سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربيات يتحدين التقاليد ويحطمن الأرقام القياسية في جميع المجالات.."نيويورك تايمز" ترصد تطورًا ملحوظًا في مشاركة المرأة العربية في الألعاب الرياضية.. مصر تتصدر دور الشرق الأوسط في وصول فتياتها للأول
على ما يبدو أن العالم العربى يشهد مولد امرأة جديدة متمردة على كافة التقاليد والأعراف البالية التى قيدت المرأة العربية لعقود طويلة، حيث نجحت النساء العرب فى تخطى كافة العقبات والتغلب على التحديات المجتمعية حتى فى المجالات التى كانت من قبل حكرًا على الرجال فقط كالألعاب الأولمبية. فقبل أيام من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية فى ريو دى جانيرو بالبرازيل فى 5 أغسطس المقبل، اتجهت أنظار العالم إلى النساء العرب اللاتى ظهرن بشكل لافت للنظر فى التأهل للدورة هذا العام، حيث سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الفتيات المسلمات فى الشرق الأوسط، مثل آمنة حداد حاملة الأثقال الإماراتية، زهرة لاري أول إمارتية تمارس رياضة التزلج على الجليد، فى تقرير بعنوان "النساء فى الشرق الأوسط منعوا من ممارسة الرياضة، جيل جديد الآن يسعى وراء مجد الأولمبياد". كما أشارت الصحيفة إلى الفتاة الإماراتية آمنة حداد، لافتة إلى أنها لم تتوقع أبدًا أنها ستصل إلى أولمبياد ريو دى جانيرو، للمشاركة فى مسابقة حمل الأثقال، وتقول إن آمنة كانت فى التاسعة عشر من عمرها عندما بدأت التدريب على حمل الأوزان الثقيلة، إلا أنها لا تصدق ما حدث لها حتى الآن، خاصة وأنها فتاة، مسلمة، عربية، وممارستها لرياضة كتلك يعد أمر غير معتاد فى المجتمع العربى المسلم. وقالت الصحيفة الأمريكية: إن المملكة العربية السعودية، وقطر، وبروناى كانوا الدول الأقل إرسالا لفتيات رياضيات فى أولمبياد لندن منذ أربعة أعوام، فكان إجمالى عدد الرياضيات المشاركات فى الألعاب الرياضية من الشرق الأوسط 16 من بين 158 امرأة. وأبرزت الصحيفة الأرقام والإحصائيات التى أعدتها هيئة الإذاعة البريطانية، والتى تشير إلى أن مصر أرسلت أكبر عدد من الفتيات مقارنة بدول الشرق الأوسط، حيث وصل عدد الفتيات المصريات اللائى وصلن للألعاب الأولمبية إلى حوالى 37 منذ عام 1912. فيما أشارت الصحيفة إلى إرسال الجزائر ل21 فتاة من بينهم فريق الكرة الطائرة، أما المغرب فأرسلت حوالى 18 فتاة، وفازت حبيبة الغريبى التونسية بالميدالية الفضية فى سباق 3000 متر موانع، فأصبحت أول فتاة تونسية تفوز بهذه الجائزة فى بلدها. وقالت "نيويورك تايمز": إن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقرر افتتاحها فى ريو ديو جانيرو فى الخامس من الشهر المقبل، قد تشهد زيادة ملحوظة فى عدد الفتيات الرياضيات من الشرق الأوسط، وتؤكد أن ذلك سيكون تطورًا ملحوظًا فيما يتعلق بمشاركة المرأة العربية المسلمة فى الألعاب الرياضية، والذى كان ممنوعًا أو غير مقبول على مدار سنوات. ونقلت الصحيفة عن فاطمة عدوان المتحدثة باسم أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية فى أبوظبي، أن ما يحدث ولادة لشيء ما، وتتابع "إن النساء لا ترغبن فى التخلى عن أى شيء من أجل الذهاب إلى الألعاب الأولمبية، لأن الثقافة الإسلامية أو العربية فى الشرق الأوسط جميلة كما هي، لذلك هن لا تحتاجن إلى أن تكن ضدها من أجل المشاركة فى الألعاب الرياضية". وختمت الصحيفة قولها بالإشارة إلى أن الدول الإسلامية فى الشرق الأوسط قد ترسل عددًا غير مسبوق من الرياضيات لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية الشهر المقبل، بدعم العديد من النساء، وعدد متزايد من الرجال، وقد يساعد ذلك على تغيير الكثير من المفاهيم حول دور النساء فى هذه المجتمعات، وقد يؤثر على معايير أخرى مثل متى يجب أن تتزوج، ومتى يبدأن تكوين أسرة، وماذا يجب أن ترتدى خلال السباق، لذلك يجب الاحتفاء بهم، وتشجعيهم على المثابرة والاستمرار. ويمكننا أن نلقي الضوء على أبرز الفتيات المصريات المتأهلات لدورة الألعاب الأولمبية كما يلي: ابتسام زايد: وهي أول فتاة مصرية، في تاريخ رياضة الدراجات، تتأهل للأولمبياد منذ بدء تأسيس أتحاد اللعبة عام 1910، حيث تفوقت اللاعبة ذات العشرين ربيعًا فى سباق السرعة على لاعبات القارة الأفريقية. هداية ملاك: وهى بطلة التايكوندو والمتأهلة للأولمبياد بعد حصولها على المركز الأول والميدالية الذهبية في منافسات وزن تحت 57 كيلو ببطولة الجائزة الكبرى بالمكسيك. فريدة عثمان: وتعتبر السباحة فريدة عثمان أمل الرياضة المصرية فى التتويج بميدالية أولمبية، فى ريو دى جانيرو، والتى حطمت الكثير من الأرقام القياسية وحصلت على العديد من الميداليات الذهبية كان آخرها أبريل الماضي، بعد فوزها بذهبية سباق 50 مترًا فراشة للسيدات ضمن منافسات بطولة دبى الدولية السادسة للألعاب المائية أما فى السعودية، فقد تمكنت المرأة من تحقيق الإنجاز الأكبر نظرًا إلى حجم القيود المفروضة على المرأة السعودية على وجه الخصوص، حيث نجحت أربعة فتيات فى خوض منافسة الأولمبياد: سارة العطار ولبنى العمير وكاريمان أبوالجدايل وجود فهمي. بطلات السعودية سارة العطار: وهى أول سعودية تخوض منافسة الأولمبياد بمشاركتها فى "لندن 2012" برفقة زميلتها وجدان شهرخاني. وسارة ذات 24 عامًا ولدت وتلقت دراستها واحترفت رياضة ألعاب القوى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحققت سارة أرقامًا مميزة فى سباقات الماراثون، التى شاركت بها فى أمريكا منها مثلًا 2.40 دقيقة فى سباق 800 متر، بجانب المشاركة فى سباق 1600 متر للساحل الغربى وقطعته فى 5.50 دقيقة، وودعت سارة منافسات أولمبياد لندن من الدور الأول فى تصفيات سباق 800 متر، وحلت ثامنة فى المجموعة السادسة بواقع 2.44 دقيقة. لبنى العمير: وتخوض لبنى العمير منافسات المبارزة فى الأولمبياد لأول مرة فى مسيرتها الرياضية، وتبلغ 23 عامًا وتفوقت بشكل واضح فى لعبة المبارزة على المستوى المحلي، وتتطلع لتحقيق نتائج طيبة فى المحفل العالمي. كاريمان أبوالجدايل: وتشارك أيضًا العداءة السعودية كاريمان أبوالجدايل، فى منافسات العدو ل100 متر. ونجحت فى خطف الأضواء فى منافسة بطلات العالم بألعاب القوى، خلال مشاركتها فى بطولة العالم الأخيرة فى أمريكا، حيث شاركت فى السباق الأخير فى السرعة ل 60 وسجلت قبل ذلك 15 ثانية فى سباق ال 100 متر. جود فهمي: لاعبة الجودو السعودية فى وزن تحت 52 كيلوجرامًا وهى ثانى رياضية سعودية تخوض هذه اللعبة بعد وجدان شهرخاني، ونالت جود تدريبات مكثفة فى أمريكا تحت قيادة مدرب أمريكى قبل الأولمبياد.