يحل عيد الفطر المُبارك هذا العام، بعد رحيل مجموعة من المبدعين عن عالمنا، لن يقضوا العيد وسط أحبائهم مرة أخرى، لنقضي أول الأعياد بدونهم، بعد أن اعتدنا منهم الظهور والحديث مع محبيهم، وتبقى أعمالهم باقية في التاريخ الفني والأدبي. من أشهر من رحلوا الفنان العالمي عمر الشريف، المولود في 10 أبريل 1932 باسم ميشيل ديمتري شلهوب بالإسكندرية، من أسرة كاثوليكية من أصول لبنانية. تعود أصول أسرة والده إلى مدينة زحلة في لبنان، وكان والده تاجر أخشاب، ولطالما أراد أن يعمل ابنه في هذه المهنة إلا أن ميشيل الصغير كان شغوفًا بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها. أما والدته كلير سعادة كانت سيدة مجتمع ومن أسرة ذات أصول لبنانية- سورية أرستقراطية. وكان زميلاً للمخرج العالمي يوسف شاهين في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، عشق المسرح المدرسي، وقدم العديد من تجاربه، وعمره لم يتجاوز الإثني عشر ربيعًا. https://www.youtube.com/watch?v=vXtFRl1nSs4&list=PLjzDTk4xlzc8U7GtQSoSuziGBqz0SVSpR كانت بدايته في السينما عندما التقى يوسف شاهين زميله القديم الذي علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي لقي الكثير من الجماهيرية الذي جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي لا يفترق، وفى عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة التي أنجبت له طارق؛ وفي أوائل الستينات التقى بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام. https://www.youtube.com/watch?v=qPQ7CR3wn8A بعد نجاحه منقطع النظير في فيلمه الأول "لورنس العرب" في عام 1962 لقي الشريف شهرة جماهيرية كبيرة، وأصبح العالم الغربي كله يتابع أفلامه. واستمر عمر مع نفس المخرج ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها "دكتور جيفاجو" و"الرولز رويس الصفراء" وفيلم "الثلج الأخضر" وغيرها الكثير في الأعوام التالية، واستمرت رحلة نجاحه لأعوام طويلة في مصر والعالم؛ وفي 23 مايو عام 2015 أعلن نجله عن إصابة والده بمرض الزهايمر حيث يعاني لتذكر أبرز وأشهر أفلامه، كما أنه لم يعد يميّز بين معارفه؛ وسرعان ما رحل عن عالمنا في 10 يوليو 2015.