وصفت صحيفة ال«ديلى ميل» البريطانية كيم يونج أون، رئيس كوريا الشمالية، بأنه «الفيلين» أو الشرير في أفلام الحركة والإثارة لجيمس بوند أثناء إطلاق صاروخ باليستى ذاتى الدفع وهو من نوع «KN-11» الذي يطلق من الغواصات، وقد انفجر في الجو وسقط في بحر اليابان بعد بضعة أميال، خلال اختبار أسلحة فاشلة. أكدت القيادة الإستراتيجية الأمريكية أنها كانت ترصد مسار الصاروخ، وأكد البنتاجون أن الصاروخ انطلق لعدة أميال قبل أن ينفجر في الجو ويسقط في البحر، وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الصاروخ خرج بنجاح من أنبوب إطلاق الغواصة، ولكنه فشل في مرحلة مبكرة من الرحلة. وتعد تلك من المحاولات الجنونية التي يقوم بها كيم يونج أون لتطوير نظام الأسلحة والصواريخ النووية، وقال المتحدث باسم البنتاجون الجنرال جار روس إن واشنطن تدين بشدة كل التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، التي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولى التي تحظر صراحة إطلاق الصواريخ الباليستية. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية، كوريا الشمالية إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تزيد من التوتر في المنطقة والتركيز بدلا من ذلك على اتخاذ خطوات ملموسة نحو الوفاء بالتزاماتها الدولية. ووفقا للصحيفة، فإن امتلاك كوريا الشمالية القدرة على إطلاق الصواريخ الباليستية من الغواصات سيكون تطورا مزعجا لما تسميهم أعداءها والدول المجاورة، في حين يقول خبراء أمنيون إنه من غير المحتمل أن تمتلك كوريا الشمالية القدرة على إطلاق صواريخ، ولكنهم اعترفوا بأن كوريا الشمالية تحرز تقدما في هذه التكنولوجيا. كوريا الشمالية تمتلك بالفعل ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية البرية، وهناك تقارير تثبت أنها استطاعت تصغير الرءوس الحربية النووية التي تطلق من الصواريخ. وبحسب التقرير، فقد قام كيم يونج أون بأحدث إطلاق صاروخى أمس بعد أن قال مسئولون عسكريون أمريكيون إنهم على استعداد لنشر نظام الدفاع الصاروخى الأمريكى المتقدم في كوريا الجنوبية لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية، حيث بدأت سول وواشنطن محادثات رسمية حول نشر المحطة الطرفية عالية الارتفاع «ثاد»، بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية وإطلاق صاروخ بعيد المدى في وقت سابق من هذا العام، واعترضت كل من الصين وروسيا وكوريا الشمالية على نشر ثاد في المنطقة. ورغم أنه تمت بالفعل عقوبات دولية وأمريكية على كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة أوباما الأربعاء الماضى هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف كيم شخصيا، وهذه هي المرة الأولى التي يتم وضع مسئول كورى شمالى في القائمة السوداء من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بسبب تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان.