وافق وزيرا الصحة في الهند وموريشيوس على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بهدف تعزيز التعاون في مجالات مختلفة من القطاع الصحي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2013 حول التعاون الصحي. جاء ذلك فى تصريح أدلي به أنيل جيان وزير الصحة موريشيوس ،حول نتائج زيارته الأخيرة إلى الهند، وقال " إن مجموعة عمل مشتركة تعمل حاليا على إعداد نماذج لمختلف مجالات التعاون المستهدف بين موريشيوس والهند ووضع تفاصيل محددة لخارطة الطريق فيما يتعلق بتنفيذ المشروعات. ووصف الوزير اجتماعه مع نظيره الهندي، براكاش جاجات الندى، بأنه كان اجتماعا مثمرا، وتركزت المناقشات خلاله على إعطاء منح دراسية لتدريب الأطباء من موريشيوس في المستشفيات الهندية ، وإنشاء وحدة لعلاج مرض السرطان على أحدث التقنيات في موريشيوس ،والمساعدة في شراء المعدات الطبية، وغيرها. وقال أنيل جيان "طلبت موريشيوس أيضا مساعدة الهند في تطوير مستشفى جواهر لال نهرو في روز-حسناء بالجامعة الطبية" . تجدر الإشارة إلى أن مستشفى جواهر لال نهرو، التي افتتحت في عام 1990، تم بناؤها من خلال منحة مالية من الهند. من جانبه ، أكد وزير الصحة الهندي "تقديم بلاده المساعدة الممكنة لمورشيوس"، وأضاف أنه من المتوقع عقد الاجتماع الأول لفريق العمل المشترك في موريشيوس . يذكر أن وزير الصحة موريشيوس وقع خلال زيارته للهند على مذكرة تفاهم مع مستشفى بالاجي للأسنان، ومستشفى تشيناي المتخصصة لعلاج جراحات الوجه. وعقد وزير الصحة لدولة موريشيوس أيضا اجتماعات مع رئيس المجلس الطبي في الهند، الدكتور جاشري ميهتا، لمراجعة الآلية التنظيمية فى موريشيوس، والمدير التنفيذي للمجلس الوطني الهندى للامتحانات ، الأستاذ بيبين باترا، للمساعدة فى تقييم الأطباء المتخصصين قبل قيام المجلس الطبي بتسجيلهم . وانتهز الوزير جيان فرصة تواجده في الهند لدعوة العديد من الأطباء المتخصصين والجراحين لتنفيذ العمليات الجراحية المعقدة في موريشيوس تمشيا مع مراجعة خطة العلاج في الخارج بتقديم الرعاية الجراحية المعقدة في موريشيوس بدلا من منح المرضى مساعدات مالية للعلاج في الخارج. وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن الوزير جيان أيضا أنه سيجري تحويل النظام في قسم الحوادث والطوارئ في جميع المستشفيات الإقليمية الخمس ،حيث سيتم تطبيق نظام العمل على نوبتين بهدف الوصول إلى تدفق أفضل للمرضى والتقليل من تأخير تقديم الخدمة الطبية ووقت الانتظار. وحث الوزير الطاقم الطبي على نسيان احتياجاتهم وخلافاتهم الشخصية، وتطوير روح الفريق في عملهم بصورة فعالة، وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات بين بعضهم البعض، وذلك من أجل تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية للمرضى.