استطاعت الفنانة إنجى أبوزيد أن تلفت الانتباه إليها من خلال دور الصحفية «جيهان محمود» الذى قدمته فى مسلسل «الخروج»، وحققت من خلاله نجاحا كبيرا، تلقت عنه ردود أفعال واسعة من النقاد والجمهور، وتوقع النقاد أن تحقق نجاحا ونجومية فى الفترة المقبلة، عاقدين مقارنة بينها وبين النجمة الأمريكية «كاتى بيرى» التى تشبهها كثيرا. فى حوارها ل«البوابة ستار»، كشفت إنجى عن سبب موافقتها على المشاركة فى «الخروج» والصعوبات التى واجهتها خلال تجسيدها للدور، الذى تحمست له كثيرا ما جعلها تعتذر عن أعمال كثيرة من بينها «سقوط حر» لنيللى كريم. ■ ما الذى حمسك للمشاركة فى مسلسل «الخروج»؟ - تلقيت عروضا كثيرة للمشاركة فى أعمال، وبعد قراءتها والتدقيق فيها، وجدت أن أفضلها هو الخروج، فالدور جيد للغاية، ومختلف عن الأدوار التى قدمتها من قبل، وكانت لدى رغبة شديدة هذا العام فى أن أظهر قدراتى التمثيلية، من خلال مثل هذه النوعية من الأدوار، بعيدًا عن الشخصيات الهادئة «الكيوت»، التى قدمتها طوال الفترة الماضية، فأنا لا أعتمد على شكلى وأركز فقط فى التمثيل وفيما أقدمه، كما أن قصة العمل مختلفة دراميا، ومشاركتى مع شريف سلامة وظافر عابدين وأحمد راتب ومجموعة من النجوم والمخرج ماندو العدل، يمنحون ثقلا لأى عمل فنى لذا وافقت دون تردد. ■ كيف ترين شخصية الصحفية «جيهان محمود» فى العمل؟ - عندما عرض على الدور وجدته جاذبا، واستفزتنى الشخصية جدًا، وأعجبنى أن جيهان مختلفة تمامًا عن أى شخصية قدمتها من قبل، إذ لها تركيبة نفسية مختلفة، وبعيدًا عن عملها كصحفية هى نموذج جيد فى المجتمع، هى بالنسبة لى شخصية ليست سهلة، وتلك الصعوبة حمستنى للدور. ■ هل وجدت صعوبة فى الانتقال من عباءة البنت «الكيوت» إلى دور به حدة وجرأة؟ - اجتهدت للعب شخصية جيهان كثيرًا، وذاكرت الدور جيدًا، خاصة أن هناك اعتمادا على تعبيرات الوجه، ومارست الكثير من التمارين كى أتقن حركة عضلات الوجه، واستطعت تغيير جلدى من الفتاة الكيوت إلى جيهان محمود، والحقيقة أننى أهتم بالصورة الكاملة للشخصية سواء فى حركات الجسد أو فى الحوار. ■ حدثينا عن العمل مع المخرج ماندو العدل؟ - هو مخرج متميز للغاية، وأخرج الكثير من الأعمال الجيدة التى لها بصمة، واستفدت منه كثيرًا، فقد وضعنى فى منطقة مختلفة، لم أكن أتوقع ردود الأفعال تجاهها، بصراحة التجربة معه ثرية وأضافت لى الكثير. ■ جمعتك مشاهد بالفنان ظافر عابدين.. كيف كانت علاقتك به؟ - تعاونت مع ظافر سابقا فى مسلسل «تحت السيطرة»، وهذه ثانى تجربة معه وسعيدة للغاية لتعاونى معه، فهو فنان متميز وشخصية رائعة، أيضًا شريف سلامة إنسان محترم وفنان شاطر، ومتمكن فى أداء الأدوار التى يجسدها وكل فريق العمل اجتهد فيما يقدمه. ■ شاركت العام الماضى فى أربعة أعمال وحققت نجاحًا كبيرًا فما سبب قلة أعمالك هذا العام؟ - بصراحة، دورى فى «الخروج» صعب ومركب، واحتاج منى الكثير من الجهد والتركيز، ومساحة الدور كبيرة، عن أى مسلسل شاركت به من قبل، فهذه هى المرة الأولى التى أجسد فيها شخصية قوية ومستفزة مثل جيهان، لذا فضلت التركيز على عمل واحد. ■ «تحت السيطرة» قربك من الجمهور تتوقعين أن يكون «الخروج» على نفس مستواه؟ - أتمنى ذلك، لكننى لا أستطيع أن أتوقع شيئا لأن الجمهور يفاجئ الفنان دائما، ومن الصعب المقارنة بين العملين، لأن قصة كل عمل مختلفة، فحين شاركت فى «تحت السيطرة» قدمنا قضية واقعية وحياة حقيقية لبعض أشخاص متواجدين فى المجتمع، ودار حول الإدمان وكيفية علاج هذه المشكلة، أما الخروج فهو نوع آخر من الدراما هو مسلسل تشويقى يتطرق إلى جرائم. ■ مَن مِن الفنانين والمخرجين تودين العمل معه؟ - هناك الكثير من المخرجين والفنانين أتمنى العمل معهم، ولا أريد أن أذكر اسم مخرج أو فنان بعينه، فكل شخص عملت معه استفدت منه كثيرًا واكتسبت معه خبرة وأشعر بسعادة غامرة، لأننى تعاونت مع الفنان يوسف الشريف والفنانة نيللى كريم لأنهما أضافا لمشوارى الفنى. ■ ما معايير اختيارك للأدوار؟ - المعيار الوحيد فى اختيار أى شخصية هى أن أقدم دورا مختلفا وجيدا يعجب الجمهور، فأنا لا أريد أن أضع نفسى فى قالب واحد، والاعتماد على الشكل أو المظهر، أتمنى تقديم كل الشخصيات المتنوعة وغير التقليدية. ■ ما العمل الذى تعتبرينه نقطة انطلاق فى مشوارك الفنى؟ - من الممكن القول الآن إن الخروج هو نقطة الانطلاق الحقيقية لى، لأننى استطعت تغيير جلدى من خلاله، واستقبلت ردود أفعال جيدة للغاية، أسعدتنى كثيرًا، لأن الجمهور رأى فى وجها آخر ومختلفا برغم أننى فى البداية. ■ لقبك الجمهور ب«كاتى بيرى العرب» فهل يسعدك هذا؟ - بصراحة، رغم أنى كنت سعيدة بهذا اللقب، إلا أن ذلك يجعلنى أشعر بقلق شديد لأن الجميع حصرنى فى أدوار البنت الكيوت لذا خفت أن أحصر فى هذا القالب، وأن ينتظر منى الجمهور هذه النوعية من الأدوار الهادئة فقط ولكن «الخروج» كسر هذا الحاجز واستقبل الجميع شخصية جيهان بكل حب.