يبدأ وزير الدفاع سيرجي شويجو زيارة رسمية إلى صربيا ومصر في الفترة من «12 إلى 15 نوفمبر» على رأس وفد يضم عددًا من المسئولين الروس الآخرين، بينهم النائب الأول لرئيس هيئة التعاون العسكري الفني، أندريه بويتسوف، ومسئولون في شركة تصدير الأسلحة الروسية “,”روس أوبورون اكسبورت“,” . وأوضح موقع “,”أنباء موسكو“,” أنه بمناسبة زيارة الوفد الروسي المرتقبة إلى مصر، فإنه “,”قيل إن مصر بصدد إبرام صفقة أسلحة مع روسيا، وأشار إلى أن روسيا قدّمت لمصر عرضًا لصفقة تختار مصر بموجبها نوع السلاح الذي ترغبه“,”. وأضاف “,”أنباء موسكو“,”: “,”قيل أيضًا إن روسيا ومصر تتباحثان في شأن منح الجيش الروسي قاعدة بحرية في السويس أو بورسعيد“,” . وفي نفس السياق، نقل موقع إذاعة “,”صوت روسيا“,” عن «لوكاشيفيتش» أن وزراء الشئون الخارجية والدفاع من روسيا ومصر، سيرجي لافروف ونبيل فهمي، وسيرجي شويجو والفريق أول عبد الفتاح السيسي، سيجتمعون لأول مرة في لقاء رباعي، في 13 نوفمبر الجاري بالقاهرة . وأشارت “,”صوت روسيا“,” إلى أن روسيا تنفذ هذه اللقاءات الرباعية مع المملكة المتحدة وإيطاليا والولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا واليابان . وصرح مصدر عسكري: “,”إن هذه الزيارة محددة من فترة وتأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون العسكري بين مصر وروسيا“,”، مشيرا إلى أن اللقاءات سيتم خلالها بحث مجالات التعاون العسكري في مجال التسليح والتدريب المشترك وفقا لسياسة مصر بشأن تنويع مصادر السلاح. وقال اللواء طلعت موسى الخبير العسكري: “,”إن القرار المصري بشأن تنويع مصادر السلاح قرار كان لا بد من تفعيله منذ فترة سابقة، لكنه جاء في توقيته في ظل التعنت الأمريكي بتخفيض المعونة العسكرية لمصر والتلويح بقطع المعونة من وقت لآخر“,”. وأشار إلى أن هذا القرار يأتي نتيجة لرفض مصر للإملاءات الأمريكية ومواجهتها للتدخل السافر من الجانب الأمريكي في الشئون الداخلية المصرية، ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين بعد القضاء على حكمها والتي تمثل الإرهاب في مصر، منوها إلى تحالف أمريكا مع نظام حكم الإخوان لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي حصلت على ضمان تنفيذه من نظام الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي . وأوضح أن قرار مصر بتنويع مصادر السلاح يعد خطوة رئيسية في استراتيجية مصر الجديدة وهي عدم تأثير أي مؤثرات خارجية على سياستها الداخلية، مشيرا إلى تاريخ العلاقات المصرية الروسية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1959 عندما عقد صفقة السلاح الروسي، وتضمنت تسليح القوات البحرية والبرية والجوية والدفاع الجوي، ما كان له الأثر في التعجيل بالعدوان الثلاثي على مصر لمنع استكمال التدريب على الأسلحة الروسية، وقامت بحرب أكتوبر 1973 بالسلاح الروسي، وكانت أسلحة دفاعية نظرا لأن السياسة الروسية تميل الحل السياسي أفضل من الحل العسكري . وأضاف اللواء طلعت موسى أنه بعد حرب أكتوبر توجه الرئيس الراحل أنور السادات إلى التسليح الأمريكي وتنامت العلاقات إلى عام 1981 واستمر الدعم الأمريكي بنسبة 65% من السلاح المصري، واتجهت القوات المسلحة في إطار السياسة العامة لاستكمال التسليح من أمريكا وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو ظهرت الإرادة الشعبية لإسقاط حكم الإخوان المسلمين الذين أجروا اتفاقا مسبقا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بتمكينهم من الحكم مقابل تنفيذ السياسات الأمريكية في المنطقة والتنازل عن سيناء لغزة . ودعا اللواء طلعت موسى إلى ضرورة تنويع مصادر التسليح من دول الكتلة الشرقية، خاصة الصين والهند نتيجة لتقدمهم، مطالبا بضرورة تنمية التعاون العسكري مع دول الكتلة الشرقية . واتفق اللواء مختار قنديل، الخبير العسكري، مع اللواء طلعت موسي بضرورة تنويع مصادر التسليح، مشيرا إلى عمق العلاقات العسكرية مع روسيا منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانقطاعها في عهد الرئيس الراحل أنور السادات الذي قام بطرد الخبراء الروس في عام 1972 وتحول التسليح الشرقي إلى التسليح الغربي، وتم الاعتماد على أمريكا في التسليح، وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالضغط علي مصر بقطع المساعدات كنوع من المساومة مع مصر، إلا أن قام الشعب المصري برفع لافتات تحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبدأت روسيا تؤيد الثورة المصرية وبدأت العلاقات تعود لدفئها بين مصر وروسيا . وأضاف اللواء مختار قنديل أن روسيا تسعى إلى توطيد علاقاتها مع مصر لأنها دولة محورية في الشرق الأوسط ولتوطيد قدمها في جنوب المتوسط بعد تدهور الأوضاع في سوريا، فهي تريد أن يكون لها حليف في جنوب المتوسط، مشيرا إلى أن ذلك سيفتح لها المجال في حق زيارات البحرية في الموانئ المصرية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن السلاح الروسي يتمتع بمزايا أكثر من السلاح الأمريكي . وأشار إلى أن زيارة وزير الدفاع الروسي والوفد المرافق له تهدف إلى توقيع اتفاقيات مع مصر في مجال التسليح العسكري لأن المفاوضات مع الجانب الروسي كانت مستمرة منذ فترة . ومن جانبه نفى السفير سيرجي كير بيتشكينو ما تردد عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي لمصر قائلا: “,”إن ما يتردد حول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر حديث غير صحيح، وهو مجرد اجتهادات صحفية ليس أكثر“,”. وأضاف في تصريحات خاصة: “,”لكن من المقرر أن تشهد مصر خلال الأسبوع القادم عددا من الزيارات المهمة على المستوى الوزاري، من بينها زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، رافضا التعليق عن أي زيارات أخرى متعلقة بشأن زيارة وزير الدفاع الروسي “,”.