الاستعدادات النهائية لإطلاق "السيسي" إشارة بدء حفر أنفاق الإسماعيلية

حصلت "البوابة نيوز" على تفاصيل الاستعدادات النهائية بمشروع أنفاق الإسماعيلية، تمهيدا لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس القادم، لإطلاق إشارة بدء الحفر الفعلي للماكينات الألمانية بأنفاق الإسماعيلية، وكان العاملين بالمشروع احتفلوا أول ايام شهر رمضان المبارك بإطلاق إشارة بدء التشغيل التجريبي للحفر، وأشرف "اللواء أركان حرب كامل الوزيري، رئيس أركان حرب الهيئة الهندسية" اليوم، على تركيب أول قطعه خرسانية بمدخل النفق، حيث كلفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة شركتي بتروجت وكونكورد بتكوين تحالف لتنفيذ نفقين للسيارات، إضافة إلى نفق للسكك الحديدية أسفل قناة السويس، وذلك بهدف ربط سيناء وشرق القناة بالوادى والدلتا، وتسهيل حركة العبور من وإلى سيناء، وإحداث التنمية الحقيقية والمنشودة لتلك المنطقة بالتوازى مع ما يجرى تنفيذه من أعمال تنمية غرب خليج السويس وشرق التفريعة ببورسعيد.
وقامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإقامة مهبط للطيران داخل المشروع، بالإضافة لوضع منصة كبيرة أعلى مدخل النفق، كما واصلت أعمال تجميع ماكينة الحفر بالتنسيق مع التحالف الهندسي كونكورد وبتروجيت.
وأكدت مصادر رفيعة المستوى حرص الرئيس السيسي، على إجراء زيارة ميدانية لمحافظة الإسماعيلية، لتفقد ومتابعة ما يجرى تنفيذه من أعمال بمشروع حفر الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس، والذي يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق فيما بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة البترول وبأياد مصرية.
وأضاف المصدر أنه من المؤكد أن يشارك "السيسي"، العمال في حفل إفطار جماعي داخل المشروع.
ومن المقرر أن يتفقد خلال الزيارة المرتقبة جميع مراحل التنفيذ وأماكن الحفر، ويستمع إلى شرح تفصيلي لجميع المكونات والتفاصيل، كما يتفقد الموقع الذي يجري به حاليا تجميع مكينة الحفر العملاقة، بالإضافة إلى تفقد مصنع تصنيع وحدات الخرسانة سابقة التجهيز جيت كاست الذي سيتم استخدامه في إنتاج الوحدات الخراسانية المبطنة لجانبي الأنفاق.
يذكر أن مشروع أنفاق قناة السويس بدأ في يناير 2015 المرحلة الأولى وهي الحفر الجاف، حيث سيتم إنشاء ثلاثة أنفاق أسفل قناة السويس وآخرين للسيارات ونفق سكة حديد شمال الإسماعيلية بداية من حي الأسرة بمنطقة نمرة 6 وتصل الأنفاق إلى سيناء أسفل القناة، كما تم الانتهاء من أعمال الحفر الجاف للأنفاق الجديدة، وبدأ الحفر الفعلي في أول يناير من العام الحالي ويستمر العمل لمدة عام واحد فقط أي في نهاية هذا العام لنفقين للسيارات وآخر للسكة الحديد.
كما يبلغ طول النفق نحو 6 كيلومترات من غرب القناة إلى الاتجاه الشرقي إلى سيناء داخل نفقين للسيارات أحدهما متجه إلى شرق القناة والآخر سيكون للعودة من سيناء إلى غرب القناة.
ويعمل 800 عامل ومهندس مصري في هذا المشروع، ويتم العمل بالأنفاق الثلاثة أسفل القناة بالتوازي، وسيكون هناك 10 ممرات بين النفقين وستكون ممرات للطوارئ فقط وهي رابطة بين النفقين على عمق 50 مترًا من سطح مياه قناة السويس.
كما يتم إقامة مصنع بلاط سابق التجهيز للأنفاق، ويوجد داخل الموقع مصنع تم إنشاؤه خصيصا لتصنيع البلاطات سابقة التجهيز المكونة للنفق سيجمنت بواسطة شركة بتروجيت ويتم تصنيع السيجمنت داخل فريم خاص وبمواصفات خاصة، ويتم معالجتها لتصبح قادرة على تحمل الأحمال الواقعة عليه وطاقة المصنع 18 سيجمنت يوميا، كما يتم عملية حفر مكشوف بمسافة 650 مترا ومنطقة يتم فيها تصنيع الحوائط اللوحية وحقن التربة التي توجد بها المياه الجوفية ومنطقة لأجزاء شد الحوائط اللوحية بخلاف عمليات حقن التربة.
كما يتم إنشاء ثلاثة أنفاق أخرى جنوب بورسعيد، وتصل تكلفة الأنفاق الستة ل4 مليارات دولار بما يوازي 29 مليار جنيه مصري، وذلك لربط سيناء بالوادي ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس.