تشارك الفنانة السورية الشابة رانيا ملاح بثلاثة أعمال فى السباق الرمضانى، تقدم فيها أدوارا مختلفة، هى «الكيف» «الميزان» و«وعد»، ومنذ ظهورها فى الحلقات الأولى لتلك الأعمال تلقت ردود أفعال جيدة من النقاد والجمهور. ملاح ساعدتها موهبتها وحضورها القوى فى التنقل بين الأدوار الثلاثة بكل سهولة ويسر، لتتمرد على نفسها وتصول وتجول داخل الأدوار، وتلفت الانتباه إليها بشدة بأدائها السهل الممتنع، «البوابة» حاورتها لتتحدث عن تفاصيل أدوارها وتطورات الشخصيات التى تقدمها. ■ تخوضين السباق الرمضانى بثلاثة أعمال كيف استطعت التوفيق بينها؟ - كل مسلسل يختلف عن الآخر، وأجسد فيها أدوارا مختلفة ومتنوعة، وأكثر ما شدنى فى «وعد» الذى صورت مشاهدى به فى تايلاند، هو أننى كنت أتمنى العمل مع الفنانة الجميلة مى عز الدين والمخرج إبراهيم فخر صاحب الإبداع الخاص، وسوف أنتهى من تصوير كل مشاهدى بالعمل نهاية الشهر المبارك، أما «الميزان» فأعتبر دورى فيه من أهم أدوارى، لأننى أجسد فيه شخصية جديدة على شخصية فتاة قوية للغاية ومتسلطة، وهذا ما حمسنى للدور، وسعيدة لتعاونى مع المخرج المتميز أحمد خالد موسى لأنه استطاع إخراج ما لدى من طاقة وإبداع، ووضعنى فى أفضل صورة ممكنة، أما «الكيف» فعندما عرض على وافقت دون تردد بسبب قصة العمل والمخرج الرائع محمد النقلى، وانتهيت من تصويره نهائيًا، وسوف أظهر فى آخر عشر حلقات وأجسد من خلاله فتاة غير مصرية تريد أن تغنى وتعشق التمثيل، وأتعرف على أحمد رزق، وبظهورى سوف يتغير مجرى الأحداث. ■ تجسدين فى الأعمال الثلاثة جنسيات مختلفة المصرية واللبنانية والسورية فهل واجهت أى صعوبة فى ذلك؟ - إطلاقًا لم أواجه أى مشكلة فى ذلك، بل كان ممتعا للغاية، واستطعت أن أتنقل بين الشخصيات الثلاث بكل رشاقة، وما ساعدنى على ذلك هو اختلاف الأدوار والشخصيات التى قدمتها، ولكن أصعب شخصية أرهقتنى الشخصية التى قدمتها فى الميزان، لأنها أخذت منى فترة تحضير طويلة للغاية، وكنت قلقة منها جدا لأنها لفتاة شريرة، وهو دور جديد على أول مرة أقدمه، والحمد لله استطعت تقديمه بالشكل الذى يرضينى، وكما ينبغى. ■ كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور وما الدور الذى لقى ترحيبا أكبر؟ - الحمد لله استقبلت ردود فعل جيدة للغاية منذ عرض الحلقات الأولى من الأعمال، ولكن أكثر دور حظى باهتمام كبير من الجمهور هو دورى فى «الميزان»، حيث لفتت انتباهه الشخصية المستفزة التى أقدمها، وأتوقع أن أتلقى ردود أفعال جيدة أخرى على أعمالى الباقية، ولكن بعد إذاعة عدة حلقات أظهر فيها، وحقيقة أنا أهتم كثيرا بردود الأفعال، لأنها الترمومتر الذى أقيس به حرارة الجمهور وأعرف هل نجحت أم فشلت. ■ أى من المخرجين الذين عملت معهم استفدت منه أكثر واكتشف شيئًا جديدًا داخلك؟ - بصراحة شديدة المخرج أحمد خالد موسى، وهو أول مخرج أعطانى دورا بعيدا تماما عن شكلى، فقد منح لى فرصة كبيرة من خلال دورى فى مسلسل «الميزان»، وأود أن أقدم له جزيل الشكر من خلال «البوابة» وأيضًا كل مخرج تعاونت معه استفدت منه كثيرًا. ■ أي فنان من الفنانين المصريين تتمنين العمل معه؟ - أتمنى العمل مع الفنان كريم عبد العزيز وأحمد حلمى والجميلة الرائعة نيللى كريم لأنها بالفعل غول تمثيل، وحلم عمرى أن أقف أمام الزعيم عادل إمام، فهو مدرسة خاصة، والعمل معه له مذاق مختلف تمامًا. ■ ألم تتخوفى من العمل فى «الكيف» خاصة أنه مأخوذ عن فيلم لقى نجاحا كبيرا ومن الطبيعى أن تكون هناك مقارنة بينهما؟ - لا بالعكس، ومن الممكن أن يكون المسلسل مشابها قليلا للفيلم، ولكن دورى مختلف تمامًا، ولن أجسد دور شخصية من الشخصيات التى كانت توجد فى الفيلم، وهذا جذبنى كثيرًا، وأنا سعيدة للغاية لمشاركتى فى عمل كان وما زال من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية. ■ وماذا عن علاقتك بكل من باسم سمرة وأحمد رزق ومى عز الدين داخل لوكيشن العمل؟ - هم فنانون محترفون سعدت بالعمل معهم، فمى عز الدين فنانة رائعة وإنسانة جميلة للغاية، وعلاقتى بها جيدة جدا خارج وداخل اللوكيشن، وأنا وأحمد رزق صديقان، فقد تعاونا من قبل فى مسلسل «الإكسلنس»، أما بالنسبة لباسم سمرة، فللأسف الشديد لم تجمعنى به أي مشاهد فى العمل. ■ كيف تقيمين خطواتك فى الفن حتى الآن؟ - أسير بخطى منظمة وثابتة، وبدأت أحقق نجاحات جيدة وكبيرة منذ عامين، ومن الممكن أن أكون بطيئة، ولكن أرى أن هذا أفضل لى لأننى لا أحب الوجود لمجرد الانتشار فقط، وكل ما يهمنى هو الدور الذى أقدمه هل هو جيد ويترك بصمة عند الجمهور أم لا، وذلك يمنح خبرة ونضجا أكثر. ■ ما الطقوس المعتادة لك فى الشهر الكريم؟ - أنا بيتوتية للغاية، وأحب الجلوس مع أسرتى، وأخرج قليلًا وأتابع المسلسلات بشغف، وأداوم على قراءة القرآن والصلاة والذكر والاستغفار.