سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تقرير "التضامن" بشأن مراكز استضافة وتوجيه وتأهيل المرأة.. وعناوينها بالمحافظات.. وشروط الالتحاق بها.. وبيان المركزى للتعبئة العامة والإحصاء: ثلث النساء يتعرضن للعنف الجنسي والنفسي
حصلت "البوابة نيوز" على تقرير صادر عن الإدارة العامة لشئون المرأة بوزارة التضامن الاجتماعي، حول مراكز الاستضافة والتوجيه التي تقدم خدمات للمرأة التي تتعرض للعنف وما تم تنفيذه في مختلف المحافظات من خلال هذه المراكز لتشجيعهن على كسر حاجز الصمت وطلب المساعدة والمشورة وتوجيههن إلى الوجهة الصحيحة حيث تجد العون والمساندة. ويهدف هذا المشروع إلى استضافة المرأة والفتاة التي تتعرض لظروف طارئة نتيجة العنف الذي تتعرض له، وحمايتها وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لها وتنمية مهارتها واستثمار طاقاتها. كما يهدف المشروع لإعادة بناء ثقة المرأة بنفسها، من أجل أن تعيش حياة سوية خالية من الإحساس بكونها ضحية للمجتمع، وذلك عن طريق عقد تدريبات وندوات توعية للنساء والرجال على حد السواء لخلق وعي مناهض للعنف ضد المرأة، ودعم أهمية الترابط الأسري ويتم التعاون المشترك في هذا المشروع بين وزارة التضامن متمثلة في مديريات الشئون الاجتماعية والمجلس القومي للمرأة وقد تأسست أول "بيوت آمنة" للنساء في مصر عام 2003 بعد قرارين وزاريين صدرا عام 2000 وبناء عليهم أنشأت وزارة التضامن الاجتماعي أول بيوت آمنة. وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء قد أصدر في 2015 بيانا بمناسبة اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 نوفمبر من كل عام قال فيه إن نسبة النساء اللآتى سبق لهن الزواج واللاتى يتعرضن للعنف الجسدى من الزوج بلغت 25.2%، أي أن سيدة من كل أربعة سيدات تعرضن للعنف الجسدى على يد الزوج، ويمثل العنف الجنسى أقل أنواع العنف انتشارا فقد سجلت نحو 4% من إجمالى السيدات اللاتى سبق لهن الزواج أنهن تعرضن للعنف الجنسى من الزوج. وأوضح الجهاز أن إجمالى نسبة العنف النفسى بلغت نحو 19% بين النساء السابق لهن الزواج. كما أكد الجهاز أن أكثر من ثلث النساء (39.5%) السابق لهن الزواج ولم يكملن المرحلة الابتدائية تعرضن لعنف جسدى أو جنسى أو نفسى من الزوج مقابل 25% من السيدات اللاتى حصلن على تعليم ثانوى فأعلى. وأشار الجهاز إلى أن إجمالي نسبة النساء اللاتى سبق لهن الزواج وتعرضن لعنف جسدى أو جنسى أو نفسى على يد الزوج في الوجه القبلى بلغت 32.4% وهو ما يمثل أعلى مستوى للعنف، مقابل 29.1% في الوجه البحرى، وبلغت النسبة 29% في المحافظات الحضرية، 25.5% بمحافظات الحدود. يشير تقرير وزارة التضامن الاجتماعي إلى أن عدد مراكز اسضافة وتوجيه المرأة تسعة مراكز تغطي محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبيةوالإسكندرية (2 مركز) وبني سويف والدقهليةوالفيوم والمنيا وبلغت قيمة الاعانة المقدمة لها من وزارة التضامن الاجتماعي في العام الماضي 2015 نحو 705 ألف جنيه. وبلغ عدد الاستضافات للنساء في هذه المراكز 154 استضافة خلال 2015، كما تم تقديم 352 مشورة و49 استشارة قانونية و30 استشارة أخرى من خلال الاتصال التليفوني، إلى جانب 21 حالة تمكين و23 حالة صلح. بينما بلغ عدد الاستضافات خلال ال 6 أشهر الأولى فقط من العام الحالي 2016 نحو 65 استضافة لسيدات مصحوبات ب 19 من أطفالهن وتم تقديم 195 مشورة في 6 أشهر وارتفعت حالات الصلح لتصبح 21 حالة صلح و15 حالة تمكين بينما بلغت الاستشارات القانونية 23 حالة يضاف اليها تقديم 11 استشارة تليفونية. ويعد مركز الإستضافة أحد مشروعات وزارة التضامن التي تحقق الحماية والرعاية الاجتماعية والتأهيل والتنمية للمرأة إيمانا بدورها في المجتمع ويهدف هذا المشروع إلى إستضافة المراة والتي تتعرض للعنف والتي ليس لها مأوى وتقديم المشورة أو للإقامة لفترة معينة. كما يهدف إلى حماية المرأة ومساعدتها على تخطي الصعاب وحل المشكلات وبذل أقصى جهد للتوفيق والصلح وإعادتها لمكانها الطبيعي في أسرتها، كما يهدف أيضا إلى توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والقانونية لها وتأهيلها وتنمية مهاراتها واستثمار طاقتها للتكيف مع المجتمع مهنيا وثقافيا ويتولى المركز توعية المرأة في المجالات المختلفة ونشر الوعي داخل المجتمع لمناهضة كل أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، كما يقوم بتوفير التدريب والتأهيل للمقيمات بالمركز لتنمية مهاراتهن على الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة والاستفادة من مشروعات الوزارة المسندة للجمعيات الواقعة في النطاق الجغرافي للمركز. يُشترط لقبول المرأة في أحد مراكز الإستضافة أن تكون قد تعرضت لعنف وليس لها مأوى وتحتاج المشورة أو الإقامة لفترة معينة، ويشترط أن تكون مصرية أو أجنبية متزوجة من مصري بموجب وثيقة رسمية أو مطلقة منه في فترة عدتها، كما يشترط أن تقبل المرأة مدة الإقامة التي تحددها لها لجنة الإشراف على ألا تزيد على ثلاثة أشهر ويجوز مدها إلى ثلاثة أشهر أخرى إذا ما وافقت اللجنة المحلية على ذلك. كما يشترط أن تكون المرأة مستوفية الشروط الصحية التي يقرها المركز وأن يكون دخلها محدود ولا تستطيع توفير تكاليف مقر دائم لإقامتها، ويجوز لمراكز إستضافة وتوجية المرأة أن تقبل المرأة التي لديها أبناء ذكور أو إناث على ألا يزيد سن الذكور عن 10 سنوات فإذا زادت السن على ذلك يتم تنسيق إستضافتهم بإحدى دور رعاية الأيتام، وتختص لجنة مركزية بالإشراف على مشروع مراكز إستضافة المرأة برئاسة رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية وعضوية كلا من مدير عام الإدارة العامة لشئون المرأة، مدير المديرية المختص، أخصائي من الإدارة العامة لشئون المرأة، وإثنين من المهتمين بشئون المرأة يرشحهما رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، إضافة إلى ممثل من الإدارة القانونية ويمكن للجنة أن تستعين بما تراه لمصلحة العمل بالمشروع، وتختص اللجنة بالإشراف على مراكز إستضافة وتوجية المرأة ووضع السياسة العامة للمشروع وخطط المتابعة والتقييم. كما تختص اللجنة كذلك بتقرير وإعتماد ميزانية المركز وتحديد بنود الصرف المالي وإعتمادها وإعداد الخطط التنفيذية لتحقيق أهداف المشروع، كما تفحص دراسات جدوى المراكز الجديدة التي سيتم إنشائها وأيضا خطة التوسع في المراكز والميزانية المخصصه لها، وتتابع اللجنة خطط التدريب والتأهيل للمستفيدات والعاملين بالمركز وتقوم بتحديد عناصر الجهاز الوظيفي بالمركز ومعاملتهم المالية. و يتكون الجهاز الوظيفي لمركز إستضافة المرأة من مديرة للمركز، أخصائية اجتماعية، أخصائية نفسية، مسئول قانوني، طبيب، مشرف تغذية، مشرفة ليلية إلى جانب الخدمات المعاونة. وللمركز أن يستعين بمستشار قانوني وطبيب من الخارج إذا لم يتوفرا له في الداخل، وتتكون الموارد المالية للمركز من الإعانة المقررة من وزارة التضامن الاجتماعي ورسم اشتراك المقيمات إذا كان لديهن موارد وأيضا الهبات والتبرعات والمنح الأخرى التي تتوارد للمركز وتوافق عليها الجهة الإدارية المختصة وفقا لاحكام القانون. ويتبنى المركز رسالة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الطاقات والقدرات الكامنة في النساء المقيمات بالمركز خاصة إذا كن غير مرتبطات بوظيفة أو عمل معين وذلك بتدريبهن على بعض الأنشطة التي تتناسب مع قدراتهن مثل الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة، كما يقوم المركز بتدريبهن على مهارات الحياة الأساسية وعلى بعض البرامج الدينية والترفيهية والثقافية، كما تتم زيارات لمركز متماثلة لتوثيق الروابط والتعايش الاجتماعي وإكتساب القدرات والمهارات. وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي قد أصدرت قرار رقم 245 بتاريخ 2014 بإضافة مادة إلى لائحة نظام العمل لمراكز إستضافة وتوجية المرأة تنص على إستقبال وإستضافة حالات التحرش الجنسي مع توفير الرعاية الصحية والنفسية والقانونية لها ودمج خطورة التحرش الجنسي وكيفية التعامل مع حالات التحرش الجنسي ضمن نشرات التوعية التي تتم في مشروعات المرأة مع تخصيص ندوات لمناهضة التحرش الجنسي والتركيز على ترسيخ القيم الدينية. قائمة مراكز الاستضافة وتتوزع خريطة مراكز الاستضافة والتوجيه بالتفصيل كما يلي: في القاهرة هناك مركز واحد لاستضافة وتوجيه المرأة بجمعية عمر بن عبد العزيز، ومركز استضافة وتوجيه المرأة بجمعية تنظيم الأسرة بالجيزة، ومركز استضافة وتوجيه المرأة بمجمع الخدمات المتكامل في القليوبية. أما في الإسكندرية، فهناك مركزان هما مركز استضافة وتوجيه المرأة بجمعية مصطفى كامل (العروة الوثقى ) ومركز استضافة وتوجيه المرأة بجمعية المحمودية للتنمية والطفولة ورعاية المعوقين وهو مركز لم يفعل بشكل كامل حتى الآن. وقد قدم مركزا الإسكندرية في عام 2015 أكبر عدد من الاستضافات (68 استضافة) وكذلك المشورة (171 مشورة) إضافة إلى 42 استشارة مابين قانونية وتليفونية. وحصل المركزان مجتمعين على أكبر إعانة وجهت للمحافظات بقيمة 166 ألف جنيه سنويا. وفي الستة أشهر الأولى من 2016، قدم المركزان 24 استضافة لسيدات مصحوبات بأبنائهن (18 طفلا ) كما قدما 95 مشورة وقدم أحدهما بمفرده (العروة الوثقى) 10 استشارات قانونية و5 تليفونية كما تم توفير 4 فرص عمل و4 شقق للسيدات المتعرضات للعنف الأسري. وبالنسبة لبني سويف، فإن مديرية التضامن بالمحافظة تتولى تقديم الخدمة بواسطتها. وقد قام المركز عام 2015 بصلح 6 حالات إضافة إلى 8 استشارات قانونية وحصل على 98 ألف جنيه كإعانة مالية. وخلال الأشهر الستة الأولى من 2016 قدم المركز 10 مشورات واستضافة واحدة. وفي الدقهلية يوجد مركز استضافة وتوجيه المرأة بجمعية المواساة الخيرية، وفي الفيوم تقوم جمعية تنمية المجتمع بندرثالث باستضافة وتوجيه المرأة، كما تقوم جمعية تنمية المجتمع باستضافة المركز الخاص بتقديم التوجيه والمشورة للمرأة. وبلغ عدد الاستضافات 14 استضافة في الشهور الستة الأولى من 2016 بينما قدم المركز34 مشورة خلال تلك الفترة.