قررت مصر رسميًا ترشيح السفيرة مشيرة خطاب، لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، خلفًا لإيرينا باكوفا، التي قررت المنافسة على منصب سكرتير عام الأممالمتحدة. تدرجت مشيرة خطاب عقب تخرجها بمرتبة الشرف في السلك الدبلوماسي من ملحق إلى سفير ممتاز ومساعد لوزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية، ومع مطلع الألفية الجديدة تفرغت لقضايا التنمية وحقوق الإنسان وشغلت منصب وزيرة الدولة للأسرة والسكان (2009-2011). وهي خبيرة دولية يشهد لها في مجالات الدبلوماسية والتفاوض وبناء التحالفات lobbying، وفي التنمية البشرية وحقوق الإنسان يشهد لها بالقدرة على الإنجاز وبناء توافق الآراء، وتحظى بمصداقية واحترام كبير على الصعيدين الوطني والدولي. وعملت خطاب سفيرة لمصر لدى جمهوريتي التشيك والسلوفاك (1992-1994) وأول سفيرة لدى جمهورية جنوب أفريقيا (1994-1999). كما شغلت منصب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، وهو الجهة الوطنية الأعلى المعنية بتنسيق ورصد واقتراح العمل الوطني من أجل الأطفال والأمهات (1999-2009). برهنت على تمتعها برؤية عصرية والقدرة على الإنجاز وشجاعة في الدفاع عن مواقفها خاصة تلك المتعلقة بخلق ثقافة داعمة لحقوق الإنسان وفى مقدمتها الحق في الحصول على أعلى مستوى ممكن من التعليم والحق في حرية التعبير والمشاركة في الحياة الثقافية والانتفاع بمزايا التقدم العلمي وتطبيقاته، والقضاء على ممارسات ضارة تنسب زورا إلى الثقافة المحلية. قادت مجموعات عمل وكوادر بشرية يقدر عددها بالآلاف بأسلوب علمي منسق ويشهد لها بكفاءة عالية في إدارة وتنسيق الموارد البشرية، وبناء توافق في الرؤى وتحقيق الأهداف المخطط لها. عملت خبيرة ونائبة رئيس إحدى لجان الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، ونجحت في المساهمة الفاعلة في سحب تحفظات مصر على اتفاقية حقوق الطفل عام 2003 رغم حساسية القضية بسبب التعلل بمخالفة المواد موضع التحفظ للشريعة الإسلامية. وتحظى خطاب برصيد من الإنجازات الملموسة في مجالات عدة وتأتي قضايا التعليم والثقافة في مقدمة هذه الإنجازات باعتبارها شرطا لتحقيق التنمية البشرية. وفى ديسمبر من العام 2013 تم اختيار مشيرة خطاب وجاء ترتيبها الثالثة ضمن أعظم خمس ناشطات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، ومؤسس ورئيس "مجموعة المرأة المصرية في السياسة الخارجية". كما انها منذ عام 2011 خبيرة، وعضو هيئة تدريس، ومنتور في برنامج "المرأة في الخدمة العامة" الذي أسسته الخارجية الأمريكية ويتم تنفيذه حاليا بالتعاون بين وزارة الخارجية الأمريكية وسبع جامعات للنساء في الولاياتالمتحدة، بهدف تمكين القيادات البازغة من النساء في مختلف أنحاء العالم، وهي عضو في مجلس الإدارة الدولي لمجموعة المرأة في الدبلوماسية التي أسستها وزيرة الخارجية الإيطالية(2013). الأوسمة: حصلت خطاب على وسام فارس الصليب الأعظم من رئيس الجمهورية الإيطالية 2010، ووسام كومنداتورى الجمهورية من رئيس الجمهورية الإيطالية 2007، ووسام الرجاء الصالح من رئيس جمهورية جنوب أفريقيا 1999. السجل الوطني: تتميز السفيرة مشيرة خطاب بقدرتها على الإنجاز وبكفاءتها في قيادة الموارد البشرية كبيرة العدد وبناء توافق في الآراء حول القضايا الحرجة، تعمل دائما بالمشاركة مع المجتمع المدني ومجموعة الدول المانحة. وجميع إنجازاتها في مجال التنمية البشرية خاصة في المجالات ذات الصلة بالتعليم والثقافة تمت على مستوى القاعدة الشعبية. كما أحدثت نقلة نوعية ثقافية ساعدت على النهوض القضايا المرتبطة بالتعليم والثقافة وبحقوق النساء والأطفال وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية الوطنية والدولية مثل وكالات الأممالمتحدة والجهات المانحة. وقد نجحت في حشد التمويل تجاه تنفيذ غالبية المشروعات التي نفذتها. وكان لجهودها الدؤوبة وشفافية الأداء ونهجها التشاركي أكبر الأثر في تحفيز مشاركة غير مسبوقة من مجتمع الدول المانحة ومنظمات الأممالمتحدة. وقد شهدت فترة قيادتها لكل من المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة الاسرة والسكان تحولا جوهريا في المركز الدولي لهذه المؤسسات وفي الثقة والمصداقية التي تمتعت بها على المستوى الوطني. ويحسب للسفيرة مشيرة خطاب انها نجحت في حشد التأييد الإعلامي الرسمي والخاص لمساندة قضايا التعليم والثقافة، وكان من أهم الإنجازات التي حققتها تحول الأعمال الدرامية والبرامج الحوارية لدعم القضايا التي تبنتها، والمثال على ذلك التحول الإيجابي في تناول قضية تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وزواج الأطفال وقضايا أطفال الشوارع وعمالة الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، ومن ضمن الحملات التي قادتها حملة " لا للممارسات الثقافية الضارة ( الحرمان من التعليم – تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وزواج الأطفال) والتي حصدت عددا من الجوائز الوطنية والدولية. وحملة كارت أحمر لعمالة الأطفال. وخططت وأشرفت على تنفيذ العديد من البرامج من خلال الشباب أنفسهم عبر ثلاث محاور: حملات قومية، مبادرات مجتمعية، وبرامج تنفذ من خلال الفنون ووسائل الإعلام وبناء القدرات. كما نظمت العديد من المنافسات والمسابقات لنفس الغرض، وشملت البرامج المجتمعية توعية مباشرة من شخص لآخر. وقامت بتنظيم ندوة سنوية على هامش المهرجان الدولي لسينما الأطفال، تخصص للقضايا الثقافية التي تخص الأسرة وفى مقدمتها الثقافة والتعليم.