كشفت الإعلامية نهاوند سري عن مأساة حقيقية تعيش فيها 303 سيدات ومطلقات وأرامل في قرية سماحة بجنوب محافظة أسوان، وهي قرية مخصصة للأرامل والمطلقات فقط ضمن مشروع خاص بوزارة الزراعة أطلقته عام 1998. وقالت "سري"، في برنامجها "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، أن السيدات يعملن بالزراعة نهارًا في مساحة 6 أفدنة خصصتها الوزارة لكل منهن، لافتة إلى أن هذه السيدات محرومات من الزواج، حيث تشترط إجراءات التخصيص سحب الأرض في حال ثبوت زواجها، مما يدفع بعضهن للزواج القبلي بأوراق عرفية كوسيلة للتحايل على هذا الشرط الذي وصفته بالمجحف. وطالبت "سري"، المسئولين بالوصول لحل وسط يمنح هذه السيدات حق الزواج مع احتفاظها بالأرض التي تعبت وعرقت في تعميرها، موجهة الشكر لكل الصحفيين والمحررين الذين تبنوا تفجير أزمة زواج الأطفال بالدقهلية، مجددة طلبها للحكومة ومنظمات المجتمع المدني بمواجهة هذه الظاهرة قبل انتشارها.