صرحت أنوار مصطفى، مديرة مشروع حماية المرأة بمركز استضافة وتوجيه المرأة بالفيوم، أن المرأة تتعرض للعنف على أيدي الرجال في الكثير من مناحي الحياة، سواء في العمل أو المنزل، أو من زوجها، وأحيانا من أبنائها، وأنه لابد من تكاتف المجتمع للحد من تلك الظاهرة. وأوضحت مديرة المشروع، أن مركز استضافة وتوجيه المرأة بالفيوم، والتابع لوزارة التضامن الاجتماعي، استقبل 50 حالة إقامة، و144 حالة مشورة، بإجمالي 194 حالة منذ عام 2007 وحتى مارس من العام الجاري، مشيرة إلى أن المركز يوفر إقامة كاملة لحالات المرأة التي تعرضت للعنف بأشكاله من يوم إلى ثلاثة أشهر، تشمل الوجبات الغذائية والإقامة، حتى يتمكن المركز من التدخل والصلح بينها وبين الطرف الذي تبنى العنف ضدها. وأشارت أنوار مصطفى، أن المركز الذي يضم 25 سريرا، والتابع لجمعية تنمية المجتمع بندر ثالث، يوفر أخصائيات اجتماعيات، ونفسيات، وأطباء نفسيين، لعلاج الحالات المعنفة، ومحام يتولى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين بممارسة العنف ضدها، في حالة تعذر الصلح. من جانبه، أكد الدكتور أحمد رجب، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة الفيوم، أن العنف ضد المرأة، يعد ظاهرة عالمية، تعاني منها كل الدول، وأن ثلث نساء العالم يتعرضن للعنف في إحدى مراحل حياتهت، بما في ذلك العنف النفسي أو الجسدي، أو الجنسي، مشيرا إلى أن العنف الجسدي هو أهم أشكال العنف، حيث يترك آثارا على الجسد، وكذلك أثرا نفسيا يستغرق وقتا طويلا، حتى تتم مداواته. وأوضح "رجب"، أن الاغتصاب والتحرش الجنسي، من أبرز صور العنف الجنسي، حيث تقدر حالات الاغتصاب الجنسي، بقرابة 20 ألف حالة سنويا في مصر، وذلك وفقا لآخر إحصائية في عام 2014م، وأن 98% من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، وأن 44% من إناث الوجه القبلي، يزوجون زواجا مبكرا قبل سن 18 سنة، مشيرا إلى أن نسب الإبلاغ في جرائم التحرش الجنسي، لا تتجاوز 6 % فقط. وأشار إلى أن 55 % من إناث الفيوم يعانون من الأمية في التعليم، وطالب بمراجعة صورة المرأة في الدراما ووسائل الإعلام المصرية، والتي تعرضها للعنف بكافة أشكاله وصوره.