف رواندا في سبتمبر المقبل معرضا دولياً لأنشطة تربية النحل وصناعة عسله في إطار فعاليات تمتد ستة أيام لإبراز أهمية تربية النحل وإسهاماتها في عملية التحول الاجتماعي والاقتصادي في الدول المختلفة من خلال تطبيق التكنولوجيات المتطورة والتجارب الرائدة في ذلك المجال. وتنطلق فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الدولي لصناعة عسل النحل، الذي يعقد في "قرية كيغالي للمؤتمرات والمعارض" التي كانت تعرف في السابق باسم "معسكر كيغالي"، في العاصمة الرواندية في الفترة من 21 إلى 26 سبتمبر المقبل. تنظم المعرض، الذي يعقد تحت شعار "إدارة التحول الاجتماعي - الاقتصادي في أفريقيا: الدور التجاري لتربية النحل"، مجموعة "آبي تريد أفريقيا" بالتعاون مع المجلس الوطني لتنمية الصادرات الزراعية NAEB. ويتضمن الحدث الدولي في العاصمة الرواندية استعراضا لمنتجات صناعة النحل، وتكنولوجيات تربية النحل، وآخر المبتكرات والبرامج والأصناف المستخدمة في ذلك القطاع لتشجيع انتشار تربية النحل، ومن المرتقب أن يشارك في المعرض حوالي 5 آلاف من المهتمين والمعنيين بصناعة النحل وتربيته من عموم القارة الأفريقية ومن خارجها. ويؤكد منظمو المعرض أن الأهداف الرئيسية له تتركز على تحسين الروابط مع السوق العالمي ومزودي صناعة عسل النحل وتقنيات تربية النحل في العالم، علاوة على تشجيع المستثمرين والمواطنين على الدخول إلى قطاع تربية النحل وإنتاج العسل باعتباره أحد أدوات التشغيل وزيادة التوظيف، فضلا عن الحماية البيئية في المجتمعات الأفريقية. وأكد مدير قسم التنويع الزراعي وتنمية الإنتاج في المجلس الوطني لتنمية الصادرات الزراعية NAEB، جين ماري فياني مونيانيزا، أن مربي النحل سيتم ربطهم بالباحثين في القطاع، كما ستكون هناك استعراضات لأوراق عمل وبحوث جارية بشأن جودة عسل النحل وإنتاجه، علاوة على الجوانب التنظيمية لإدارة العمل في قطاع تربية النحل. وأضاف مونيانيزا أن هناك ثلاثة باحثين جامعيين أعربوا عن رغبتهم واهتمامهم بإجراء استعراض لأوراق عمل وبحوث حول تربية النحل في رواندا، لافتا إلى أنه سيتم كشف النقاب عن وحدات المناحل الحديثة التي تنتج 30 كيلوجراما في السنة، والتي يتم جلبها بصفة رئيسية من كينيا. وقال "المناحل التقليدية التي يستخدمها بعض مربي النحل في البلاد تنتج ما بين 4 و7 كيلومترات من عسل النحل سنوياً"، مبينا أن المعرض سيتضمن جولة بحث وتعريف لأربعة مراكز لإنتاج عسل النحل في رواندا من بينها مركز "جيشواتي فوريست" في الإقليم الغربي من البلاد. ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد التعاوني لمربي النحل في رواندا أنسيلمي نزابونيمبا، في تصريحات صحفية أخيرة له، إن العديد من مربي النحل في البلاد ينظرون إلى قطاع تربية النحل كممارسة زراعية ثانوية. وأضاف أنه "في الوقت الراهن بات الروانديون ينظرون إلى تربية النحل كمصدر للعسل الذي يستخدم في صناعة البيرة والأدوية البسيطة المخصصة لعلاج أمراض الأطفال، غير أنهم لا يدركون أن بوسعهم إنتاج المزيد من عسل النحل للأغراض التجارية، ومن المنتظر أن يمثل المعرض منصة مهمة لتشجيع مربي النحل على تبني تلك المنهجية". يذكر أن هناك حوالي 35 ألفاً من مربي النحل في رواندا، و90 ألف وحدة مناحل حديثة إضافة إلى 200 ألف وحدة من المناحل التقليدية، ويقدر إنتاج رواندا من عسل النحل في الوقت الراهن بنحو 3700 طن سنوياً، غير أن الطلب عليه يتجاوز 4500 طن سنوياً، فيما يتوقع أن ينمو إنتاج البلاد من عسل النحل ليصل إلى 7100 طن بحلول عام 2017.
