أرغمت على الزواج منه ولم تستطع أن ترفض إرضاء لأسرتها، ودخلت عش الزوجية الذي سرعان ما تحول إلى كابوس في حياتها بسبب كثرة المشاكل والخلافات بينهما، واستمرت ل 8 شهور تحاول العيش معه ولكنه دائم التعدى عليها بالضرب، فقررت أن تتخلص منه نهائيا وبأبشع الطرق، فانهالت عليه طعنا بالسكين حتى سقط غارقا في دمائه، ولم تكتف بذلك بل أشعلت النيران بجثته وبالمنزل ولاذت بالفرار. تلقت قوات مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر بلاغا باشتعال النيران في إحدى الشقق السكنية، وبداخلها عامل ولم يتمكن أحد من إنقاذه، على الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم تحت إشراف اللواء، خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والمقدم كريم رأفت، رئيس المباحث، ومعاونه النقيب أحمد عطية، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبمساعدة قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق، واكتشفت وجود شخص اشتعلت به النيران، وبالكشف عن هوية المجنى عليه تبين أنه يدعى «متولى.م.ا» 28 عاما، عامل، مقيم بأكتوبر، وتبين إصابته بعدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده وتفحم جثته. وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، دلت التحريات على وجود شبهة جنائية، وأن المجنى عليه كان داخل شقته مع زوجته ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدى بين الطرفين، فاستلت سكينا وانهالت بها عليه بعدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده حتى سقط غارقا في دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، وسكبت عليه البنزين وأشعلت النار في جثته والشقة، ولاذت بالفرار، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمة لملاحقتها، وبإعداد الكمائن لها، نجحت في القبض على «نعيمة. ع.م» 26 عاما، ربة منزل، مقيمة بأكتوبر، كما نجحت من ضبط السلاح المستخدم في الواقعة «سكين». وبمواجهة المتهمة اعترفت بالواقعة، وأقرت خلال التحقيقات: «زوجى كان يستحق القتل ولو كان عاش كنت قتلته تانى، عشت معه أسوأ أيام حياتى، ولم أشعر للحظة أنى عروس جديدة، قررت أن أنهى حياته وأتخلص منه للأبد، وتزوجت من المجنى عليه إرضاء لأسرتى، وبعد ما دخلت بيته وهو يعاملنى معاملة سيئة ودائما يتشاجر معى بسبب المال، ويصل الأمر للتعدى على بالسب والشتم والضرب المبرح، ومضت 8 شهور فقط، ومن كثرة قسوته على شعرت وكأنه مر على 100 سنة في هذا الكابوس، واشتكيت لأسرتى مما يفعله معى، وأريد أن أترك المنزل، وطلبوا منى أن أتحمل ما يفعله ولا أترك البيت أبدا لأنى لسة عروسة جديدة، والجميع سيتحدث عنى بأسوأ الكلام، ولكنى لم أقدر على هذه العيشة». وتابعت: «ويوم الواقعة جاء المجنى عليه إلى المنزل، وطلبت منه أن يترك لى مالا فنشبت بيننا مشادة كلامية وتطورت إلى مشاجرة وتعدى على بالضرب المبرح، ولم يرحمنى أبدا وطفح بى الكيل ولم أشعر بنفسى غير وأنا أحضر السكين وأتعدى عليه بعدة طعنات، حتى شفيت غليلى منه، وعندما رأيت منظر الدماء ارتاح قلبى ولم أندم ولو للحظة على قتله، وقررت أن أتخلص منه دون أن يعلم أحد، فسكبت على جثته بنزين وأشعلت النيران بالشقة كلها حتى لا يكتشف أحد الجريمة، وادعيت أننى كنت أحضر بعض الطلبات وهو كان في المنزل، ولكن قوات المباحث اكتشفت الواقعة، وألقت القبض على». وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهمة على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتي أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق.