عامل يهشم رأس صاحب مقهى لسرقته في الحوامدية

ذهب للعمل فى أحد المقاهى بحثًا عن لقمة العيش، استقبله صاحب المقهى وأعطاه الثقة الكاملة واستمر يعمل معه لمدة عامين، ولكن الطمع ملأ قلبه وخان ثقة رب عمله فيه، وكان أول من طعنه فى ظهره.
البداية كانت عندما تلقت قوات مباحث قسم شرطة الحوامدية بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة قهوجى مقتولا داخل مقهى بالحوامدية، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث القسم تحت إشراف اللواء «خالد شلبى» مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد «رجب غراب» مفتش المباحث، والرائد «محمد عوض» رئيس المباحث، وبالانتقال إلى مكان الواقعة والكشف عن هوية المجنى عليه تبين أنه يدعى «سعيد.ا.م» 45 عاما، صاحب مقهى، ومقيم بالحوامدية، وتبينت إصابته بجرح نافذ وتهشم فى الجمجمة.
ودلت التحريات أن المجنى عليه يوم الواقعة ذهب إلى المقهى الساعة 7 صباحا، وكان معه الصبى الذى يعمل فى المقهى، وأن الأخير هو مرتكب الواقعة طمعا فى سرقة صاحب المقهى، حيث انهال عليه ضربا بآلة حادة حتى سقط غارقا فى دمائه ولفظ أنفاسه فى الحال، وسرق منه هاتفه المحمول ومبلغا ماليا قدره 700 جنيه ولاذ بالفرار، تمكنت القوات من تحديد هوية المتهم ونجحت فى القبض على «عبد الجليل.ا.ع» 20 عاما، قهوجى، مقيم فى الحوامدية، كما نجحت فى ضبط السلاح المستخدم فى الواقعة «عصا حديدية»، وبمواجهة المتهم اعترف بالواقعة.
وقال المتهم فى التحقيقات: «المجنى عليه لم يستحق منى ذلك فقد منحنى فرصة العمل لديه فى القهوة منذ عامين، وكان يثق فى ثقة عمياء وأنا خنت هذه الثقة، ولكن بسبب سوء حالتى المادية والطمع والحرمان دفعنى لقتله، وذلك بعد ما علمت أن المجنى عليه بحوزته مبلغ مالى قبضه ثمن بيع سيارة كان ورثها هو وأشقاؤه عن والدهم وتقاسموا المبلغ سويا، دبرت أكثر من حيلة لسرقة المال ولكنى لم أتمكن ذلك، فلم أجد غير أن أتخلص منه، انتظرت الوقت المناسب وخلو المقهى من جميع الزبائن وفى الصباح الباكر أخذت عصا حديدية وانهلت بالضرب على رأس المجنى عليه حتى سقط غارقا فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وسرقت منه المبلغ المالى وهاتفه المحمول، ولذت بالفرار، واختبأت فى إحدى المناطق النائية، حتى تمكنت قوات الشرطة من القبض علىّ».
حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.