في حادث مروع خلفته اشتباكات الإخوان بالعمرانية أول أمس واستغلته قناة “,”الجزيرة“,”، قتل الطفل محمد بدوي بطلق ناري اخترق صدره. هذا ما نص عليه تقرير الطب الشرعي، حيث أكد أن الطفل توفي من جراء إصابته بطلق ناري حي، اخترق صدره وخرج من ظهره، وصرحت النيابة بدفن الجثمان، بينما طلبت الاستعلام من مستشفى أم المصريين عن حالة المصابين التسعة، لبيان مدى إمكان استجوابهم وسماع شهادتهم حول الأحداث في الوقت الحالي من عدمه . وبدأت القصة حين خرج الطفل ليشتري علبة كشرى كما أكد ذلك جدته وأقاربه، وفجأة اندلعت اشتباكات الإخوان، وأكد المواطن وليد الشورى (ترزي) والذي ظهر في مقطع الفيديو حاملاً طفل العمرانية أن أنصار الجماعة وراء مقتله. وأوضح الشورى أن الإخوان في أثناء مسيرتهم أول أمس الجمعة، قاموا بحرق موتوسيكل يحمل بوستر للفريق أول عبد الفتاح السيسي، مضيفًا أن أحدهم خرج من المسيرة وهو ملثم وبحوزته طبنجة، وظل يوجه نيرانه في اتجاه الأهالي، ما أسفر عن مقتل الطفل. ونفى الشورى انتمائه إلى الإخوان الذين وصفهم ب“,”المجرمين“,”، مشيرًا أن من يدعى انتمائه إلى الجماعة كاذب. وأشار إلى أنه حرر محضرًا ضد فضائية الجزيرة بقسم العمرانية، لادِّعاءاتها الكاذبة أنه إخواني ووالد الشهيد، وهذا غير صحيح. وأضاف الشورى خلال مداخلة هاتفية في برنامج “,”آخر النهار“,”، المذاع على فضائية “,”النهار“,”: “,”توجهت إلى النيابة وقدمت بلاغ ضده قناة الجزيرة، ووصفت المتهم الذي قتل محمد شهيد العمرانية“,”. وقد أمرت نيابة العمرانية برئاسة أحمد المغازي، جهاز الأمن الوطني بإجراء التحريات الأمنية اللازمة، حول المحرضين على أحداث العنف والاشتباكات التي نشبت أول أمس بين عناصر جماعة الإخوان والأهالي في تقاطع شارعي الهرم وعثمان محرم، وأسفرت عن مقتل صبى وإصابة 9 آخرين، وتحطيم 8 محلات تجارية، وما يقرب من 25 سيارة . واستطاعت النيابة التحقيق مع 10 متهمين تم القبض عليهم خلال الأحداث، ويتولى التحقيق معهم فريق من نيابة العمرانية يترأسه إبراهيم خلف مدير النيابة، ويشاركه في التحقيق كل من رامي عادل، وهشام سراج وكيل أول النيابة، وقد نسبوا إلى المتهمين العشرة، ارتكاب جرائم القتل العمد لصبي لا يتجاوز عمره 12 سنة، والشروع في القتل والانضمام لجماعة إرهابية وإتلاف ممتلكات خاصة وحيازة أسلحة نارية وذخائر والبلطجة، وإثارة الذعر بين المواطنين كما طلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني . ولم يكتف الإخوان بكل ما حدث بل عادوا إلى الاشتباك مع الأهالي في أثناء تشيع جثمان الشهيد دون أي احترام لحرمة الموت، وبدأ الأمر حين بدأ بعضهم برفع علامات رابعة في أثناء مرور الجنازة، ومن ثم الاشتباك مع الحاضرين وإضرام النيران. “,”الفيديو الثاني جنازة الطفل محمد بدوي زايد ضحية الإخوان“,” ورصدت كاميرا “,”البوابة نيوز“,” شهادات أهالي وجيران الشهيد في أثناء العزاء، حيث أكدت جدة الطفل المتوفى بأحداث اشتباكات العمرانية بالجيزة، أن الطفل محمد أحمد كان موجودًا في الشارع في أثناء حدوث الاشتباكات، وأضافت: “,”كل ما قاله الإخوان لا أساس له من الصحة.. أحد أصدقاء والد الطفل هو من حمله إلينا ثم ذهبنا به إلى المستشفى“,”. واستطردت قائلة: “,”الإخوان بدأوا بالضرب وإلقاء المولوتوف على البيوت وإضرام النيران فيها، دون أي مبرر“,”. وأكملت متسائلة: “,”هل ما قام به الإخوان من الإيمان؟ فلعنة الله عليهم“,”. وأضاف أحد المصابين بأحداث اشتباكات العمرانية، والمشاركين بجنازة الطفل الشهيد محمد أحمد، على حمل الإخوان للسلاح، حيث صرح ل“,”البوابة نيوز“,” بأن الإخوان حملوا السلاح وقتلوهم، وقال: “,”كنت أرى بعض المنتقبات يخفين بداخل عباءاتهن ذخيرة يساعدن بها شباب الإخوان“,”. وأضاف، “,”رأينا بعض الملثمين الذين أخفوا وجوههم يطلقون الرصاص الحي على بيوتنا دون أي مبرر يذكر، وكان مكتوب على جبينهم لا إله إلا الله فعلمنا أنهم من الإخوان“,”. وأضاف: “,”الإخوان قامت برفع علامات رابعة في أثناء سير الجنازة دون مبرر مقنع، وكأنهم لم يكتفوا بموت الطفل، وأطالب بإعدام الإخوان فورا، وإبادتهم من البلد“,”. ويذكر أن “,”البوابة نيوز“,” انفردت بالحديث مع أهل المتوفى أمام مستشفى قصر العيني لحظة وفاته ورصد حالة أمه التي كانت ملقاة على الأرض في حاله من الفزع والحزن على ولدها الشهيد.