سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حيتان الشواطئ" تطفو على "سواحلنا".. فهمي ل"النواب": ربما تكون تائهة.. وطلعات جوية للمسح لو تكررت.. رئيس لجنة الرصد: ظهرت بأحد السواحل الإسرائيلية.. واتفاقية "الأبكومان" تمنعنا من قتلها
برز مؤخرًا ظاهرة جديدة لم يعتد عليها المصريون، بالسواحل المصرية، وذلك بعد هجوم إحدى أسماك القرش، على أحد المواطنين بالعين السخنة، ما أدى إلى التهام ساقه. وظهر حادث آخر متعلق بظهور إحدى الحيتان، بمنطقة مرسى مطروح، ويليه مباشرة ظهور حوت مارينا واختفاؤه وعودته مرة أخرى. البرلمان المصري كان له دور في هذا الأمر عن طريق لجنة "البيئة"، وبدورها طالبت باستجواب الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، لمعرفة ملابسات الموضوع، وماهي خطته لتجنب أى مشكلة، تقع على المواطنين بسبب هذه الظواهر. وزير البيئة، أكد أنه لا يستطيع الوصول لاستخلاصات لظاهرة مثل ظاهرة الحوت والقرش بدون دراسة متعمقة، مشيرًا إلى أنه لابد من دراسة البحر المتوسط كله، في ظل التغيرات المناخية الحالية. وعن عودة حوت مارينا مرة أخرى من نفس المدخل الذى خرج منه حلل وزير البيئة ذلك، أثناء استجوابه، بالبرلمان قائلاً: "ربما يكون الحوت تائها أو أنه سيستوطن بمنطقة مارينا وبالتالي سيغير بيئته ومكانه الجغرافي، وربما ينفق وتلقيه الامواج على الشاطئ"، مؤكدًا أنه في كل هذه الحالات الوزارة لديها خطط مواجهة. وأِشار فهمي إلى أنه ربما يكون هناك طلعات جوية للمسح لو تكررت رؤيته، خلال الفترة المقبلة وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة. «البوابة نيوز» تواصلت مع أعضاء اللجنة المشكلة من وزارة البيئة، لرصد ظهور الحوت في شواطئ مارينا أكد الدكتور محمد سالم، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، وأحد أعضاء اللجنة المشكلة لرصد "حوت مارينا" أنه تم رصد الحوت، الأحد الماضي، وبالتحديد الساعة 4 عصرًا، بمنطقة مارينا عند نفس المدخل الذي خرج منه أول مرة، لافتًا إلى أن فرق الرصد والمتابعة من قبل وزارة البيئة والمحميات الطبيعية، وكافة الفرق المشاركة تواصل عملها تجاه مراقبة ورصد الحوت وتتبعه بمنطقة مارينا، مؤكدًا أنه لا يمثل خطر على المواطنين. وأشار رئيس الادارة المركزية للتنوع البيولوجى، أن الوزارة لم ولن تصطاد الحوت الذي ظهر بمنطقة مارينا، وتحافظ على الحياه الطبيعية للكائنات والثديات البحرية، مؤكدًا أنه يتجول ويتحرك بأسلوب شبه طبيعى، ولا يوجد أي خطر يهدده وتحرص الوزارة على سلامته وألا يمسه ضرر. وأضاف سالم ، أن أنباء مؤكدة وصلت إليه بأنه تم رصد رصد حوت من نفس فصيلة الحوت الذي ظهر بمنطقه مارينا بالساحل الشمالي، في إسرائيل، وبالتحديد بشرق البحر المتوسط بأحد السواحل الإسرائيلية الشهر الماضي، لافتًا إلى أنه يوجد احتمال بان تتردد الحيتان التى تنتمى إلى نفس نوع وفصيلة حوت مارينا على سواحل البحر المتوسط الفترة المقبلة. وأشار رئيس الادارة المركزية للتنوع البيولوجى، إلى أن فريق الرصد والمتابعة المكلف بمراقبة حوت مارينا، يُخطط بالوقت الحالى الى التقاط العديد من الصور والفيديوهات لحوت منطقة مارينا، مؤكدًا أن هذا التصوير هام جدا للتعرف أكثر على هذا الحوت، ولأبراز حالته الصحية، وحجمه بالضبط، ومعرفة مااذا كان هناك مشكلة تواجهه ام لا، مشددًا على اهمية الفيديوهات والصور، ومدى قدرتها الكبير على مساعدة فريق الرصد تجاه هذا الحوت. واستطرد سالم في حديثه ل "البوابة نيوز": وزارة البيئة لن تقدم على اصطياد الحوت الذى ظهر بمنطقة مارينا، الا اذا وقع مشكلة تهدد حياته، فهنا تقوم الوزارة وفريق الرصد والتتبع بالتدخل لمساعداته، ونحرص علي حمايه جميع ثديات البحر المتوسط". وعن وضع المصيفين بمنطقة الساحل الشمالى أكد رئيس الادارة المركزية للتنوع البيولوجى بوزارة البيئة، أن حوت مارينا لا يشكل أي خطورة على المصيفيين..قائلاً: "ذكرنا مرارًا وتكررًا بأن الحوت الذى ظهر بمنطقة مارينا من فصيلة الحيتان الغير مسننه وهى لا تشكل اي خطورة على المصيفين والمترددين على منطقة الساحل الشمالى" وأشار رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى، إلى أنه يوجد احتمال بان يتم رصد أنواع عديده من نفس فصيله الحوت الذي ظهر بمنطقه مارينا بسواحل البحر المتوسط خلال الفترة المقبلة. وبالنسبة لتوقيع مصر على اتفاقية "الأبكومان" لحماية الثديات بإقليم البحر المتوسط أكد سالم أن جميع الدول بإقليم البحر المتوسط قامت بالتصديق علي اتفاقية "الابكومان" والتي تتضمن حماية جميع انواع الثديات البحرية ومن ضمنها الحيتان بمنطقة البحر المتوسط، وحمايتها وتلاشي كافة المخاطر تجاهها.