رحبت الصحف الإسرائيلية، اليوم، بزيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى إسرائيل، واعتبرتها "خطوة تاريخية"، سوف تسهم في المزيد من التطبيع، وعلقت صحيفة "هاآرتس" قائلة: إن الزيارة ستكون الأولى للخارجية المصرية منذ نحو 9 سنوات، وتمثل تغيرًا جذريًا في المنطقة. وقبل وصول "شكري" إلى تل أبيب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، خلال اجتماع حكومته الأسبوعي "أحيطكم علمًا بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إسرائيل وسألتقي معه". وبدا نتنياهو الذي عاد من جولة إفريقية شملت دول حوض النيل "متباهيًا" وهو يعلن عن الزيارة. ورجحت مصادر دبلوماسية إسرائيلية لصحيفة "هاآرتس" أن يزور نتنياهو القاهرة لإجراء مناقشات حول القضية الفلسطينية. وكشفت صحيفة "معاريف" عن أن شكري سيلتقي رئيس المعسكر الصهيوني، عضو الكنيست يتسحاق هرتسوغ وعضو الكنيست تسيبي ليفني، لبحث دفع حكومة نتنياهو إلى عملية السلام وفق حل الدولتين. "مولخو".. مهندس زيارة وزير الخارجية لتل أبيب برز اسم المحامى الإسرائيلى يتسحاق مولخو اليوم، عندما وجه له رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الشكر على "مجهوداته فى التنسيق لزيارة سامح شكرى إلى تل أبيب". ويتسحاق مولخو البالغ من العمر 71 عامًا، هو كبير المفاوضين الإسرائيليين مع الفلسطينيين، وأحد أقرب مستشارى نتنياهو منذ توليه رئاسة الوزراء للمرة الأولى عام 1996. وبدأت علاقة زعيم حزب الليكود مع المحامى العجوز حينما عمل محاميًا له ثم مبعوثًا خاصًا مع تولى نتنياهو عام 1996 منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى. ويعرف مولخو بأنه مهندس اتفاقية الخليل الذى تفاوض مع الراحل ياسر عرفات خلال 50 جلسة عام 1997. ويقول عنه المحلل السياسى يوسى ألفير لوكالة الأنباء الفرنسية "إن لديه خبرة التفاوض مع الفلسطينيين بناء على تعليمات نتنياهو، لذلك هو غير معروف، لكنه فى المقابل يعتبر الرجل الذى لا يعترض الفلسطينيون على التفاوض معه". وشارك مولخو مفاوضًا رئيسيًا فى مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية إلى جانب تسيبى ليفني، عام 2013، كما تفاوض مع القاهرة بشأن أزمة تصدير الغاز المصرى لإسرائيل فى أعقاب ثورة 25 يناير من عام 2011 بتكليف مباشر من "نتنياهو".