أشاد عاملون في مجالات الصحة في نيجيريا بمستوى التعاون الذي بلغته العلاقات بين مستشفى أبولو الهندية والمستشفى التعليمي التابعة لجامعة أبوجا مما ساهم في تحقيق تطور وتقدم ملحوظين في مجالات تعريف الجراحين النيجريين بأحدث الأساليب والتقنيات في مجالات إدارة جراحات أمراض المسالك البولية. ويؤكد كبير الاستشاريين في مجالات جراحة المسالك البولية في مستشفى أبولو د. ناراسيمهان سوبرامانيان، أن من بين المجالات الحديثة والتطورات الأخيرة التي جرى تعليمها تأتي اختبارات وتحليلات الدم المبكرة للمساعدة في الاكتشاف المبكر لمرض السرطان في مراحله الأولية حيث تكون نسب الشفاء والاستجابة للعلاج مبشرة. وقال الاستشاري سوبرامانيان، في ورشة عمل تعليمية ضمت أطباء نيجيريين في مستشفى جامعة أبوجا التعليمية، "إن الأساليب المتطورة الحديثة التي تم تطبيقها ارتبطت بتحليلات الدم واختباراته، وهو الأمر الذي مكننا من تشخيص حالات مبكرة لأورام (سرطانية) في مراحل مبكرة لم يكن بالإمكان اكتشافها في السابق". ولفت الطبيب الهندي إلى أن التطورات الطبية والجراحية على مدار المائة عام الماضية كانت عادة ما تحدث أولا وتطرأ على علوم جراحات المسالك البولية، قائلاً "نسعى دائما إلى إبراز تلك النوعية من التطورات التي تحدث في مجالات المسالك البولية التي من شأنها تيسير أساليب رعاية المرضى سواء من حيث التشخيص أو من حيث تقديم العلاجات الملائمة لتخفيف الألم على المرضى وتقليص مدد البقاء في المستشفيات، والتأكيد على قدرة المرضى على العودة إلى أعمالهم في أقرب وقت ممكن. شارك في ورشة العمل التي عقدت في جامعة أبوجا أكثر من 100 طبيب نيجيري لاكتساب وتبادل الخبرات والتقنيات المستخدمة في التشخيص والجراحات مع نظرائهم من الأطباء والجراحين الهنود. وأشار الاستشاري سوبرامانيان إلى أن الخبرات المكتسبة من التقنيات الحديثة في مجالات جراحات المسالك البولية يسهل نقلها وتبادلها، غير أنه رهن ذلك بضرورة توافر البنية التحتية الطبية المتاحة أمام الأطباء العاملين في ذلك المجال حتى يتمكنوا من اكتسابها والتدرب عليها من خلال أساليب التعليم عن للعمليات الجراحية من داخل غرف العمليات وبثها إلكترونيا عبر الإنترنت ودوائر الفيديو، إضافة إلى محاولات إعادة إجراء العمليات بأيدي جراحين نيجيريين في المستشفيات المحلية المختلفة داخل نيجيريا.