قال سنان يورولماز، المحلل السياسي التركي المعارض، إن جميع الفصائل التركية من كل الأيدولوجيات ترفض الانقلابات العسكرية، ليس تأييدًا لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان وإنما نظرًا لما عاشته من تجارب سيئة مع انقلابات عسكرية خلال العقود الماضية، وتأييدًا للاستقرار والديمقراطية. وأضاف يورولماز، في تصريحات ل "البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، تعليقًا على تأييد الفصائل الإسلامية العربية للرئيس التركي: " أن حكومة أردوغان تظهر في صورة إسلامية، ولكنها في الحقيقة علمانية الفكر تستغل الإسلام"، موضحًا أن بعض الحركات الإسلامية التركية، وأبرزها حركة الخدمة بزعامة محمد فتح الله كولن، ترفض سياسات الحكومة التركية وتدخلاتها في شئون الدول الأخرى، معتبرًا أن الشعب التركي معذور في تأييده للرئيس لأن 70% من الإعلام التركي مسيس ويمثل صوت الحكومة، دون معايير إعلامية أو أخلاقية، وبالتالي لا يعرف الشعب ما تدبره الحكومة. وتابع المحلل السياسي: "نعتبر الانقلاب الأخير مسرحية تم تصميمها للقضاء على معارضي النظام الحاكم، ويدل على ذلك صدور أوامر اعتقال بحق نحو 3000 شخص بمجرد بدء محاولة الانقلاب، وهو ما لا يمكن حدوثه إلى في حالة وجود قوائم مجهزة مسبقًا بأسماء ترغب الحكومة في اعتقالها، أي أن الانقلاب لم يكن مفاجئًا. وقد يكون العالم أجمع عالمًا بزيف ذلك الانقلاب عدا الشعب التركي المخدوع من الإعلام، والذي أصبح يعتبر "أردوغان" بطلًا حارب الانقلاب".