نشرت مؤسسة إعلامية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي مقطع فيديو حمل اسم "شركاء متشاكسون: الظواهري يلجم الجولاني"، تناولت فيه مقتطفات من كلمات سابقة لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وبعض قادة التنظيم تنتقد الخروج عن الجماعة وفض البيعة معها لتحقيق مكاسب سياسية، تعقيبًا على كلمة أبي محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة التي انفصلت عن القاعدة وغيرت اسمها إلى "جبهة فتح الشام". وتضمن أحد المقاطع للظواهري، المقتبس من كلمة سابقة له تدعو الجهاديين إلى السفر إلى سوريا، عقّب فيه على مطالبات الفصائل الإسلامية من المعارضة السورية المسلحة بانفصال النصرة عن القاعدة، لصد ذريعة المجتمع الدولي في استهداف المعارضة، مؤكدًا أن المجتمع الدولي لن يرضى عن النصرة إذا فارقت القاعدة، بل سيجبرها على التفاوض مع النظام السوري والخضوع للاتفاقيات الدولية والحكومات التي وصفها ب "الفساد والتبعية"، وممارسة العمل الديمقراطي ثم في النهاية سيكون مصير مقاتليها إلى السجون، كما حدث مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر وجماعة الإخوان المسلمين في مصر. كما تضمن الفيديو مقتطف من كلمة "الشام أمانة في أعناقكم" للظواهري، وقوله: "ولا يستحي رؤساؤهم أن يكذبوا حتى على أنفسهم، ويقر أحدهم بالشيء ثم ينكره بلا حياء على الملأ، ويرون القفز من بيعة إلى بيعة من باب المهارة السياسية في سعيهم المتلهف على السلطة". فيما أورد الفيديو مقطعًا لحد قادة القاعدة ينتقد أن يقول بعض قادة الجماعات الجهادية ما لا يفعلون؛ في إشارة إلى انفصال النصرة عن القاعدة ظاهريًا بينما لا تزال تحمل فكرها، حيث قال الجولاني في كلمته الأخيرة، أمس، أن الانفصال جاء تحقيقًا لرؤية قيادات القاعدة في تغليب المصلحة الجهادية على مصلحة التنظيم. وأكدت تغيردة مقتطفة لهاني السباعي، أحد منظري القاعدة السابقين ومدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن، يقول فيها: إن تغيير اسم الجماعة لن يرحمها من ضربات المجتمع الدولي. وجاء بالفيديو بمقطع صوتي للظواهري يقر فيه بفضل تنظيم داعش في نشأته الأولى في صد الاحتلال الأمريكي وأطماعه في تقسيم العالم الإسلامي، وصد التمدد الشيعي في العراقوسوريا، وفضل أبي بكر البغدادي في إرسال المقاتلين للقتال في سوريا وإمداد الجهاديين بالتمويل، بحسب ما يزعم. لينتهى الفيديو بدعاء لأحد الدواعش بأن "يفضح الله المنافقين على رءوس الأشهاد".